العراق: حرب شوارع في العمارة

بغداد، لندنن-وكالات الأنباء: سقط 48 قتيلاً و119 جريحاً على الأقل في أعمال العنف التي اجتاحت العراق أمس ولا سيما في مدينة العمارة التي شهدت ما يشبه حرب شوارع بين قوات الأمن و''جيش المهدي'' التابع لزعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر· ونفى وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شروان الوائلي صحة تقارير أفادت بأن ''جيش المهدي'' سيطر على العمارة عاصمة محافظة ميسان بجنوب العراق حيث استمرت الاشتباكات الضارية لليوم الثاني على التوالي وأسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 97 آخرين بجروح، في حين أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها مستعدة للانتشار في المدينة لمساندة قوات الأمن العراقية· كما تجددت المواجهات الطائفية في مدينة بلد شمالي بغداد وأوقعت 9 قتلى و12 جريحاً، فيما قتلت الشرطة 5 مسلحين في مدينتي كنعان وتلعفر واعتقلت 7 آخرين· وفي حوادث متفرقة، قتل 10عراقيين أحدهم خلال غارة أميركية دمرت مسجداً للشيعة في بغداد وجرح 10 آخرون، كما قتل جندي أميركي برصاص مسلحين في محافظة الأنبار·ولقى 5 فلسطينيين مصرعهم وأصيب 17 آخرون في هجوم على حي فلسطيني في بغداد· وفي جنيف، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس أن 754 ألف عراقي اضطروا إلى النزوح من ديارهم خلال وبعد الغزو الأميركي للعراق عام ·2003 وهرب 365 ألفاً من هؤلاء خلال الأشهر الثمانية الأخيرة إثر تصاعد العنف الطائفي بعد تدمير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء يوم 22 فبراير الماضي· وقال الناطق باسم المفوضية رون ردموند ''لا نزال قلقين للغاية بشأن الوضع الذي يشهد تدهوراً سريعاً وما يفرزه من تزايد أعداد المهجرين داخل وخارج العراق''· وأضاف أنه إذا تم احتساب 800 ألف شخص تم تهجيرهم خلال فترة حكم صدام، فهذا يعني أن هناك حالياً 1,5 مليون عراقي مهجر داخلياً، كما لجأ 1,6 مليون عراقي إلى الخارج ولاسيما إلى سوريا والأردن·