الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الاتحاد» تسأل: كيف نحافظ على إنجاز «منتخب الأحلام»؟

«الاتحاد» تسأل: كيف نحافظ على إنجاز «منتخب الأحلام»؟
21 يناير 2013 13:21
حقق المنتخب الوطني المطلوب، وحصد لقب «خليجي 21» بامتياز، وبعد أداء لا أروع، وقدم الفريق الحالي، من اللاعبين أوراق اعتماده، كجيل المستقبل الواعد للكرة الإماراتية المقبلة، على مراحل مختلفة من التحديات، التي لا حصر لها. وقبل أن تأخذنا أفراح الإنجاز الذي تحقق على أيد إماراتية خالصة، وبفكر وتخطيط وتكتيك وطني من الطراز الأول، أردنا أن نطرح السؤال الأهم على الساحة الرياضية، وهو كيف يمكننا الحفاظ على ما تحقق والبناء عليه إلى أبعد مرحلة من الإنجازات للكرة الإماراتية، على الصعيدين القاري والعالمي، خاصة أننا مقبلون على مرحلة التصفيات المؤهلة لأمم آسيا من جانب، ويتزامن معها التخطيط في إمكانية التأهل إلى «مونديال 2018» من جانب آخر. واستطلعت «الاتحاد» آراء الخبراء، ومسؤولين رياضيين، حيث اتفق معظمهم على أهمية التعامل، بطريقة «بعد نظر» مع مسيرة الجيل الحالي من اللاعبين، القادر على المنافسة لمدة لن تقل عن 10 سنوات، خاصة مع صغر متوسط أعمار المنتخب الحالي، وهو 23 سنة، وهو ما يجعل «الأبيض الكبير»، في عنفوان البدايات ومرحلة العطاء. بنود مهمة وطالب الخبراء بعدة بنود هامة لتحقيق الاهتمام والتطور الكافي في مسيرة «الأبيض» خلال المستقبل القريب والبعيد، وأبرز مطالبهم تركزت على ضرورة الاهتمام باللاعب الدولي، وحصوله على فرصة اللعب في ناديه على حساب الأجنبي، وفي حالة تعذر ذلك يتم اقتراح إعارته لناد آخر، شريطة أن يكون أساسياً في التشكيلة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في آلية المسابقة والبحث عن أفضل الطرق التي تؤدي إلى رفع مستواها، لأنها السبيل الوحيد لتطوير قدرات لاعبينا غير المحترفين خارجياً. ويتعلق ثالث الاقتراحات بأهمية تقليص عدد الأجانب من 4 إلى 3 لاعبين، والسماح لمن يشارك في دوري أبطال آسيا من أنديتنا بضم الآسيوي الرابع، على أن يشارك خارجياً وليس محلياً. ويكمن رابع الاقتراحات في الاهتمام بتطوير مستوى قطاعات الناشئين والأكاديميات على يد متخصصين، وأصحاب خبرات واسعة في هذا المجال، لأن هذا القطاع الحيوي هو الرافد الأهم للمنتخبات الوطنية. والمقترح الخامس الذي اتفقت الآراء حوله، يتجسد في ضرورة أن يدرك كل لاعب بالمنتخب أن ما تحقق ليس الهدف، ولكنه بداية وسيلة تحقيق الهدف الأهم، وهو تكوين منتخب منافس على أي بطولة يدخلها، وأن المطلوب هو المنافسة على أمم آسيا 2015 قبل التأهل إلى مونديال 2018، وأن لقب كأس الخليج، ما هو إلا محطة أولى فقط، والقادم سيكون أصعب، ويتطلب إعدادا نفسيا وبدنيا وفنيا متواصلا. ويتطلب المقترح السادس ضرورة عدم الإغراق في الأفراح حتى لا يؤثر ذلك نفسياً على اللاعبين، ويعتقدون أنهم حققوا أسمى الأهداف المطلوبة، فيما يتعلق المقترح السابع بالإصرار على أن يكون شعار المرحلة