تسابق القوى السياسية العراقية الزمن بمساعي يقودها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، من أجل إعلان تشكيلة الحكومة العراقية قبيل انعقاد قمة حلف الأطلسي «ناتو» غداً الخميس، وسط تذبذب ميزان المفاوضات بين تعثر وتواصل.
وذكرت مصادر القوى السياسية أن الخلافات بدأت تتقلص أمام صفقات توزيع المناصب، التي من ضمنها تعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية يجري تداول أسمائهم، وهم إياد علاوي وأيامة النجيفي ونوري المالكي رئيس الحكومة المنتهية ولايته.
وذكر مصدر سياسي قريب لمفاوضات تشكيل الحكومة أن هذه المفاوضات تتسارع لتذليل جميع العقبات، التي تواجه الاتفاق على البرنامج الحكومي ثم توزيع الحقائب الوزارية بين القوى السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن البرنامج الحكومي لا يلبي كل الطموحات، لكنه أفضل ما يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة، وأن عملية تحقيق ما نسبته 50% من البرنامج سينقل العراق من مرحلة إلى أخرى.
وأوضحت أن إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية كان وما زال له دور كبير في بلورة خارطة طريق لهذا البرنامج، مع قياديي التحالف الوطني واتحاد القوى والتحالف الكردستاني، لكن المصادر أشارت إلى أن المفاوضات مع الكرد وجدت بعض الصعوبات في مطلبين، سيتم تجاوزهما بعد تشكيل الحكومة.
من جانبها أكدت ميسون الدملوجي، الناطق الرسمي باسم ائتلاف الوطنية، أن المفاوضات بشأن البرنامج الحكومي تمضي بشكل توافقي، بما ينسجم مع خارطة الطريق التي وضعها ائتلافها.
وأضافت أن ائتلاف الوطنية يدعو جميع الكتل السياسية إلى السعي لتذليل العقبات والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بإشراك ممثلين عن الحراك الشعبي السلمي، الذي انطلق في بغداد والمحافظات الأخرى منذ عام 2011.
وتباينت التفاصيل بشأن الحقائب الوزارية، والتي رشح منها أن وتوقع ائتلاف علاوي سيحصل على وزارة واحدة وقد يتولى هو منصب نائب رئيس الجمهورية، إضافة إلى أسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق، ونوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيث يجري الحديث حالياً عن تعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية.
من جانب آخر وبشأن تفصيلات الاتفاقيات أعلنت هيئة المساءلة والعدالة أمس عن الاتفاق رسمياً مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم على تعديل قانون الهيئة وتقديمه إلى مجلس النواب لإقراره.
وقال نائب رئيس الهيئة بختيار القاضي أمس إن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أبلغا هيئة المساءلة والعدالة، بضرورة إجراء تعديلات على قانون الهيئة، وأن يتولى أعضاء الهيئة وفقا للدستور الاستمرارية في عملها.
وكانت مصادر سياسية أكدت أن الساسة العراقيين يسعون لتشكيل الحكومة قبيل اجتماع قمة «الناتو» في ليدز غداً الخميس، حيث سيناقش أعضاء الحلف خطر تمدد «داعش» والإجراءات التي سيتم اتخاذها لاستعادة المدن التي تحت سيطرته.
عدد اليوم
