الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد النفطي

20 أكتوبر 2006 23:15
\بقلم - مايكل فريدمان: هو اقتصاد ''نفطي كامل''·· فالدولة تمتلك أكبر احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي وثامن أكبر احتياطيات نفطية، وحصة مهيمنة في ''جازبروم'' وهي أكبر شركة طاقة يجري تداول أسهمها في العالم من حيث حجم الاحتياطيات· وهذا ما يجعل البعض يتساءل عما اذا كانت هناك حدود لنمو الاقتصاد الروسي المدعوم بايرادات نفطية قياسية· فقد نجحت روسيا هذا الصيف في سداد ديونها قبل الموعد المحدد، فيما يتوقع الاقتصاديون نموا هذا العام بنسبة 6,5 % بينما ارتفعت سوق الاسهم بنسبة 35% منذ بداية العام· واضافة الى ذلك فان الدخل الحقيقي يرتفع بنسبة 29% سنويا منذ عام ··2001 ووزير المالية يقول إن بلاده في افضل وضع اقتصادي منذ أعوام· ولكن ما الذي سيحدث لهذا ''الاقتصاد النفطي'' لو تهاوت الاسعار؟ بدا هذا الاحتمال بعيدا تماما هذا الصيف عندما ارتفع سعر خام مزيج برنت القياسي الى 78 دولارا للبرميل مسجلا رقما قياسيا· لكن السعر هوى فجأة الى ما دون 57 دولارا في حين يتوقع كثيرون مزيدا من التراجع وربما الى 45 دولارا بحلول منتصف العام المقبل ثم الى العشرينيات في ·2008 ورغم ان موسكو لا تزال تقدر ميزانياتها على أساس سعر 45 دولارا للبرميل، فان الارتفاعات السعرية أثبتت انها حيوية لنجاحها الاقتصادي· ففي عام 2003 قال البنك الدولي إن قطاع الطاقة يمثل 25% من اجمالي الناتج المحلي· وتقدم جازبروم حوالي 20% من ايرادات الضرائب السنوية لروسيا والتي يقدر اجماليها بنحو 77 مليار دولار· وخلال الاعوام القليلة الماضية ضخت عدة شركات دولية مثل رويال داتش شل وBP واكسون موبيل مليارات الدولارات في عدة مشاريع مهمة للنفط والغاز· ويعتقد الخبراء أنه يتم توزيع ايرادات النفط بشكل واسع النطاق على قطاعات الاقتصاد الروسي لدرجة أن تراجع السعر بشدة لن يؤثر سوى بخصم نقطة مئوية او نقطتين من معدل النمو· ومن المشكلات الرئيسية هنا، كيفية توزيع الاموال القليلة على مصادر المصروفات المتنوعة· فهناك من يريد ضخ الجانب الاكبر من الاموال نحو مزيد من تدعيم الشركات الكبرى في الدولة بينما يطالب معسكر آخر بادخار جانب اكبر للاجيال القادمة· ولا مشكلة بين الجانبين مادامت الاسعار فوق مستوى 65 دولارا للبرميل ولكن اذا بدأت الامور في التدهور فان المشكلة ستطفو بشدة الى السطح· وربما تكون المشكلة الرئيسية هي تغيير توقعات 143 مليون روسي الذين تتنامى توقعاتهم الاقتصادية مع كل ارتفاع في أسعار النفط· نقلا عن مجلة فوربس
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©