المقبلة «مصلحة المنتخب أهم من الأندية»، وأن يكون فعلاً وليس قولاً، وهو ما يتطلب أن تتحمل الأندية مسؤوليتها الوطنية تجاه المنتخب. وآخر مطالب الخبراء هو ضرورة الاهتمام باستمرارية المعسكرات والتجمعات الخاصة بالمنتخب لزيادة الرابط بين اللاعبين وجهازهم الفني، واستغلال أي لقاء دولي ودي لزيادة عامل الانسجام، وما يرتبط بهذا الغرض من تطوير الأداء الفني وإتاحة الفرصة أمام العناصر التي تفرزها المسابقة المحلية. اهتمام كبير من جانبه، أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن هناك إدراكاً كاملاً من مجلس إدارة الاتحاد والفنيين المسؤولين عن المنتخب الوطني وبقية المنتخبات بالمراحل السنية، على أن ما تحقق ما هو إلا البداية فقط، والتي أتت في وقت مناسب للغاية قبل خوض غمار التصفيات المؤهلة لأمم آسيا، وشدد عبدالله على أن الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين يدركون أن المطلوب منهم لم يكن كأس الخليج فقط، بل المنافسة في أي بطولة يدخلها المنتخب وتحديداً التأهل لأمم آسيا، ومن ثم الإعداد للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018. وكشف عن وجود نية لدى الاتحاد في دراسة عدة مقترحات تسهم في تطوير مسيرة «الأبيض» على مستوى الفريق الأول، فضلاً عن الاهتمام بتطوير مشوار بقية المنتخبات بالمراحل السنية، وقال «سندرس الدعوة إلى ورشة عمل متكررة، ندعو إليها جميع الخبراء والفنيين، خاصة أصحاب التجارب الدولية والعالمية، فلدينا أندية مثل الجزيرة والعين وبني ياس والوصل لديها خبراء عالميون في المراحل السنية، من الممكن أن يكون لهم رأي إيجابي في تطوير العمل والكرة، سواء في المراحل السنية أو بالنسبة للفريق الأول، وسيكون الاستماع إلى تلك الآراء محل اهتمام وتقدير وسوف نخرج بتوصيات تكشف لنا الكثير». وفيما يتعلق بالمقترح الخاص بإجبار الأندية على فتح الباب أمام احتراف عناصرها من اللاعبين الدوليين بأوروبا أو بدوريات خليجية مجاورة مثل الدوري السعودي، فضلاً عن مقترح يتعلق بضرورة تدخل الاتحاد لدى الأندية للسماح بإعارة اللاعبين الدوليين الذين لا يحصلون على فرصتهم الكاملة، قال «هذا الأمر نأخذه في الحسبان، وهناك مقترح قطري ينفذ ويتعلق بضرورة إشراك اللاعب الدولي فيما لا يقل عن 60 دقيقة في كل مباراة يلعبها فريقه في بدوري المحترفين، ونحن سوف ندرس إمكانية تطبيق هذا التصور وإصدار قانون داخلي به، وهناك أفكار أخرى يمكن أن ندرس كيفية تطبيقها على أرض الواقع يكون هدفها الإسهام في الحفاظ على لاعبي المنتخب، ليس فقط المنتخب الحالي، ولكن العناصر التي يتم إعدادها الآن في بقية المنتخبات بالمراحل السنية، والتي لو لم نتحرك من الآن، فسوف تعاني مثلما يعاني بعض لاعبي الجيل الحالي رغم تألقهم وتفوق إمكانياتهم الفردية والمهارية». سقف الرواتب وشدد يوسف عبدالله على أهمية أن يتم الإسراع في تنفيذ مشروع سقف رواتب اللاعبين، لأنه سوف يجبر اللاعبين على التفكير في الاحتراف الخارجي، وهو