قال عمر محمد الفرماوي عميد كلية الدراسات الاسلامية السابق واستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن من رحمة الله بالعباد ألا تخلو أمة من النوابغ وهم قليل ليعيدوا للأمة مجدها وعزها وليأخذوا بناصيتها إلى طريق الحق والخير والرشاد، ومن بين هؤلاء الذين وهبهم الله لرفعة الأمتين العربية والإسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ رحمه الله” ، وأحسب أنه قد صدق فيه قول رسولنا الكريم، “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس مائة عام من يجدد لها دينها”.
وقال إن المغفور له كان معروفاً بمساعدته للمعوزين في أي منطقة بالعالم وهو زايد الخير، ولا يمكن أن ينكر فضله على الدول العربية والإسلامية، حيث كان رحمه الله يمد يد العون دون طلب لإخوانه ووقوفه معهم في الشدائد، ولقد كان مخلصاً في أفعاله صادقاً في كلماته محباً لبني وطنه وأمته.
وقال إن له أيادي بيضاء في كل ديار المسلمين ويوميا الدعوات تتجه صوبه لما قدمه من وجوه الخير، حيث كان الرجل مهتما بشؤون الأمتين العربية والإسلامية فكان يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم ويتألم لألمهم - شارك بماله وجهده في رفع الحرج عن إخوانه وأبنائه فأنفق المليارات لمساعدة الضعفاء من المسلمين وأقام المشاريع والمؤسسات الخيرية التي تساعد البشرية وتنهض بهم. وبوفاته انتحبت الأمة الإسلامية بأسرها وخيم الحزن على العالم أجمع وبكاه الجميع، ولكن غرسه أثمر وأينع وآتى ثماره فكان خلفه من بعده امتداداً له فصاروا على الدرب ووفوا بالعهد.
وشاء الله ألا ينضب معين الخير فتولى من بعده خليفته في الحكمة والحنكة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله” وسدد على طريق الحق خطاه بمبايعة ومباركة من إخوانه حكام دولة الإمارات العربية وشعبها الوفي الأصيل ليقود سفينة النجاة والخير والنماء إلى بر الأمن والأمان والسلم والسلام.
عدد اليوم
