دبي - ''الاتحاد'': بدأت شركة نخيل العقارية العمل لإنشاء أول مشاريع جزيرة النخلة ديرة الذي يعد رابع الجزر الاصطناعية الضخمة التي تنفذ الشركة عليها مشاريعها في دبي، حيث يتم حاليا إجراء عمليات تمهيدية لتثبيت قطع أساسات البرج الأولي بالمشروع وذلك بعد مرور اشهر على البدء بعمليات الاستصلاح والردم·
وقال بيان صادر عن الشركة أمس إنها تقوم حاليا بمعالجة مناطق محددة بالجزيرة لتكون كورنيش نخلة ديرة حيث تتم معالجتها بواسطة تقنية التكثيف الاهتزازي تمهيدا لتثبيت قطع أساسات البرج الأولي·
وتستخدم الشركة، التي تنفذ مشاريع جزر اصطناعية ضخمة في دبي تشمل نخلة جميرا ونخلة جبل علي ومشروع العالم، تقنيات حديثة لتلافي أي مخاطر جيولوجية وحماية الجزيرة من أي انهيارات مستقبلية، إلى جانب تجنب أي مخاطر (تمييع) في حال حدوث أي زلازل أو هزات أرضية، وضمان عدم حدوث انهيارات مستقبلية بسبب الوزن والبناء·
وقال عبدالله بن سليم مدير العمليات في مشروع النخلة ديرة إن استخدام تقنية التكثيف الاهتزازي يأتي لتكثيف وتقوية الردم الرملي الحالي وسيلغي أي احتمالات من المخاطر الجيولوجية ومخاطر التمييع في حالات الزلازل، مشيرا إلى انه تم إجراء تحسينات أرضية من خلال تحقيق المعايير الدولية للوصول إلى عدة أهداف تشمل تزويد الأساس بقدرة تحمل كافية والتقليل من احتمالية الانهيار في حالة حدوث الزلازل وتجنب التناثر الجانبي في حالة حدوث الزلازل وإلغاء أي احتمال لانهيارات مستقبلية بسبب الوزن والبناء·
وأضاف: طبقت ''نخيل'' أفضل المعايير والتقنيات والخبرات الموجودة لدى الدول المتقدمة مع جلب أفضل المنتجات المتوفرة لإرضاء آمال العملاء وقامت بالتعاون مع الخبراء الدوليين بإعداد سلسلة من إجراءات التحكم لتحقيق المتطلبات التي نسعي إليها· وأوضح بن سليم: تتكون عملية التكثيف الأصلية من تحويل المواد المستصلحة إلى مواد صلبة وتحويل قعر البحر إلى حالة أكثر صلابة وذلك بإعادة تنظيم جزيئات التربة باستخدام وسيلة الاهتزاز والتكثيف أو أية تقنيات أخرى يقترحها المقاول·
وشملت إجراءات التحكم النوعية دراسة جيولوجية وفحوصا مخبرية وأعمال مسح وتقويم قبل وبعد إجراء أعمال التحسينات الأرضية· واستثمرت ''نخيل'' خلال السنوات الثلاث الماضية بكثافة في مجال الفحوص التقنية لتحقيق المعايير الهندسية لتلك المواد بالتعاون مع الخبراء الدوليين·
من جانبه قال ستيف جونز، المدير العام لشركة ''أي بي سي سي في اف ال''، المكلفة بأعمال معالجة الرمل، إن نوعية تحسين الرمل المستخدمة في نخلة ديره مشابهة لتلك المستخدمة حالياً في مثيلاتها من مشاريع الاستصلاح في الإمارات ودول الخليج الأخرى وتعد فعالة جداً في استقرار مساحات الردم الجديدة·
وأضاف أن أعمال الردم في المشروع تبلغ من العمق 12 متراً فقط ، مشيرا إلى أن مادة الردم تتفاعل وتستجيب ونتوقع أن نكمل المساحة الأولية في بداية نوفمبر وذلك لإعطاء المجال لتثبيت قطع الأساسات المزمع البدء بها·
عدد اليوم