ما يعتبر أسرع الطرق التي تسهم في تطوير قدراتهم الفنية والبدنية، بما يفيد المنتخب على المدى البعيد، وقال «بعض لاعبينا يحصلون على أكثر من مليون يورو سنوياً بأنديتهم، ومهما بلغ العرض الخارجي فهو لم يرتفع لأكثر من 700 ألف دولار، لذلك لو خفضنا سقف الرواتب، والتزمت بها الأندية، فسوف يكون الاحتراف الخارجي هو الحل الوحيد أمام لاعبينا بكل تأكيد». وعن كيفية تنفيذ شعار «مصلحة المنتخب أهم من الأندية»، وأن يتحول إلى أمر واقع ويطبق على الجميع، خاصة أننا مقبلون على «مفترق طرق» بالنسبة لمسيرة المنتخب الوطني والكرة الإماراتية، لأن الهدف الآن هو ضرورة بلوغ كأس العالم 2018، وقبله تقديم أداء مشرف والمنافسة في أمم آسيا 2015 بأستراليا، قال «هذا الشعار سوف يتحول إلى واقع بالفعل، ونحن بصدد دراسة عدة مقترحات أبرزها العمل على تطوير المسابقات بشكل أفضل». وأضاف «نحن سوف نضع برامج التطوير بداية من منتخب الناشئين، وحتى الأول خلال السنوات الخمس القادمة، والتي من شأنها أن تقدم المواهب للمنتخب الأول، وبالنهج نفسه الذي سرنا عليه حتى حققنا ما بات منبع فخر لكل إماراتي، وهو هذا الجيل من اللاعبين الذين تم تكوينهم عبر مراحل مختلفة بدأت منذ أكثر من 7 سنوات مضت». وأشار يوسف عبدالله إلى أن الاتحاد سوف يعلن ما توصل إليه من رؤية تتعلق بالحفاظ على هذه الإنجازات إلى الرأي العام حتى يكون شريكاً فاعلاً، كما سيتم إعلام الأندية، بما هو مطلوب منها خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال «سنضع خطة استراتيجية عبر عدة مراحل، وفي كل مرحلة سوف نتوقف، من أجل دراسة ما تحقق من أهداف ومراجعة ما فات، واستقراء الواقع، لأننا نعلم أن ما نحن عليه الآن هو مجرد بداية والمطلوب هو مواصلة المشوار نحو مزيد من الإنجازات». وأكد الأمين العام لاتحاد الكرة أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الاتحاد بالسعي لتطوير الأندية بدوري الهواة، ورفع مستواها ومساعدتها على تطوير لاعبيها الناشئين وبالفرق الأولى، كون ذلك سوف يفيد في رفع كفاءتها عند الصعود لدوري المحترفين. وعن الفارق بين الجيل الحالي وجيل «خليجي 18»، قال إن الجيل الحالي لم يسبق له أن ظهر في تاريخ كرة الإمارات، فهو تدرج من المراحل السنية حتى المنتخب الأول بقوام وصل إلى 80% من تشكيلته، وهو ما يعني أن البناء أصبح قوياً، ويحتاج إلى الاستمرار في التطور خلال المستقبل بالمزيد من أداء المباريات الودية القوية، وسوف يعمل الاتحاد على تأكيد هذا الجانب، وأن المرحلة المقبلة تتطلب بذل المزيد من الجهود وأن يكون شعارها هو المنتخب أولاً وله الأولوية على الأندية. خطة طويلة المدى من جهة أخرى، طالب خالد الكعبي مدير الكرة بنادي دبي لكرة القدم، بأن تتم المحافظة على هذا الجيل من اللاعبين، وأشار إلى أنه لا بد من وضع خطة طويلة الأجل يمكن من خلالها المحافظة على هؤلاء اللاعبين، مع الحرص على وجود المدرب الحالي، بقيادة مهدي علي مع بقية أفراد الجهازين الفني والإداري