الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: الاقتصاد الصيني..والدرس الأميركي

غدا في وجهات نظر: الاقتصاد الصيني..والدرس الأميركي
21 يناير 2015 22:02
الاقتصاد الصيني.. والدرس الأميركي يقول ويليام بيسيك: يتحتم على بكين وضع ثقتها في «بنك الشعب» لتتمكن من تنشيط النمو دون تحميل الأمة مزيداً من الديون. ما الذي يمكن لست سنوات أن تخلق من تغير في اقتصاد دولة كبرى؟ خلال هذا الأسبوع، حطّ رئيس وزراء الصين «لي كيجيانج» في «دافوس» على رأس وفد رفيع المستوى لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنوياً في سويسرا منذ عام 2009. وتم إطلاق هذا المنتدى عندما كانت الولايات المتحدة تعاني ركوداً ينطوي على خطر التفاقم إلى انكماش شامل للاقتصاد العالمي برمته. وبخلاف الوضع في أميركا، وقبل أسابيع قليلة من انعقاد الجلسة الأولى لمنتدى «دافوس»، أعلن القادة الصينيون إطلاق حزمة تحفيزية بالغة الضخامة من الأسهم والسندات في الأسواق العالمية بلغت قيمتها الإجمالية 586 مليار دولار من أجل تنشيط النمو. وقد سارع صناع القرار المالي في العالم للترحيب بهذه الخطوة التي مثلت نقطة مضيئة في الجو الكئيب الذي كان يسود الاقتصاد العالمي. حرب بلجيكا على الإرهاب يقول مايكل بيرنباوم : في الوقت الذي نشرت فيه السلطات البلجيكية مئات الجنود في أنحاء البلاد لحماية أهداف مهمة يحتمل أن يستهدفها إرهابيون، أعلن وزير العدل البلجيكي كوين جينز يوم الأحد الماضي أن السلطات ما زالت تطارد العقل المدبر لمخطط كان يستهدف قتل ضباط شرطة. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أفرجت الشرطة البلجيكية عن عدد من بين 13 شخصاً اعتقلتهم الأسبوع الماضي ضمن مسعى لمنع هجوم قال مسؤولو أمن، إنه أوشك على الوقوع في ساعات أو أيام. ولكن «جينز» أكد أن مدبر المخطط ما زال طليق السراح، وأشار إلى التحديات التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي في حراسة أراضيها الواسعة المفتوحة بلا حدود. ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قريباً لمناقشة تصاعد التهديدات التي يمثلها التشدد الإسلامي المُنتج محلياً الذي تجلى بوضوح بعد أن قتل ثلاثة رجال فرنسيين يزعمون أن لهم صلة بتنظيم «القاعدة» و«داعش» 17 شخصاً في باريس وحولها على مدار ثلاثة أيام من العنف في وقت مبكر من هذا الشهر. وأعلنت السلطات البلجيكية أنها قد أحبطت الأسبوع الماضي مخططاً آخر له صلة بالعائدين من القتال في سوريا التي تحولت إلى بؤرة كبيرة لجذب المتشددين الإسلاميين من مختلف أنحاء العالم. وذكر متحدث باسم المدعي العام الاتحادي في بروكسل أنه قد تم تنفيذ المزيد من المداهمات يوم الأحد فيما يتعلق بمحاولة الهجوم البلجيكية، ولكن لم يُعتقل أحد. روسيا المتحدة.. إوزّة تبيض ذهباً! يقول ليونيد بيرشيدسكي : لن يكون هناك انقلاب في القصر حتى وإن استولى الأوروبيون المعادون لبوتين على كل قصوره. إن حزبه هو الإوزة الذهبية! هذه القصة تلقي بعض الضوء على الأسباب التي تجعل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في مركز محصن كحاكم لبلاده وصانع القرارات المصيرية الوحيد. وهي أيضاً تتعلق بالثروة الهائلة التي يقال إن بعض حلفائه الأقل تأثيراً -ناهيك عن دائرته الداخلية- من جمعها أثناء وجوده في السلطة. ولا تزال الصحيفة اللندنية الصغيرة «ديلي ميل» تكتب منذ 2012 عن الفيلا، التي يزعم أن الرئيس الروسي يمتلكها في إسبانيا، عندما عزا مقاول بريطاني يعمل في منطقة «ماربيلا» الأنيقة المبنى الفخم، الذي كان تحت الإنشاء في ذلك الوقت، لبوتين. وقد سمع قراء الصحيفة اللندنية عن هذه الفيلا قبل أسبوع عندما قيل إن الرئيس كان يزرع كرمة عنب في