رام الله - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: بعد وساطة طال أمدها، نجحت الجهود التي بذلتها مصر في التوفيق بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' لاحتواء الاقتتال بينهما الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية فلسطينية· وتعهدت الحركتان بموجب اتفاق من عشرة بنود تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد بقطاع غزة في وقت مبكر من صباح أمس على اتخاذ خطوات لإنهاء أعمال العنف والتحريض وتحقيق السيطرة على الوضع الأمني· وأعلن متحدث باسم حركة ''فتح'' أن جهود الوفد الأمني المصري الذي سعى بالوساطة بين الحركتين توجت أيضا بإنشاء مكتب مشترك من ''فتح'' و''حماس'' يبدأ العمل اليوم السبت لمتابعة تنفيذ الاتفاق·
وأوضحت ''فتح'' أن الاتفاق على التهدئة لايعني التوقف عن توجيه النقد إلى الحكومة· ويقضي الاتفاق بإنهاء كافة المظاهر المسلحة والتوتر· وقال مصدر مطلع إن جهودا تبذل لعقد اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية·
وعلى الرغم من الاتفاق تعرض موكب هنية بعد ظهر أمس، لإطلاق نار في أحد شوارع مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، في ظل استمرار الأزمة السياسية حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية· ولم يصب هنية أو سيارته الخاصة أو أي من مرافقيه· ورد أفراد ''القوة التنفيذية'' التابعة لوزارة الداخلية الذين كانوا يحرسون موكب هنية على النار بالمثل· وذكر شهود عيان أن مرتكبي الحادث هم من عائلة قتل أحد أفرادها في اشتباكات قبل أسبوعين بين ''القوة التنفيذية'' وعناصر الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس عباس·
ومن جانب آخر، أبلغ مصدر فلسطيني كبير وكالة ''فرانس برس'' أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أعرب للرئيس عباس أول أمس عن استعداده لزيارة أراضي السلطة الفلسطينية ولقاء عباس وقيادة ''حماس'' بهدف تقريب وجهات النظر بينهما بخصوص تشكيل حكومة جديدة· وقال المصدر إن قطر استأنفت وساطتها مجدداً من خلال قيام الأمير بنفسه بجهود مع ''حماس'' بعد زيارة غير معلنة قام بها أمير قطر يوم الأربعاء الماضي إلى دمشق واجتماعه مع القيادة السورية وقيادة ''حماس'' لبحث إحياء المبادرة القطرية·
عدد اليوم
