كشف حريق مركبة متعمد عن تورط 4 طلاب خليجيين دون العشرين بمقتل صديقهم (19 عاما) حيث تبين بعد إطفاء المركبة وجود شاب بداخلها أثبتت الفحوصات والتحريات أنه متوفى بجرعة مخدرات زائدة قبل أيام من واقعة الحريق، كما أنه كان مسجونا على ذمة قضية تعاطي مخدرات وحصل على الإفراج في عفو خاص بمناسبة اليوم الوطني قبيل أيام من الفاجعة.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة لشرطة دبي في تصريح خاص لـ"الاتحاد": "ورد بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بوقوع حريق نحو الساعة الثانية والربع صباحاً بمركبة خاصة في منطقة أبوهيل بمحاذاة حديقة السيدات. انتقلت فرق من الدفاع المدني ومن شرطة دبي حيث تمت السيطرة على ألسنة اللهب والنيران. وتبين أن السيارة مسجلة باسم امرأة خليجية، وعثر على جثة بداخلها".
وأوضح المصدر أنه تم على الفور تشكيل فريق عمل للتحقيق في الواقعة، حيث كشفت التحريات أن الضحية استقل مركبة والدته. وفي الطريق، مر على صديقه ثم التقيا المتهمين الثلاثة الآخرين. وأثناء وجودهم سوياً في المركبة، عرض المتهم الأول على الضحية أن يجرب نوعا جديدا فوافق. وما إن حقنه صديقه حتى توقفت أجهزته الحيوية وسقط مغشيا عليه.
وتابع المصدر قائلا إن أحد المتهمين اقترح اصطحاب الشاب إلى أقرب مستشفى لإنقاذه. إلا أن الرفاق عارضوا الفكرة خشية أن يفتضح أمرهم ويقعوا تحت المساءلة القانونية. فأوصل المتهم الأول الشباب الثلاث إلى منازلهم ثم أخذ الشاب الضحية إلى منطقة رملية وتركه في السيارة، برغم أنه كان لا يزال على قيد الحياة.
وأضاف المصدر أنه "بعد يومين من ترك الفتى يصارع الموت، عاد المتهم الأول فوجد الشاب جثة هامدة. فعاد إلى الرفاق وسألهم ماذا نفعل حيث أجمعوا على التخلص من المركبة بحرقها لأخفاء معالم الجريمة. وبالفعل، تم شراء وقود من محطة في منطقة الحمرية وحركوا المركبة إلى منطقة أبو هيل وترجلوا منها ثم أشعلوا فيها النيران وفروا هاربين مستقلين مركبة أجرة ظنا منهم أنهم نجوا بفعلتهم. ولكن ما هي إلا ساعات قليلة حتى تم القبض عليهم جميعا وتمت إحالتهم إلى النيابة التي بدورها أحالتهم إلى محكمة الجنايات".
بدورها، قالت أسرة الشاب المتوفى إن الفتى خرج من السجن قبل أيام قليلة من وفاته بتهمة تعاطي المخدرات، حيث تم الإفراج عنه في عفو بمناسبة اليوم الوطني. وغادر المنزل للقاء أحد أصدقائه، بعد أن وعد والده ووالدته بإغلاق ملف التعاطي إلى الأبد. كما أنه سيقنع صديقه بالإقلاع عن المخدرات أيضاً وسيركز في دراسته فقط ولكن للأسف قادته قدماه للموت المنتظر.
عدد اليوم
