الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة وواشنطن: لا قوات برية إلى سوريا «الآن»

أنقرة وواشنطن: لا قوات برية إلى سوريا «الآن»
14 أغسطس 2015 01:08
عواصم (وكالات) أعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس، إن تركيا لا تعتزم نشر قوات برية في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» على رغم أن هذا الخيار يجب أن يظل مطروحا، متزامنا بذلك مع إعلان واشنطن أن التحالف الدولي لن يدخل في حرب برية ضد التنظيم الإرهابي حاليا، مؤكدة البقاء على استراتيجيتها في تقديم المساعدات والمعدات الجوية للدول التي تحاربه. وفي وقت اتخذت الحرب في سوريا منحيً لافتا مع سقوط صواريخ على مدينة اللاذقية الساحلية،كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في هذا الوقت أن أنقرة أعطت حكومته ضمانات في شأن انتقال مقرات حكومته إلى داخل سوريا في حال أقيمت منطقة آمنة، بينما اعتبرت إيران أن إقامة منطقة عازلة في سوريا يعد انتهاكا لسيادة أراضيها وذلك في وقت نفذ الجيش الأميركي أول غاراته الجوية بطائرات يقودها طيارون على أهداف للتنظيم من قاعدة إنجرليك الجوية التركية. وفي التفصيل، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو في مقابلة لتلفزيون «خبر ترك»أمس «في الوقت الحالي لا توجد خطة لعمليات برية، لكن في المستقبل يجب القيام بأي شيء مطلوب للتصدي لداعش بما في ذلك العمليات البرية». من جهتها أكدت السفيرة الأميركية في العاصمة الأردنية عمان أليس جي ولز، أن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» لن يدخل في حرب برية ضد التنظيم في الوقت الحالي مؤكدة في تصريح خاص لصحيفة «الغد» الأردنية نشر أمس أن الحكومة الأميركية ملتزمة دعم القوات السورية المعتدلة والقوات الكردية في الشمال والقوات الأمنية في العراق، إضافة إلى دعم العشائر السنية من أجل محاربة هذا التنظيم. وفيما يتعلق بدعم الأردن ضد التنظيم، أكدت ويلز أن الحكومة الأميركية رفعت الدعم في المجال العسكري للأردن إلى 300 مليون و850 ألف دولار العام الحالي، وذلك للإسهام في رفع القدرات العسكرية وتجهيز القوات الأردنية لمواجهة خطر هذا التنظيم مشيرة إلى أن حجم المساعدات الأميركية للأردن تجاوز المليار دولار ، ومؤكدة التزام الولايات المتحدة الحفاظ على أمن واستقرار المملكة. وفي شأن متصل أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أمس، أن الحكومة التركية أعطت حكومته ضمانات في شأن انتقال مقراتها إلى داخل سوريا في حال أقيمت منطقة آمنة. وأضاف أن الجانبين الأميركي والتركي اتفقا على تسمية هذه المنطقة بـ»المنطقة الخالية من المخاطر»، والمقصود بهذه التسمية «خروج كل العناصر التي تهدد أمن الدولتين، وعلى وجه التحديد تنظيم داعش وجبهة النصرة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، على أن يتولى حماية هذه المنطقة الجيش الحر». وقال إنه التقى مسؤولين في الخارجية التركية ووزير الجمارك التركي الذي تعهد السماح للسوريين الراغبين في تصدير بعض المواد من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى تركيا، وعلى رأسها مادتا القطن وزيت الزيتون، شريطة حصول المصدرين على موافقة الحكومة السورية المؤقتة. ولفت طعمة إلى أن حكومته ستنقل مقراتها إلى داخل الأراضي السورية في مكان قريب من الحدود التركية، وسط توقعات أن يكون مقرها ا في الداخل في مدينة إعزاز قرب الحدود السورية التركية. من جهته اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أمس، أن إقامة منطقة عازلة في سوريا يعد انتهاكا لسيادة أراضيها. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنه : «لا داعي لمثل هذه الإجراءات غير الضرورية التي من شأنها توتير المنطقة». ميدانيا، قال الجيش الأميركي إنه نفذ أول غاراته الجوية بطائرات يقودها طيارون على أهداف للتنظيم من قاعدة إنجرليك الجوية التركية أمس الأول. من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شخص وإصابة 14 آخرين بهجمات على مدينة اللاذقية أمس. وقال إن صاروخا سقط على منطقة في وسط المدينة، كما وقع انفجار في منطقة أخرى منها. وقالت وسائل اعلام رسمية إن شخصين قتلا إثر سقوط صواريخ على وسط اللاذقية، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لسيارات محترقة وأشخاص يفرون من المكان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت وسائل اعلام رسمية إن «إرهابيين» نفذوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©