الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة العالمية تخفض المساعدات لفقراء العالم

الأزمة العالمية تخفض المساعدات لفقراء العالم
27 فبراير 2009 00:10
توقع عاملون في المجال الإنساني أن تنخفض المساعدات الموجهة للفقراء في مختلف دول العالم خلال العام الجاري، بسب تداعيات الأزمة العالمية، وتأثيراتها على الأفراد والمؤسسات· وقال رؤساء اكثر من 50 جماعة ضمن ائتلاف انتراكشن، في الولايات المتحدة، الذي يدير أعضاؤه وعددهم 175 مبلغا قدره تسعة مليارات دولار سنويا إنهم يتوقعون انخفاض التبرعات من الأفراد والشركات التجارية والمؤسسات بنحو مليار دولار هذا العام· وقال سام ورثينجتون رئيس ائتلاف انتراكشن لرويترز ''اذا استمر هذا (الكساد) حتى عام 2010 سنشهد انخفاضا كبيرا في تنفيذ البرامج بأفقر مناطق العالم''· وتعاني المؤسسات الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها معاناة إضافية بسبب تراجع الجنيه الاسترليني مما يقلل من قيمة أموالها في الخارج· وجاءت الأزمة في الوقت الذي تتزايد فيه احتياجات الكثير من المجتمعات التي تواجه أزمات مثل تلك الموجودة في زيمبابوي وسريلانكا ومنطقة دارفور التي تمزقها الحرب بالسودان· وقال جون لو الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشاريتيز ايد (كاف) التي تساعد المؤسسات الخيرية في إدارة الأموال ''المشكلة في دارفور لم تتــغــير بمقدار ذرة بسـبـب إخفاقات البنوك الغربية·· لقد حذفت من على جدول الأعمال''· وأظهرت دراسة مسحية أجرتها مؤسسة (كاف) في يناير الماضي على 322 مؤسسة خيرية بريطانية بينها جماعات تعمل في المساعدات خارج البلاد أن نصفها توقع انخفاض دخله في العام القادم وأن 41 في المئة شهدت انخفاضا في دخلها في الأشهر الثلاثة الماضية· ويساور جماعات في افريقيا القلق من أثر هذا على نشاطها حيث تتلقى معظم تمويلها من مؤسسات خيرية دولية ومانحين حكوميين، ومن بين هذه الجماعات شبكة التوجيه الوطني والتمكين للأشخاص الذين يعيشون بفيروس (اتش·اي·في) المسبب للإيدز او مرض نقص المناعة المكتسب وهي جماعة اوغندية، وقال مديرها الميجر روباراميرا رورانجا ''مع اتش اي في الأثر الأكبر للمشاكل المالية العالمية هو الخوف··· الخوف من أن تقل الأموال التي تم الالتزام بتقديمها للحملة والخوف من أنه قد يكون هناك نقص في الضروريات مثل العقاقير والواقيات الذكرية''· ولكن المزاج أكثر هدوءاً في جنوب آسيا، ويرجع هذا جزئيا الى أن معظم الدول أقل اعتمادا على المانحين الدوليين من افريقيا حيث تمثل المساعدات ما يقرب من نصف بعض الميزانيات الوطنية· وذكرت وكالات في الهند لرويترز أنها أمنت موارد للعام القادم لكنها حذرة؛ وقالت سارة كرو المسؤولة الاقليمية للاتصالات بصندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة ''من المهم دق أجراس الإنذار التي تعبر عن الشعور بالقلق في هذا التوقيت لأنه في أنحاء جنوب آسيا هناك أشخاص على حافة الهاوية ووجود جرح مستديم في الرأس سيكون مميتاً''· وحذر البنك الدولي بأن نحو 40 في المئة من 107 دول نامية معرضة بشدة الى آثار أزمة القروض وأن ما يصل الى 53 مليون آخرين محاصرون في الفقر مع تداعي النمو الاقتصادي· ويقول خبراء إن من الصعوبة بمكان توقع مدى تأثير الأزمة المالية العالمية على ميزانيات المساعدات، وخفضت ايطاليا مساعداتها للعام الحالي 2009 الى النصف بينما خفضت ايرلندا 17 في المئة من مساعداتها لخارج البلاد على ثلاث مراحل منذ يوليو الماضي· وقال نيك هايتون من معهد اوفرسيز دفلوبمنت وهو مؤسسة بحثية مقرها لندن إن مساهمات المساعدة من دول الاتحاد الاوروبي التي كان ينتظر أن تبلغ ذروتها لتصل الى 92 مليار دولار عام 2010 قد تقل بما بين 15 و25 مليار دولار بسبب ضعف العملة وانخفاض النمو، واضاف ''الدول الغنية ستقلل من إنفاقها في الوقت الذي ستكون فيه الدول الفقيرة في امس الحاجة اليه''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©