الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أين... زايد؟.. اقرأ غداً في "وجهات نظر"

أين... زايد؟.. اقرأ غداً في "وجهات نظر"
7 أغسطس 2012
أين... زايد؟ في مقاله هذا، يؤكد سعيد حمدان أن الشيخ زايد بن سلطان طيّب الله ثراه واحد من أهم الشخصيات التي دخلت التاريخ الحديث، في الصفحات التي تروي سيّر الرجال الكبار الذين صنعوا وغيّروا حاضر بلدانهم نحو الأفضل، وتركوا بصمة إنسانية وسعوا إلى نشر السلام والخير والمحبة. لقد أجمع العالم على حبه واحترامه، والوقوف إعجاباً بإنجازاته وثناءً على أخلاقياته التي تمسّك بها وحافظ عليها في مختلف الظروف والمواقف. لهذا فإن الجيل الحالي من أبناء الإمارات محظوظ لأنه عاش في زمن زايد، وشاهد هذه الشخصية التاريخية واستمع إليها، وعاصر مراحل بناء الوطن. هذا الجيل سيروي يوماً ما لأبنائه وأحفاده كيف قام وكبر هذا الوطن، كيف قاد الزعيم الحكيم مسيرة بناء الإنسان، والنهوض بالدولة، وتعمير المكان. ومما يذكره الكاتب في المقال أن جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الأسبق، عندما سمع نبأ وفاة الشيخ زايد، ألغى ارتباطاته وقطع اجتماعات القمة الأوروبية وركب طائرته وحرص شخصياً على الحضور إلى أبوظبي ليقدم تعازيه. وقبل عام من الآن كان شيراك نفسه في زيارة للدولة وحضر معرضاً بقصر الإمارات، وبدا المرشد منهمكاً وهو يشرح له جماليات وتفاصيل المعروضات، ومرّا على صورة كبيرة للشيخ زايد، فتوقف الضيف يتأملها وأخذ هو زمام المبادرة والحديث، فقال للمرشد ولمن كان حاضراً: هذا رجل عظيم صادق، إنني أحبه كثيراً، وأخذ يحدثهم وكله إعجاب وتأثر عن ذكرياته معه. الإمارات... وطن استثنائي في هذا المقال يقول محمد خلفان الصوافي إن تصريحات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حول إجراءات توقيف المخربين، أوضحت مرة أخرى نهج قادة الإمارات وأسلوبهم الأبوي في معالجة قضايا المجتمع، كما كان تدخلُ سموه رداً عملياً للذين كانوا غير مقتنعين بأن هناك قضايا تتصف بالعالمية، ومنها التي يطالب بها المعتقلون -الحريات العامة والديمقراطية بهدف دغدغة الرأي العام الغربي فقط- لكن يمكن التعامل معها وعلاجها وفق النهج الإماراتي. فاستخدام الشيخ سلطان لمفردات لم تعتدها المجتمعات الأخرى يؤكد الخصوصية الإماراتية. ثم يضيف الكاتب أنه من الاستثناءات في هذا الوطن الذي لا مثيل له، أن القيادة الإماراتية تتمتع بالنفس الطويل والصبر الجميل على أبنائها، حتى الذين تم إغواؤهم من أصحاب الأجندات الخارجية، ولم تلجأ قط إلى الأسلوب الأمني أو القمعي بحقهم. لكن عندما يتطلب الأمر ذلك وتكون مجبرة عليه بعد أن تستوفي كل المحاولات، فإنها لا تتأخر عن مصلحة المجتمع. الزعامة والصحة النفسية وفي هذا المقال يقول الدكتور علي أحمد الطراح إن السلطة لها ملامحها وركائزها النفسية، شأنها شأن ما نطلق عليه سيكولوجية الجماهير على سبيل المثال، وإن التاريخ الثقافي للمنطقة العربية عرف تجذراً لقيم الاستبداد، وإن الخلاص من هذه القيم ليس بالأمر الهين، وهذا ما يفسر تجاهل المطالب الإنسانية في سوريا والاستمرار في القمع هناك، لأن بريق السلطة له تأثيراته ومغرياته ويشكل دافعيةً قويةً لقتل كل من يناهض السلطة. ثم يوضح أن المستبد، في التفسير النفسي، لا يرى إلا نفسه، فهو منقطع عن التفاعل مع الواقع. وكثير من الدراسات في مجال تحليل شخصية المستبد لاحظت أنه عاش تجارب نفسية مأزومة تربت وكبرت معه ومن ثم تخرّج بسلوك مرضي ينحو نحو الاستفراد بالقرار وغياب الوعي وتضخم في الذات. فالقذافي ما كان يشعر بالعوالم المحيطة به، وكان يصرخ مردداً بأنه ليس قائداً ولا حاكماً ليرحل، مما يؤكد حالة مرضية... ومثله صدام حسين الذي كان مولعاً بالقصور الفاخرة وبأعياد ميلاده