الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يشن أعنف هجوم على جوبر

النظام السوري يشن أعنف هجوم على جوبر
3 سبتمبر 2014 20:18
شن طيران النظام السوري أمس 25 غارة جوية على حي جوبر هي الأعنف في إطار العملية العسكرية التي يقوم بها منذ 6 أيام في هذا الحي الاستراتيجي الواقع شرق دمشق، حسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن «نفذ الطيران الحربي أكثر من 25 غارة على مناطق في حي جوبر منذ صباح أمس»، لافتاً إلى أن «عدد الغارات على جوبر هي الأكثر منذ بدء الهجوم على الحي» الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. والحي استراتيجي، لأنه المدخل إلى قلب دمشق في حال تم عبوره للوصول إلى ساحة العباسيين، كما أنه يؤدي من الجهة الشرقية إلى منطقة الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة. وتقوم القوات النظامية المدعومة من عناصر حزب الله اللبناني منذ الجمعة بأكبر هجوم لهذا الحي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ صيف عام 2013. وأشار عبدالرحمن إلى «مقتل العشرات من مقاتلي المعارضة» دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة دقيقة. وتستخدم القوات النظامية في هجومها طائرات ومدفعية وصواريخ أرض-أرض مصنعة في إيران، وفقاً للمصدر. وقال نشطاء مناهضون للأسد في حي جوبر إن الحي يتعرض لقصف بري وجوي شرس منذ عدة أيام بلغ ذروته أمس. وقال نشط في جوبر إنه شهد ثلاثة أطفال أصيبوا بجراح من شظايا وتوفي أحدهم في وقت لاحق. وقال لرويترز عبر سكايب «أصابت شظايا الشقيقين الأصغر والأكبر (ثمانية أعوام و14 عاما) فجرحا في سيقانهما. وأصيب الطفل الأصغر عادل شعبان الذي كان عمره 11 عاما في الرأس ولقي حتفه». وقال سكان في وسط دمشق التي تقع على مسيرة 20 دقيقة بالسيارة من جوبر إنهم يسمعون دوي الطائرات الحربية في السماء وقصفا بريا ضاريا على غير العادة منذ بضعة أيام. وقالت ندى إحدى سكان وسط دمشق التي رفضت ذكر اسمها الثاني «هذه الأصوات لم تعد جديدة علينا لكن الأيام القليلة الماضية كانت سيئة للغاية. وغرفة معيشتي تهتز كلما أطلقوا النار». ويحاول عناصر من عناصر حزب الله اللبناني المتموضعين على مشارف الحي التقدم، «إلا أنهم لم يتمكنوا رغم القصف العنيف» بحسب عبدالرحمن. ويسعى النظام لاستعادة الحي وطرد المقاتلين من أجل إبعاد الخطر عن دمشق والتقدم نحو منطقة الغوطة. وأفادت شبكة سوريا مباشر بسقوط براميل متفجرة على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي ووقوع غارة جوية على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي. فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة الهبيط وقرية مدايا في ريف إدلب الجنوبي وآخر على حي أقيول في مدينة حلب وآخر على بلدة مجدوليا بريف القنيطرة. وطالت البراميل المتفجرة أيضاً مدينة نوى وبلدة انخل في ريف درعا والمناطق الفاصلة بين كتائب الثوار وجيش النظام في حي الصاخور بمدينة حلب. واستهدف الثوار بصواريخ جراد مطار حماه العسكري، وأنباء عن تدمير طائرة حربية على أرض المطار. فيما قتل الجيش الحر عدداً من عناصر قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة في محيط المليحة بريف دمشق. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط قذيفة هاون داخل حديقة قصر تشرين الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق. في غضون ذلك، يسود الهدوء مرتفعات الجولان المحتل إثر سيطرة المعارضة السورية المسلحة على كل المناطق المتاخمة لخط وقف إطلاق النار، فيما ألغت سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي الحظر الذي فرضته على المناطق المتاخمة، وحافظت على وجود عسكري محدود فيها. تأتي هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على معبر القنيطرة بعد معارك مع قوات جيش النظام، في حين أن المنطقة ما زالت تشهد تبادلا متقطعا لإطلاق النار. وأحكمت قوات المعارضة السيطرة على القنيطرة منذ يوم الأربعاء، ورفعت علمها بدل علم النظام هناك. وتسيطر قوات المعارضة على الشريط الحدودي الممتد من سفوح جبل الشيخ في الشمال إلى منطقة الحمة واليرموك في الجنوب. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش أحبطت محاولات تسلل لمن وصفتها بمجموعات إرهابية إلى منطقتين بريف القنيطرة، وإن الجيش أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك المجموعات. وكانت المعارضة السورية قد أطلقت قبل أسبوع معركة جديدة لبسط نفوذها على مواقع وقرى يسيطر عليها الجيش النظامي في محافظة القنيطرة، بما فيها من طرق استراتيجية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©