غزة - وكالات الانباء: تعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس لاطلاق النار في احد شوارع مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة·
فيما نجحت الجهود التي بذلها الوفد الامني المصري الليلة قبل الماضية، في التوفيق بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' لاحتواء التوتر والخلاف بينهما والاشتباكات التي اسفرت عن العديد من القتلى والجرحى·
ونفى مسؤولا في مكتب هنية تعرض موكب رئيس الحكومة لاطلاق نار، مؤكدا ان تبادلا لاطلاق النار وقع بين عناصر من ''القوة التنفيذية'' التابعة لوزارة الداخلية، وافراد عائلة قتل احد افرادها في اشتباكات مسلحة قبل أسبوعين في غزة· واكد الشهود أن مسلحين اطلقوا النار باتجاه موكب هنية اثناء مغادرته مخيم النصيرات بعد القائه خطبة الجمعة في مسجد في المخيم، دون ان ''يصاب هنية أو سيارته الخاصة أو أي من مرافقيه''·
واوضح شاهد عيان ان عددا من افراد ''القوة التنفيذية'' التابعة لوزارة الداخلية كانوا يقومون بتأمين موكب هنية اطلقوا النار تجاه مطلقي النار، الذين يعتقد بانهم من عائلة قتل احد افرادها في اشتباكات قبل أسبوعين·
وقال المسؤول في مكتب هنية الذي طلب عدم ذكر أسمه ان ''اطلاق النار وقع بين افراد هذه العائلة وافراد من القوة التنفيذية يقومون بتأمين موكب رئيس الوزراء اثناء مغادرة هنية للمخيم بعد ادائه صلاة الجمعة والقائه خطبة''·
وتابع المسؤول في مكتب هنية انه ''لم يتعرض موكب هنية مباشرة لاي اطلاق نار ولم يصب احد''·
وذكر شاهد عيان ان احدى سيارات الجيب التابعة لشرطة ''القوة التنفيذية'' احرقت قرب مدخل مخيم النصيرات·
وقال مسؤولون في مكتب هنية إن الهجوم لم يبد أنه محاولة اغتيال، لكنه يأتي في توقيت يشهد تزايد التوترات بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة أثارت مخاوف من اشتعال حرب اهلية·
وقال مسؤول في مكتب هنية ''رئيس الوزراء بخير وخارج المنطقة التي شهدت اطلاق النار·سيارته لم تهاجم''·
وذكر مسؤولون أن اطلاق النار أصاب سيارات قوة الشرطة التي تقودها ''حماس'' والتي كانت خلف سيارة هنية، الذي كان قد انتهى لتوه من إلقاء خطبة صلاة الجمعة التي قال فيها إنه سيرفض أي تحركات من جانب الرئيس محمود عباس لعزل حكومته·
وقال سكان في المنطقة إن المهاجمين أقارب نشط ينتمي لحركة ''فتح'' قتل في وقت سابق هذا الشهر في اشتباكات مع ''حماس'' ورد مسؤولون أمنيون في ''حماس'' على إطلاق النار واشتعلت النيران في إحدى سياراتهم·
ولم تلق حماس المسؤولية على أي فصيل في الهجوم الذي جاء بعد أن تعهد مسؤولون من ''حماس'' و''فتح'' في محادثات جرت خلال الليل بوساطة مصرية باتخاذ خطوات لإنهاء العنف الداخلي·
واعلن مصدر مطلع اجتماعا عقد الليلة قبل الماضية بين ممثلي الحركتين تحت رعاية الوفد الامني المصري رفيع المستوى المؤلف من اللواء رأفت شحاتة، واللواء محمد ابراهيم، وتم التوصل خلال الاجتماع لاتفاق على مذكرة تفاهم تتضمن عشرة مبادئ لمعالجة وإنهاء الاحتقان والتوتر الداخلى·
واعلنت حركتا ''فتح'' و''حماس'' امس انهما توصلتا الى اتفاق لانهاء كافة المظاهر المسلحة والتوتر، وان جهودا تبذل لعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية·
فقد اعلن ماهر مقداد المتحدث باسم ''فتح'' ان ''قيادتي الحركتين اتفقتا على انهاء كل المظاهر المسلحة والتوتر بما في ذلك تراشق الاتهامات والسجال على المستوى الاعلامي'' خلال اجتماع بين ممثلين عن الحركتين برعاية الوفد الامني المصري في غزة·
واضاف ''ان المكتب المشترك بين الحركتين على مستوى قيادي والذي تم الاتفاق على تشكيله وتفعيله خلال الاجتماع سيبدأ العمل غدا السبت (اليوم) لمتابعة اي اشكاليات على المستوى الميداني والاعلامي''· واعرب عن امله في ''ان ننجح هذه المرة بانهاء التوتر بشكل كامل وتعزيز الاجواء الاخوية الطيبة التي تضمن اجواء ايجابية باستمرار''·
وتابع ان الاتفاق بين الحركتين ''مهم جدا حيث يضمن الوقف الفوري لكافة الاعمال المنافية للاخلاق والقيم الوطنية، مثل الاختطاف واطلاق النار والاعتداءات الجسدية، وتحريم الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة''· واكد فتحي حماد عضو المجلس التشريعي عن حركة ''حماس'' ان اللقاء بين قياديين من الحركتين في غزة سادته اجواء ''ايجابية وبناءة''· وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم ''فتح'' في بيان مشترك تلاه بعد الاجتماع انه قد تم الاتفاق على ''الاحتكام للغة الحوار كاسلوب وحيد في حل كل الاشكاليات والخلافات وادانة كل من يخرج عن هذا الاجماع الوطني''·
عدد اليوم
