وصفت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان رئيسة مؤسسة التحالف الدولي للصحة الإنجابية “ واحة “ عدد النساء اللاتي يلقين حتفهن خلال عملية الولادة على مستوى العالم “بغير المقبول”.
ودعت إلى معالجة الأسباب المباشرة لوفاة الحوامل وعدم إهمال ملايين النساء اللاتي يبقين على قيد الحياة بعد الولادة ولكنهن يعانين بعد ذلك من مشاكل متعددة.
وقالت الشيخة شمسة بنت حمدان في نداء وجهته في ختام اعمال قمة مجموعة العشرين في سيؤول “ لقد حان الوقت لإلقاء نظرة صادقة على ما يجب فعله وإننا نعلم أنه باستطاعتنا تجنب معظم هذه الوفيات وقد قمنا بذلك من قبل في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط ويجب علينا الآن تجنبها في دول أفريقيا وآسيا حيث تموت العديد من النساء لولادة أجنتهن “ .
ودعت إلى زيادة مبادرات تمكين النساء من الحصول على أفضل الخدمات الطبية وتعزيز نوعية الرعاية في الحالات الطارئة ..وقالت “ إن الطريقة الأكثر فعالية للقضاء على هذه الوفيات هو ضمان تواجد النساء بحضور طبيب مختص في مكان مناسب صحيا للولادة واستخدام أدوات اتصال حديثة واستراتيجيات للمواصلات لتحسين طرق وصول النساء إلى المراكز الصحية “.
كما دعت الشيخة شمسة بنت حمدان إلى رفع مستويات علاج النساء اللاتي يعانين من مشاكل ما بعد الولادة والتي تؤثر على ملايين النساء كل عام .. وقالت “يجب على أطباء التوليد والمسالك البولية والجراحين معالجة ناسور الولادة والتعامل مع العديد من مشاكل ما بعد الولادة الأخرى كممارسة عامة ومشاركة القابلات الفعالة في محاربة مشاكل التوليد “.
وأكدت الشيخة شمسة في ختام النداء على أهمية أعطاء النساء حقهن في النجاة خلال عملية ولادة أجنتهن والتأكد من توافر العلاج لملايين النساء اللاتي يعانين مدى الحياة من آثار وإصابات ما بعد الولادة “.
وعلى الرغم من الانخفاض العام في معدل وفيات الأمهات حول العالم من 520 ألفاً إلى 340 ألف حالة وفاة كل عام فإن معظم الدول مازالت بعيدة عن تحقيق الهدف الإنمائي الخامس للألفية لتقليل نسبة وفيات الأمهات بمعدل 75 في المائة بحلول عام 2015 .
وفي الوقت ذاته مقابل كل امرأة تتوفى تعاني 20 سيدة أخرى من مشاكل ما بعد الولادة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن ما يقارب مليوني سيدة يحتجن حاليا إلى جراحة لإصلاح ناسور الولادة بالإضافة إلى خمسة آلاف إلى مائة ألف حالة جديدة تظهر كل عام.
عدد اليوم