المزرعة! كما سخرت الصحافة الإسبانية، أيضاً، من قصة قصر بوتين! والآن، يبدو أن هذا البيت وكرمة العنب لا علاقة لهما ببوتين: فقد أظهر تحقيق أجراه فريق الناشط الروسي في مجال مكافحة الفساد «أليكسي نافالني» أن هذا المنزل مملوك لـ«زويا بونوماريف»، ابنة «فاليري بونوماريف» عضو البرلمان الروسي بمنطقة «كامتشاتكا» النائية، الذي لم يعلن عن حيازته لأية ممتلكات في الخارج، ما أثار تساؤلات في البلاد التي تعتقد أن ساستها يمتلكون أصولًا في روسيا فقط. وعلى رغم ذلك، فهو رجل ثري: فشركته تصنع لوحات السيارات وكافة الأدوات المكتبية التي تستخدمها الهيئات الحكومية الروسية. ثقافة التصادم لا تُقابل بتصادم يرى د.أحمد عبدالملك أن "التحلي بالهدوء وتفادي الردود الانفعالية يجب أن يكون قاعدة ذهبية للتعامل مع كل من يُسيئ للإسلام أو المسلمين". ليس بالمظاهرات الحاشدة، ولا بكلمات التنديد، ولابتخريب المنشآت العامة وقتل الأبرياء يمكن للمسلمين أن يحلّوا «عقدة» الاختلاف بينهم وبين العالم الغربي، الذي يختلف عنهم فكراً وثقافة ورؤى متباينة للتراث والدين، وأيضاً للحرية! وليست في إطلاق البرامج الفضائية لبرامج التحريض ضد الآخر، وإذكاء الحمية الغبية، وزيادة وتيرة العداء للآخر – غير المسلم – يمكن «جسر» الهوة الثقافية بيننا وبين الغرب. وكما قلنا في مقال سابق، فإن الإساءة التي نشرتها جريدة شارلي إيبدو الفرنسية لا يمكن أن يقبلها العقل، وهي عمل مدان وغير أخلاقي وغير مهني، ولكن في المقابل علينا أن نُقر بأن الطريقة التي انتهجها مهاجمو مقر الجريدة (وهم فرنسيون من أصول عربية وإسلامية)، وقتلهم 12 صحفياً أيضاً ليس له ما يبرره، وهو عمل مُدان وغير أخلاقي وغير إنساني! قد لا نختلف على أنه يوجد عداء بين الفرنسيين والمسلمين، حيث يبلغ عدد المسلمين في فرنسا نحو 8 ملايين شخص، جاء جلهم من شمال أفريقيا، وساهم أجدادهم في عملية البنى التحتية في فرنسا! على الرغم من أن 30% من هؤلاء المسلمين يمارسون شعائرهم الدينية، ولكن ينالهم ما ينال بقية المسلمين– الذين يمارسون شعائرهم المعتادة – من حالات «ازدراء» وتحقير. مفاتيح العقول المقفلة يرى أحمد أميري أن العبارات المفتاحية هي المدخل إلى طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للأمور من حولنا، وكلما كانت المقولة أقل صواباً أدت إلى نتائج أكثر خراباً. لا أذكر أين قرأت أن لكل مدينة كلمة سر، وكل ما يحدث فيها يدور حول تلك الكلمة المفتاحية، كأن تكون كلمة السر في نيويورك مثلاً هي المال، وكلمة بيروت هي السياحة، ويبدو لي أن للإنسان كلمات مفتاحية يدور في فلكها، وليس مجرد كلمة واحدة، إذ يظل الإنسان أكثر تعقيداً من مدينة يمكن فهم ما يدور بداخلها بكلمة مفتاحية. ولنفترض أن أحدهم يحتفظ في رأسه بمقولة «كلام جرايد» مثلاً، فإنه غالباً ما يستخف بما تنشره الصحف أو يشكك فيه، ويؤثر هذا في رؤيته لأخبار ومقالات الصحف، ولقيمة الصحافة، ولدور الصحفيين، فوراء كل مقولة سلسلة من المفاهيم، وكل مقولة تدفع صاحبها إلى اتخاذ مواقف معينة. كما نستطيع توقع رأي من يردد في داخله مقولة «المرأة نصف المجتمع» في مسألة مشاركة المرأة في الفضاء العام، ويمكن أن نعرف تقييمه للأخبار المغلوطة إذا كان أسيراً لمقولة «لا دخان من دون نار». ومن يردد في خاطره مقولة «لحوم العلماء مسمومة»، فهو غالباً ما يحصر وصف العلماء بمشايخ الدين، وربما يعتبر «آينشتاين» مجرد رجل ذكي توصل لمجموعة من المعادلات، كما أنه يختزل العلم في العلوم الشرعية، وهو غالباً ما يرفض توجيه، أي نقد لأقوال من يتصور أن لحومهم مسمومة، ولا يجرؤ على محاكمة ما يسمعه منهم، على الأقل بينه وبين نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©