في الوقت نفسه. وقال الكعبي: «يجب عدم نسيان أن هناك مراحل مقبلة مهمة واستحقاقات يجب التفكير فيها سريعاً، والتركيز على كيفية استثمار ما حدث في «خليجي 21» بشكل يخدم الكرة الإماراتية بشكل عام». وأضاف: «أهم ما حدث في «خليجي 21» هو عدم خسارتنا لأي مباراة، وهذه ظاهرة تحدث للمنتخب للمرة الأولى في هذه البطولة العريقة، وبالتالي لا بد من دراسة الأمور كافة من جوانب متنوعة، لكي نخلص في النهاية إلى تحقيق أفضل الجوانب الإيجابية». وتطرق خالد الكعبي إلى نقطة أخرى، حيث قال: «لا بد من تهيئة اللاعبين بشكل نفسي وبدني للمرحلة المقبلة التي سوف نبدأها بتصفيات آسيا، وهناك اختلافات نوعية بين هاتين البطولتين، وبالتالي علينا عدم التهويل كثيراً، ولا بد من كيفية التفكير في الاستحقاقات المقبلة التي أرى أنها تحمل تحدياً كبيراً للكرة الإماراتية». وقال: «يبقى أن نهنئ شعبنا بالإنجاز الخليجي الرائع وغير المسبوق، وأن هناك عملاً كبيراً وجاداً تم منذ سنوات لهذا المنتخب، بدأ مع محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد السابق، واستكمله يوسف السركال رئيس الاتحاد الحالي، ويجب التفكير جدياً في منتخبات المراحل السنية». حسن إبراهيم: مطلوب بناء قاعدة صلبة من المراحل السنية بالأندية والمنتخبات دبي (الاتحاد) - يرى حسن إبراهيم المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني سابقاً أن الوقت حان للاهتمام بالمراحل السنية، خاصة أنه المنبع المهم للمنتخبات، وقال «علينا أن نبدأ من منتخب 12 سنة، حيث أثبت الاهتمام بالمنتخب الأول أن سياسة الاتحاد في سنوات ماضية سواء مع محمد خلفان الرميثي أو يوسف السركال من بعده أن الاهتمام بالنشء هو الأساس، حيث تم وضع المنتخب الأول، تحت المنظار، منذ سنوات طويلة بمرحلة الشباب، ثم المنتخب الأولمبي، حتى وصل للمنتخب الأول، وتم جني ثمار ما حدث من اهتمامات سابقة، حتى توج بلقب كأس الخليج بالمنامة». وقال حسن إبراهيم: «التخطيط لهذا المنتخب بدأ منذ 7 سنوات تقريباً، وأكدت التجربة نجاحها، وبالتالي فإنه علينا حالياً أن نواصل هذا النهج طالما أنه سوف يضع كرتنا الإماراتية على الطريق الصحيح والسليم، والاستثمار في المنتخبات الصغيرة، كما قلت بداية من 12 سنة سوف يجعل لدينا قاعدة عريضة، وأرض صلبة يمكن الاستقرار والوقوف عليها لسنوات طويلة». انتقل حسن إبراهيم إلى نقطة أخرى مهمة، عندما أكد أنه مثلما يتم الاهتمام باللاعبين المواطنين وتهيئتهم بالشكل المناسب، فإنه حان الأوان، لكي يصبح المدرب المواطن له مكانه في خريطة الاستثمار، وسواء من خلال المنتخبات أو الأندية، وتقع على أنديتنا ضرورة أن يتم منح المدرب المواطن مزيداً من الثقة والصبر عليه حتى تتحقق النتائج المرجوة، وعلينا وضع المدرب المواطن في قمة الأولويات سواء كان مؤهلاً تأهيلاً عالياً، مثلما حدث مع مهدي علي، وهناك دور مهم يقع على الاتحاد والأندية في نقطة التهيئة الكاملة للمدربين واللاعبين أيضاً، وعلينا أن نبدأ من