الرمادي: الصعود إلى "الخامس" يترجم طموح "البرتقالي"

عماد النمر (عجمان)

أخبار ذات صلة

بتوجيهات حميد بن راشد.. ولي عهد عجمان يأمر بحصر آثار الحالة الجوية في مناطق الإمارة

أنديتنا تتفاعل مع «الإنجاز».. العين لا يرى إلا اللقب.. وآسيا مالها إلا زعيمها

أكد المصري أيمن الرمادي، مدرب عجمان، أن وصول «البرتقالي» إلى المركز الخامس للمرة الأولى في تاريخه، جاء نتيجة العمل الجماعي لكل عناصر الفريق، بداية من الإدارة، مروراً بالجهاز الإداري والفني ونهاية باللاعبين، حيث يتميز عجمان منذ عودته إلى دوري الخليج العربي بروح الأسرة الوحدة على جميع المستويات، موضحاً أن هدف عجمان الأساسي هو ضمان البقاء في الدوري، ثم السعي للوجود في المنطقة الدافئة، وهو أمر يترجم طموح النادي في الارتقاء التدريجي.
وقال: «اقتربنا من تحقيق أهدافنا بنسبة كبيرة، وسعداء جداً بوصولنا المركز الخامس حالياً، وسيكون تركيزنا في المرحلة المقبلة على تقوية الفريق، وإكساب اللاعبين المزيد من الخبرة في التعامل مع دوري المحترفين بصورة أفضل، حتى لا نتراجع عن مكتسباتنا التي حققناها حتى الآن».
وكشف الرمادي عن سر استمراره مع الفريق للموسم الثالث على التوالي في سابقة هي الأولى في تاريخه التدريبي، وقال: «السبب الأول هو تولي مسؤولية الفريق خلال الموسم الأول في دوري الدرجة الأولى، وهذا منحني فرصة جيدة لتشكيل الفريق بصورة جيدة، ثم الصعود وتثبيت أقدام الفريق في دوري المحترفين، بعدما ظهر في موسمه الأول بشكل جيد، وكان موسماً استثنائياً بوجود 12 فريقاً فقط، وكان عجمان هو الفريق الوحيد الصاعد من دوري الأولى بعد دمج دبي مع الأهلي والشباب، والسبب الأهم هو تعامل إدارة النادي مع الجهاز الفني والفريق، حيث تتغلب الحكمة والهدوء على كل التعاملات حتى في أشد الأزمات، إلى جانب توفير كل متطلبات الفريق الأول من حيث استقطاب اللاعبين وتجهيز المعسكرات والدعم المادي والمعنوي المستمر طوال الموسم، لذلك استمرت العلاقة للموسم الثالث، وهي المرة الأولى لي مع أحد الأندية التي أشرفت على تدريبها».
وأعرب الرمادي عن سعادته البالغة بالعمل في نادي عجمان، وبالتعامل المتميز الذي وجده منذ بداية تسلمه المهمة وحتى الآن، وقال: «وجدت كل الدعم من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي الذي وفر بيئة مناسبة جداً للعمل الناجح، يقودها رئيس مجلس الإدارة خليفة الجرمن صاحب الخبرة الكبيرة في العمل الرياضي، وعبد الله إبراهيم الظاهري عضو مجلس الإدارة مشرف الفريق، الذي يقف وراء كل نجاح نحققه بما يقدمه من جهد وعمل لتذليل كل الصعاب التي تواجهنا خلال الموسم، إضافة إلى تميز عناصر الجهاز الفني محمد عدلي ومصطفى صادق والمعد البدني مورييرا وطبيب الفريق طارق صادق».
