الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تراجع التشريعات المالية لتجنب أزمة جديدة

الولايات المتحدة تراجع التشريعات المالية لتجنب أزمة جديدة
27 فبراير 2009 00:10
التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول كبار قادة الكونجرس ومسؤولي الاقتصاد في إدارته لاتخاذ ''أولى الخطوات الحرجة'' على طريق مراجعة التشريعات المتعلقة بالنظام المالي والتي ألقي عليها ببعض اللوم في أزمة الائتمان، للحيلولة دون حدوث أزمة أخرى مشابهة· وطالب أوباما بـ''رقابة جادة'' من قبل أكبر المؤسسات المالية في الدولة في المستقبل، غير أنه أضاف في الوقت ذاته أنه لا توجد أي نوايا لتقييد نشاط السوق، وأضاف أن تشريعاً جديداً ستتم صياغته في الأسابيع المقبلة لإخراج الوكالات الأميركية من هيكل ''القرن العشرين'' التشريعي· وقال أوباما ''لم تكن هذه الأزمة المالية حتمية''، ملقياً باللوم على مستثمري وول ستريت ''الجشعين''، وفي الوقت نفسه على فشل الهيئة التشريعية في الانتباه لـ''فقاعة'' الإسكان التي انفجرت في نهاية الأمر· وأضاف أوباما ومن حوله كبار أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وأيضاً وزير الخزانة تيموثي جيتنر ومستشار البيت الأبيض الاقتصادي لاري سامرز أن ''الأسواق المالية القوية تتطلب قواعد واضحة للمستقبل·· ليس لتقييد المنافسة والنمو والرخاء''· يشار إلى أن المؤسسات المالية تقف على حافة الهاوية، ومن المتوقع أن تخسر قرابة تريليوني دولار مع انتهاء الأزمة المالية المستمرة والمرتبطة بانهيار سوق العقارات الأميركي، وتعتبر أسوأ أزمة يمر بها الاقتصاد الأميركي منذ الكساد العظيم· وفي سياق تحركاته على الصعيد الاقتصادي رشح الرئيس الأميركي أمس الأول الحاكم السابق لولاية واشنطن جاري لوك لمنصب وزير التجارة ليكون ثالث اختيار لأوباما لشغل المنصب الشاغر في إدارته· وأصبح لوك - وهو ديمقراطي يبلغ من العمر 59 عاماً- أول حاكم في الولايات المتحدة من أصل صيني عندما انتخب لهذا المنصب عام 1996 وخدم لمدة ولايتين مدة كل منهما أربع سنوات· ويعرف عن لوك أنه براجماتي وسطي متخصص في الشؤون الصينية، ويعتمد اقتصاد واشنطن بكثافة على التجارة الخارجية، وزار لوك الصين مراراً أثناء توليه منصب حاكم الولاية الشمالية الغربية الساحلية· وقال أوباما ''جاري سيكون صوتاً موثوقاً به في إداراتي، يناصر بلا كلل تنافسنا الاقتصادي، وسفيراً مؤثراً للصناعة الأميركية الذي يساعدنا على عمل كل شي نستطيع عمله - وخاصة الآن - لتعزيز صناعتنا حول العالم''· وكافح أوباما لاختيار وزير التجارة، حيث تراجع مرشحاه السابقان قبل التصديق عليهما من جانب الكونجرس ليتركا المنصب شاغراً لأكثر من شهر من عمل إدارة الرئيس أوباما الشهر الماضي· وأجبر حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون على الانسحاب في ديسمبر الماضي بسبب تفجر فضيحة فساد في ولايته· واختير السيناتور عن ولاية نيو هامبشير جود جريج ليحل مكان ريتشاردسون والذي كان سيصبح ثالث جمهوري في إدارة أوباما، ولكن جريج تراجع بعد أيام من ترشيحه وأرجع ذلك إلى الخلافات الفلسفية مع الإدارة الديمقراطية· وتتضمن مهام وزارة التجارة زيادة حجم التجارة الداخلية في الولايات المتحدة وإدارة اتفاقات التجارة الحرة والعلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، كما تسيطر على وكالات حكومية متنوعة صغيرة تتضمن وكالات مراقبة الطقس وإحصاء عدد السكان· وتعهد لوك بجعل الوزارة كياناً ''نشيطاً ومتكاملاً'' لجهود أوباما لإخراج الاقتصاد الأميركي من حالة الركود الحاد التي تعصف به، وسيكمل تعيين لوك الذي يجب التصديق عليه من جانب مجلس الشيوخ، فريق أوباما الاقتصادي الذي يقوده تيموثي جيتنر وكبير مستشاري البيت الأبيض لاري سومرز· وسيصبح لوك ثالث أميركي من أصول آسيوية في إدارة أوباما مع وزير الطاقة ستيفين شو ووزير شؤون المحاربين القدامى إريك شينسكي·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©