الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوتي المسليار: كان بصيراً ذا عزيمة عالية

7 أغسطس 2012
قال فضيلة الشيخ علي كوتي المسليار عميد الجامعة النورية العربية في كيرلا وأستاذ الفقه الإسلامي فيها ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، إن سنة الحياة لا تتم ولا تختتم إلا بالموت والوفاة، ولكن قليل جداً من بكت عليه السماء والأرض، والناس شهداء الله في الأرض، ومن الذي لا يشهد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بسماحته وعطفه وقيمه، وشتى مساهماته الملموسة من أجل تخفيف معاناة البشر، وكل الكائنات الحية حتى الأشجار والأزهار. واستدل بالحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم : “ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له “. وقال ما الذي من هذه الثلاث لم يوف بها المرحوم قبل الانتقال والارتحال، فقد ربى أولاده وشعبه تربية صحيحة فعالة متأسين بأسوة والدهم قيادة وقيماً وسماحة وسيرة وسلوكاً ممتازاً. وخفض جناح الذل من الرحمة للكبار والمسنين والمرضى والمعاقين وأتاح جميع الفرص لأبناء هذه الدولة للدراسة داخل الدولة وخارجها مع تكفل جميع متطلباتهم المادية والمعنوية، وكيف لا تبكي السماء والأرض على فراقه؟ إنه أمة بلا شك. كما حقق النداء السماوي بالاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة، بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجدد سد مأرب وشيّد مدن زايد في مصر، وكان داعية سلم وأمن وأمان ومقدم أيادي الخير في كل مكان، وعرف عنه العطاء بسخاء لخدمة الإنسان ورفاهيته وضمان جودة الحياة. وقال فضيلة الشيخ علي كوتي المسليار عميد الجامعة النورية العربية واستاذ الفقه فيها أن إنجازات الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله) غير محدودة، وكان رجلاً بصيراً ذا عزيمة عالية، اهتم بترقية الشعوب بالعلم والثقافة، وقام بأنشطة احتاجت إلى مبالغ باهظة، وهذه الشخصية العملاقة لم تركز أنظارها داخل شعبه، بل تواصلت محاولاته خارج بلاده أيضاً لإقامة الدين ونشر الرسالة المحمدية التي هي مسؤولية كل أمير وعالم، فبنى المدارس والمساجد والمنابر العلمية طول ولاية كيرلا وعرضها، وقد أبدى شعب كيرلا شكره الجزيل من سويداء قلبه لهذا الشيخ الكبير لإحسانه وتبرعاته غير المحدودة، وأذكر في أتم السعادة أن الحفلة الدينية المنعقدة تحت لواء جمعية العلماء لعموم كيرلا في عام 2005 ذكرت هذه الشخصية الكبيرة وأهدى له مليون ونصف مليون من سورة الفاتحة، لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله” أمة بلا شك” لأن الأديان كلها تنبع من نبع واحد لا يريد إلا السلم والسماحة والأمن والأمانة، فلذلك مد جسر التعاون والمساواة والمواساة بين المسلمين، مؤكداً على تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار والسلام. وختم قائلا لك المغفرة والثواب من الله وأن تسكن في فسيح جناته، ويبارك لك في ذريتك التي تنتهج نهجك وأن يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة الأمن والأمان بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©