ونفى الرمادي أن يكون قد وجد نفسه كمدرب مع نادي عجمان لذلك استمر معه للموسم الثالث على التوالي، وقال: «أنا كمدرب محترف أجد نفسي مع أي فريق أتولى مسؤوليته، وقد عملت مع كرة الإمارات 20 عاماً عملت خلالها مع 10 فرق، منها فريق دبي لمدة 7 سنوات غير متصلة، وحققت معه إنجاز الصعود للمحترفين ثلاث مرات، والفوز بكأس الاتحاد، كما دربت فريق الظفرة موسمين متتاليين، وفي كل الأندية التي عملت فيها كانت الأمور جيدة، وفخور بتجربتي مع الشارقة الذي صعدت به للمحترفين، ثم مع اتحاد كلباء، وكذلك صعدت معه للمحترفين، وكذلك عملت مع فريق حتا موسمين، وعلاقتي جيدة جداً مع كل الأندية التي عملت بها، وأنا أجد نفسي في كل مكان أعمل فيه بإخلاص وأحقق نجاحاً، وكل فريق عملت معه له خصوصية بالتأكيد».
وعن مدى تقبله لقرارات إنهاء العلاقة بينه وبين الأندية التي عمل فيها، خاصة بعد تحقيق إنجاز الصعود كما حدث مع الشارقة واتحاد كلباء مثلاً، قال: «كل مدرب حينما يتعاقد مع فريق فإنه يتوقع الاستغناء عن خدماته في أي وقت، وهذا أمر موجود في كل أنحاء العالم، فالنتائج في الغالب هي التي تتحكم في استمرار المدرب أو بقائه في منصبه، واعتدت على ذلك، والدليل عدد الفرق التي دربتها، والتي قد تزيد في المستقبل».
وأضاف: «لا يوجد مدرب حكراً على فريق، ولا أخفى سراً إن قلت أنني تلقيت عرضين لتدريب فريقين في دوري المحترفين نهاية الموسم الماضي، لكني اعتذرت عن عدم قبول أي من العرضين برغم المغريات المالية، وتمسكت باستمراري مع فريق عجمان، وأرجو أن تستمر علاقتنا لأطول فترة ممكنة، حيث وجدت الكثير من مقومات البقاء والنجاح، وأسعى إلى تحقيق المزيد من النجاح مع الفريق في المرحلة المقبلة».
وعن مدى تقبله لخوض تجربة أخرى بتدريب أحد فرق الدرجة الأولى وتحقيق الصعود معه للمحترفين، قال: «بطبيعتي أحب العمل الميداني داخل الملعب وأعشق عمل التدريب، وأياً كان الفريق الذي أتولى مسؤوليته فإني أسعى بكل جهدي وخبرتي لتحقيق إنجاز معه، ولا تفرق معي إن كان فريق في دوري الدرجة الأولى أو المحترفين، ولو حدث وتركت عجمان وحصلت على فرصة للعمل مع أحد فرق الدرجة الأولى، فلن أتردد وأوافق على الفور ولا أجد أي غضاضة في ذلك، والأهم عندي هو تحقيق نجاح مع الفريق الذي أدربه».
وحول رؤيته لدوري الخليج العربي لهذا الموسم، قال: «دوري الخليج العربي نال لقب أفضل دوري آسيوي موسمين على التوالي، لديه المقومات أن يكون أحد الدوريات القوية في القارة، ودورينا يتمتع بمميزات عديدة، على رأسها التنظيم الاحترافي الذي وصل للقمة، إلى جانب قوة المنافسة بين الفريق، فلا يوجد لدينا مثلاً أهلي وزمالك أو الريال وبرشلونة، بل هناك تقريباً في كل موسم بطل جديد ومنافسات حامية جداً على اللقب، وهناك مستويات عالية في أغلبية المباريات، كذلك أسماء المدربين الكبار الموجودين مع الأندية، كما لدينا مستويات فنية عالية، وما ينقصنا فقط هو الجماهيرية التي تزيد من حماس اللاعبين، وأرجو أن يجد المسؤولون حلولاً لزيادة أعداد الجماهير في المدرجات».
وعن ترشيحات لبطل الموسم الجاري قال: «الشارقة والعين والجزيرة وشباب الأهلي هم رباعي المقدمة، ولن يخرج اللقب عنهم هذا الموسم».