القاع سواء في الأندية أو المنتخبات، ونتأمل من الأندية في أن تحذو حذو الاتحاد بوضع بيئة مناسبة للمدرب المواطن». أكد ضرورة رفع كفاءة مسابقة الدوري والاهتمام بالمشاركات الدولية القوية مطر غراب: مطلوب علاج السلبيات التي تؤثر على مسيرة المنتخب دبي (الاتحاد) - أكد محمد مطر غراب عضو لجنة الكرة بالنادي الأهلي والمحلل الفني بقناة دبي الرياضية أن ما حققه المنتخب الوطني يعتبر إنجازاً بكل المقاييس، لأنه واصل مسيرته بحصد الألقاب خارج الأرض، وأن ما تحقق هو بداية لمرحلة جديدة في مسيرة الكرة الإماراتية، وكل المؤشرات تشير إلى أنها مرحلة إنجازات لا حصر لها، ولكنها تتطلب المزيد من الدعم والعمل على تسخير كل الإمكانيات، لخدمة أهداف المنتخب على المديين القريب والبعيد. وطالب مطر بضرورة أن يتم العمل بكل تركيز في الإعداد للقوة للتأهل لنهائيات أمم آسيا، وليس ذلك فقط، ولكن أيضاً أن يكون المنتخب منافساً في تلك البطولة، وساعياً خلف التأهل للمربع الذهبي، فما قدمه من مستوى أثبت أنه أفضل المنتخبات بمنطقة الخليج، وبالتالي مرشح لأن يكون منافساً قوياً في البطولة المقبلة، ونحن لا نطالب بالفوز بها، ولكن ضرورة تجاوز ما كان يحدث في الماضي، وهو الخروج من الدور التمهيدي، لأن هذا المنتخب لديه قدرات تؤهله لتحقيق هذا الأمل». وشدد مطر غراب على أن ما هو مطلوب يكمن في أن تتحمل الأندية مسؤولياتها الوطنية أكثر من أي وقت مضى، وأن يكون لها دور مؤثر، عبر فرض اللاعب الدولي على تشكيلة فرقها الأولى، وعدم اللهث خلف صفقات الأجانب في مراكز اللاعبين المتميزين على المستوى الدولي، ولاعب مثل أحمد خليل أو علي مبخوت يجب أن يلعب بشكل أساسي وكامل وألا يكون أسير دكة البدلاء. وأضاف «النادي يكمل الاتحاد والعكس صحيح، لأن الاتحاد لا يصنع اللاعب الجيد، بل النادي والمسابقة ككل، لذلك نحن مطالبون بإعادة النظر في كثير من السلبيات التي لو استمرت فربما تؤثر على فرص المنتخب خلال المستقبل القريب، وقد تؤدي إلي تراجع ما تم بناءه طيلة السنوات الماضية». وأشار مطر غراب إلى أن الدوري الإماراتي أصبح يضم أندية ضعيفة، بسبب التسرع في رفع عدد الأندية، وهو ما يتطلب إخضاعه للدراسة، وقال «رفع مستوى المسابقة لن يتم، وهناك أندية تصعد من دوري الهواة بهذا المستوى المتواضع، يجب أولاً البحث عن كيفية تطوير تلك الأندية، مع ضرورة مراجعة مدى الفائدة الفنية التي تعود علينا، وعلى لاعبينا من التمسك بتطبيق قرار 4 أجانب بالدوري، وأن يتم إخضاع التجربة للدراسة الوافية، بحيث لو ثبت ضررها، فيكون القرار بالعودة إلى 3 أجانب فقط». وأضاف «كما أن التعاون بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى بين رابطة المحترفين واتحاد الكرة والأندية، لأن ما هو قادم سيكون أصعب، وهدفنا هو رفع قدرات لاعبينا، حتى نساعد الجهاز الفني الوطني بقيادة مهدي علي على الاستمرار في التخطيط الإيجابي، من أجل المنافسة في أمم آسيا، والتأهل للمونديال، وهما الهدفان المطلوب