الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوغلو: لا حكومة ائتلافية في الأفق والانتخابات المبكرة تتقدم

أوغلو: لا حكومة ائتلافية في الأفق والانتخابات المبكرة تتقدم
14 أغسطس 2015 00:33
أنقرة (وكالات) أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أمس إن احتمالات إجراء انتخابات مبكرة زادت بقوة بعد فشل محاولات لتشكيل ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المعارض ، قائلاً في كلمة بثها التلفزيون إن لا أساس لشراكة حكومية في الوقت الحاضر. وأضاف أوغلو أن على البرلمان أن يبادر بالدعوة لانتخابات مبكرة بعد فشل المحادثات التي كانت ترمي لتشكيل ائتلاف وألا يترك القرار للرئيس رجب طيب اردوغان، مشيرا إلى أنه يفضل إجراء انتخابات «في أقرب وقت ممكن». من جانبه قال زعيم حزب الشعب الجمهوري إن داود أوغلو اقترح تشكيل حكومة ائتلافية لفترة محدودة أو حكومة أقلية. وتابع زعيم الحزب كمال كيلجدار أوجلو في مؤتمر صحفي عقده بعد فشل المفاوضات مع حزب العدالة والتنمية أن «من غير الأخلاقي» أن يحتفظ داود أوغلو بالتفويض لتشكيل حكومة. وأضاف أن من الخطأ اعتبار إجراء انتخابات مبكرة هو الخيار الوحيد قائلاً إن تركيا أهدرت «فرصة تاريخية». وكان مسؤولون كبار في حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض قد صرحوا في وقت سابق بأن محادثات تشكيل ائتلاف بينهما انتهت بالفشل أمس، الأمر الذي يمهد الساحة لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر القادم، وأدى إلى هبوط شديد في الأسواق التركية. وقال داود أوغلو من جهته في مؤتمر صحفي إن التصور بأن الرئيس لا يريد ائتلافاً هو تصور «خاطئ تماماً». وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً استمر ساعة ونصف الساعة في أنقرة مع كيليجدار أوغلو في محاولة أخيرة للاتفاق على تشكيل ائتلاف موسع بعد أسابيع من المحادثات بين حزبيهما. وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الجمهوري دون أن يقدم تفاصيل «النتيجة سلبية». ويمكن لحزب العدالة والتنمية الآن أن يحاول تشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني المعارض لكن مسؤولًا كبيراً فيه قال إن فرص التوصل لمثل هذا الاتفاق «ضئيلة جداً» وإن احتمال إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر كبير. وفشل حزب العدالة والتنمية في الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو وهو ما حال دون أن يشكل الحكومة بمفرده للمرة الأولى منذ صعوده إلى السلطة العام 2002. وأمام داود اوغلو حتى 23 أغسطس للعثور على شريك في الائتلاف وإلا سيدعو الرئيس رجب طيب اردوغان إلى انتخابات مبكرة. ووحده حزب الشعب الجمهوري، المعارض الأبرز في البرلمان، أبدى استعداده للمشاركة في الحكومة وبدأ التفاوض مع حزب العدالة والتنمية دون التوصل حتى الآن إلى نتيجة ملموسة. ورفض كل من حزب الشعوب الديموقراطي والقوميين من حزب الحركة القومية المشاركة في ائتلاف حكومي مع الحزب الحاكم. ويبدو أن اردوغان يميل نحو الانتخابات المبكرة بأمل أن تتيح لحزب العدالة والتنمية استعادة الغالبية المطلقة وبالتالي تحقيق طموحاته بتحويل النظام البرلماني في البلاد إلى نظام رئاسي. ويقول منتقدوه إن الحملة العسكرية التي أطلقتها أنقرة في يوليو ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق وتنظيم «داعش» في سوريا، أعادت جذب أصوات القوميين لمصلحة الإدارة الحالية. وأعلن الجيش التركي أمس، أن مقاتلين أكرادا شنوا هجمات على مواقع عسكرية في شرق تركيا الليلة قبل الماضية، وإن سبعة مسلحين قتلوا. والهجمات هي الأحدث بعد تصاعد العنف في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني مما قوض عملية سلام بدأت قبل قرابة 3 أعوام. وقالت الأركان العامة للجيش التركي في بيان إن مقاتلي الحزب فتحوا نيران البنادق والقذائف الصاروخية على قاعدة في مدينة سيلوبي الواقعة جنوب شرق تركيا قرب حدود سوريا والعراق فنشبت معركة قتل فيها أربعة متمردين. وأضافت أن الحزب شن هجمات مماثلة متزامنة أيضاً مساء أمس الأول، على قاعدة عسكرية ومركز للشرطة في بلدة ديادين بإقليم اغري قرب الحدود مع إيران وإن ثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباك الذي أعقب ذلك. وحمل حزب العمال الكردستاني الذي تصفه تركيا وأميركا وأوروبا بأنه جماعة إرهابية السلاح ضد الدولة عام 1984 وقتل في الصراع أكثر من 40 ألف شخص. وأطلقت أنقرة عملية للسلام مع عبد الله أوجلان الزعيم المسجون للحزب عام 2012. وصمد وقف لإطلاق النار أعلنه أوجلان في 2013 إلى حد بعيد حتى استؤنف القتال الشهر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©