الباذخة حيث كان يسرف على نفسه من الألبسة والأزياء. حكومة جديدة قديمة... ومغامرة خطيرة! ويذكر الدكتور وحيد عبد المجيد في مقاله أن الكثيرين فوجئوا بالحكومة التي أُعلن عن تشكيلها قبل أيام، وأن المفاجأة بدأت بتكليف هشام قنديل، ثم اكتملت بإعلان التشكيل، والذي ضم في الأغلب الأعم موظفين في بيروقراطية الدولة وخلا من سياسيين بالمعنى الحقيقي باستثناء ثلاثة فقط، بينهم اثنان من "الإخوان المسلمين" ووزير من حزب "الوسط" بصفته الشخصية لا الحزبية. ولذلك، يقول الكاتب، تبدو الحكومة الجديدة قديمةً من حيث طريقة اختيار رئيسها ووزرائها الموظفين في أغلبهم، مثلما كان مبارك يختار عدداً مماثلا تقريباً من الموظفين ومن "الحزب الوطني". ورغم أن هذه المقارنة تبدو مدهشة للبعض، فالحاصل، يقول الكاتب، هو أن هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها "الإخوان المسلمون" بطريقة لا تختلف في جوهرها عن تلك التي سادت خلال العقود السابقة. ولم يكن تشكيل حكومة جديدة بطريقة قديمة إلا نتيجة للنهج الذي تتبعه جماعة "الإخوان" منذ مطلع العام الجاري عندما أصابها غرور القوة عقب حصول مرشحيها على نحو 43 في المائة من مقاعد مجلس الشعب، فتخلت عن سياسة الشراكة الوطنية وضربت بها عرض الحائط. ومرة أخرى بعد الانتخابات الرئاسية اختار "الإخوان" المضي منفردين، وهي مجازفة خطيرة أقرب ما تكون إلى النوع الذي يقامر فيه المرء بكل ما يملك دفعة واحدة. العرب في مرآة العالم يتساءل الدكتور بهجت قرني في هذا المقال: باستثناء الأحداث الجارية في سوريا واليمن وعلى الحدود المصرية الإسرائيلية، كيف يرانا العالم؟ ثم يحاول النظر إلى صورتنا في الأولمبياد الدائر الآن في لندن، وفي مناقشات المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للعلوم السياسية الذي انعقد في مدريد الشهر الماضي. وبخصوص الأولمبياد يلاحظ الكاتب عدم حضور عربي يتناسب مع ما لهذه الأمة من إمكانيات مادية وبشرية ومعنوية، حيث لا يتوقع أن يحصل اللاعبون العرب في نهاية الدورة حتى على خُمس ما سيحصل عليه الأميركيون أو الصينيون من ميداليات. أما فيما يخص المؤتمر العالمي للعلوم السياسية، والذي كان موضوعه الرئيسي "إعادة تشكيل القوة في مواجهة الحدود المتغيرة"، فيقول الكاتب: لم ألتق خلال هذا المؤتمر إلا قلة قليلة من الباحثين العرب، وحتى الدبلوماسيون العرب غابوا تقريباً عن أنشطته وجلساته، رغم التمثيل الدبلوماسي العربي الكبير في العاصمة الإسبانية! لماذا إذن هذا اللغز العربي؟ وهل يمكن تجاوزه في المؤتمر الثالث والعشرين في سنة 2014، وهل من الممكن تنظيم أحد هذه المؤتمرات في عاصمة عربية؟ صورة من تدمر يقول الدكتور خالص جلبي في هذا المقال: تذكرني قصة الرجل الحلبي الذي خيروه في قتل اثنين من أبنائه الثلاثة بـ"سجن جزيرة الشيطان" الذي تفتقت عنه عبقرية نابليون الثالث، أما سجن "تدمر" السوري فمات كثير من نزلائه داخله وخرج آخرون لينتحروا! ثم يعرض الكاتب صوراً مؤثرة من كتاب "القوقعة... التلصص من الداخل"، والذي هو شهادة لأحد نزلاء سجن تدمر كُتب له عمر جديد فألّف هذا الكتاب، وفيه يروي انتحار توأم روحه الذي كان معه في السجن فلما اجتمعا خارج السجن قال له انتظر دقائق قليلة فعندي هدية لك، ثم ألقى بنفسه من الطابق السادس وهو يقول: خذها مني. كانت هديته موته! ومن قصص الكتاب أيضاً ذلك الطبيب الذي قتل 14 زميلا من دورته، منهم اثنان بطريقة الخيمة أو القماشة، حيث يمسك خمسة من الأوغاد بأربعة أطراف وخامس بالرأس فيطوحونه في الهواء فيهوي على وجهه ويكررونها حتى تموت الضحية! وباختصار، فقد كان سجن تدمر حداً فظيعاً لم يصل لحافته النازيون والفاشيون وستالين وبيريا وبول بوت وتيتو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©