تحققهما». وطالب مطر غراب بضرورة مراعاة عدم تكرار السلبيات التي وقع فيها المنتخب خلال مرحلة الإعداد لكأس الخليج الأخيرة، وقال «لم توفر المباريات الودية التي كان يطلبها المنتخب بالشكل الذي ترضي الجهاز الفني، ويجب أن نراعي ضرورة الاتفاق قبل وقت كافٍ مع منتخبات قوية ومن مدارس مختلفة، لأن كل ذلك يصب في مصلحة تكوين اللاعبين ورفع نسبة تجانسهم معاً». وعن معاني حصد لقب «خليجي 21»، قال يجب ألا نبني على لقب كأس الخليج، صحيح أنها بطولة هامة، ولكنها في نهاية المطاف بين المنتخبات الخليجية، وغير معترف بها، لذلك لا يجب التوقف عندها كثيراً، حتى لا يصاب اللاعبون بمرحلة تشبع وهمية بالإنجاز، بل المطلوب هو الاستمرار في تنفيذ استراتيجية واضحة المعالم للنهوض بالمنتخب وبقية المنتخبات السنية، ورفع كفاءة المسابقة المحلية، والاهتمام باشراك اللاعبين الدوليين كأساسيين مع أنديتهم». طالب اللاعبين بالاستفادة من أخطاء جيل «خليجي 18» خليفة سليمان: اللقب مجرد بداية لأن المنتخب تنتظره تحديات أصعب دبي (الاتحاد) - وجه خليفة سليمان الخبير التدريبي والمدير الرياضي لكرة القدم بنادي العين، تحذيراً للاعبي المنتخب الوطني، وكل المحيطين بهم، بضرورة عدم الإغراق في الفوز بلقب «خليجي 21»، حتى لا يشعر اللاعبين بتشبع نفسي بالإنجاز، وهو ما قد يؤثر عليهم مستقبلاً في المنافسات والمواجهات المقبلة، ودعا الجيل الحالي من اللاعبين إلى ضرورة الاستفادة من السلبيات التي كانت وراء تراجع مستوى معظم لاعبي «جيل خليجي 18» الذين حققوا إنجاز الفوز باللقب، وناول الإشادة والمكافآت، ثم سرعان ما تراجع مستواهم فيما بعد. وقال «أرجو من الجميع عدم المبالغة في الفرحة، فما تحقق ما هو إلا مجرد بداية، والقادم أصعب، وسوف يجد اللاعبون أنفسهم مطالبون بمسيرة طويلة وشاقة ومزيد من الإنجازات، لأن كأس الخليج سوف تتكرر كل عامين، وهم مطالبون بالاستمرار في المنافسة، وهناك أمم آسيا التي علينا أن نقاتل من أجل التأهل إلى نهائياتها عام 2015 في أستراليا، ومن بعدها التأهل إلى مونديال 2018 في روسيا». وأضاف «نحن الآن نقارع منتخبات قوية في منطقة الخليج، وتفوقنا عليها، رغم قوتها وقدراتها البدنية والفنية، وأثبت هؤلاء اللاعبون أن لديهم قدرات فائقة، تتمثل في الخبرة الكبيرة، والعمر التدريبي الكبير، والبعض يعتقد أن لاعبينا صغار ومتوسط أعمار المنتخب، لا يزيد عن 23 سنة، وهو ما يعني قلة خبراتهم، وهذه وجهة نظر خاطئة، فكل لاعب بصفوف المنتخب خاض ما لا يقل عن 40 مباراة دولية، في منافسات دولية وقارية وإقليمية مختلفة، واحتك بمختلف المدارس، وأن لاعبي الجيل معاً منذ مرحلة الناشئين، مروراً بالشباب ثم الأولمبي، ولم يتخذ الاتحاد قراراً بتسريحهم، بل استمر مهدي علي معهم منذ 6 سنوات، بعد أن تركهم جمعة ربيع، وتفوقوا على منتخبات قوية في القارة، على رأسها اليابان وأستراليا والسعودية والعراق، وتأهلوا لمونديال الشباب ثم أولمبياد لندن، كما سبق وأن حصدوا ألقاباً خارج الأرض». وأضاف «أهم ما يثلج الصدر، ويسعد كل من يتابع هذا المنتخب، هو قدرته على كسر عقدة الفوز خارج الأرض، بل والمنافسة على الألقاب، وحصدها خارج الحدود، لأن الفوز بلقب على أرضك، يمكن أن تحكمه عوامل كثيرة، ولكن أن يتحقق الإنجاز والإعجاز خارج الأرض، فهذا أصعب ويعطي اللاعبين ثقة لمواصلة المشوار والتركيز فيما هو قادم». وأشار خليفة سليمان إلى أن المنتخب الحالي تأسس منذ عام 2000 وتحديداً في عمر أقل من 13 عاماً، في معظم عناصره وعندما أضيفت عناصر أخرى إليه خلال مسيرته، فإن ذلك تم في أضيق الحدود، وهذا ما يعطي هذا المنتخب خصوصيته غير المتوافرة لمنتخبات كثيرة في أي مكان بالعالم، وهو ما يجعل الجميع يراهن عليه بالسير بعيداً في أي بطولة. كما أشاد خليفة سليمان بقدرات الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، وقال «مهدي مدرب فذ، وأقولها عن قناعة وليس نتيجة لحصد لقب الخليج، فهو نجح في تطوير قدراته، ويعمل بأسلوب احترافي علمي وبات قريباً من قلوب اللاعبين ويضع خطط الإعداد بنهج متطور ويسهل من شرح أفكاره وما يحتاجه من كل لاعب، وهو ما يجعل اللاعبين مدركين، لكل كبيرة وصغيرة تطلب منهم داخل الملعب وخارجه. وقال «إن السؤال المهم الآن هو كيفية الحفاظ على كل هذه الإنجازات وكل تلك المعطيات، وهو ما يجب على اتحاد الكرة أن يسأله لنفسه وأن يطرحه للنقاش ويستمع لرأي الخبراء فيه ، لأن الحفاظ على هذا الجيل من اللاعبين بأي وسيلة ممكنة يعتبر عملاً وطنياً خالصاً». ووجه سليمان كلمة شكر إلى مهدي علي، لأنه أصر على ضم أحمد خليل الذي أدى جلوسه على دكة بدلاء الأهلي في افتقاده لثقته في نفسه بمرحلة حاسمة في مشواره بالملاعب، وقال «مهدي أصر على ضم خليل، وكان رأيه صحيحاً، وأثبت أنه يرى ما لا يراه غيره ، وكان موفقاً في قدرته على أعادة أحمد خليل، فكان أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في هذا الإنجاز، وهو ما يحسب للمدرب، قبل اللاعب نفسه». وطالب خليفة سليمان بضرورة أن تقوم الأندية بواجبها الوطني، وأن تفرض مشاركة اللاعبين الدوليين في تشكيلة فرقها الأولى، خاصة خلال المرحلة المقبلة، وقال «لو لم يكن هناك مكان في التشكيلة الأساسية لهؤلاء اللاعبين بصفوف المنتخب، فمن الأفضل السماح بإعارتهم، شريطة أن يشاركوا بشكل أساسي، لأن ذلك سيكون السبيل الوحيد، لرفع مستواهم بهدف تحقيق أمل المنافسة في أمم آسيا ومن ثم التأهل للمونديال». وأوضح خليفة سليمان أن جيل المنتخب الإماراتي الحالي قادر على نسف مفهوم «التمثيل المشرف» في أي بطولة، وهو ما تحقق بفعل التطور النفسي والذهني والخبرة لجميع لاعبيه، الذين يلعبون على الفوز والمنافسة، ولا يهم ما إذا كانوا خارج الأرض أم داخلها، لأن الجهاز الفني والإداري ينجح في عزلهم عن أي مؤثرات، فضلاً عن الدور الكبير للإعلام الرياضي الإماراتي في التعامل مع المنتخب ومختلف قضايا، وهو ما كان واضحا ًخلال المشاركة في «خليجي 21».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©