الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء الأمتين العربية والإسلامية يستذكرون مآثر القائد المؤسس

علماء الأمتين العربية والإسلامية يستذكرون مآثر القائد المؤسس
7 أغسطس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي)- أكد العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “أن ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” للإنسانية من المبادرات الجليلة وأعمال البر لا ينسى ويغطي مناطق عدة من العالم، ويستكمل مسيرة الخير أبناؤه الذين يسيرون على نهج القائد المؤسس في البذل والعطاء . وأشار عدد من العلماء الضيوف إلى ما نراه من سرعة استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإغاثة الأشقاء والأصدقاء ومساعدة المنكوبين وضحايا النزاعات والكوارث خير دليل على هذا النهج الإنساني، مؤكدين أن فقد الراحل الكبير الشيخ زايد “ رحمه الله” ليس خسارة لأهل الإمارات فحسب ، وإنما كان خسارة فادحة للأمة الإسلامية والعربية والإنسانية جمعاء. وأكد العلماء الذين يمثلون عددا من الدول الإسلامية والعربية أن له في كل بقعة من بقاع الإسلام يد ممتدة بالخير والإحسان وآلاف الأيادي تبتهل إلى الله صباح مساء بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأن يسكنه الله فسيح جناته بما قدمه من عطاء للمسلمين والبشرية. عبدالله مبروك: شخصية فذة وسيرة عطرة وقال الدكتور عبدالله مبروك النجار أستاذ ورئيس قسم الدراسات الفقهية المقارنة لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أنه كلما أقبلت ذكرى الرائد العربي الإسلامي العظيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها فإن التاريخ يقف أمام تلك الشخصية العربية الفذة كثيراً بتأمل ملامح الكمال التي فطرها الله عليه، ويتفحص جوانب العطاء الرباني الذي تكامل في شخصه الكريم. لقد ارتقى الراحل الكبير إلى مصاف التابعين العظام، وسيرته العطرة ترتسم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة بناء ونهضة وتقدماً وحضارة وعلماً ورخاء وعدلاً ورحمة. وتابع أينما توجهت إلى جانب من جوانب الخير والعطاء والعدل والرحمة في شخصية هذا الرجل أخذك فيه تكامله، فكان يحظى احترام الدنيا كلها ومعلماً من معالم تشريف العرب ورفع راية الإسلام والمسلمين، وقدم مساعداته الإنسانية لتملأ الأرض ولم يبخل بخير قد يسعد إنسان دون نظر للجنس أو اللون أو الدين وهي من أخلاق الإسلام الحقيقية. وللرائد الراحل حظ كبير من الحب الإنساني من كافة الأجناس ولقد أسس الباني العظيم والرائد الكبير دولة تعتبر هي النموذج الأعلى في بناء الدول، حيث تكامل فيها الجوهر مع المظهر، وتعانق فيها المضمون مع الشكل، وكانت رؤيته في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة سابقة لعصره بقرون، فقد بدأ البناء من حيث انتهى الآخرون في الشرق والغرب، وأوروبا وأميركا، ثم أسبغ على هذا البناء مما حباه الله به من بعد النظر وثاقب الرؤية فاستشرف المستقبل البعيد. وتابع النجار قائلا أن من ملامح إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أنه أقام قلاعاً حضارية يتفجر منها الخير كما يتفجر الماء الزلال من بين الصخر، بل حوّل رمل بلاده إلى جنة خضراء يانعة تنبت بالثمر، وتمر للآكلين أينما ساروا، فقد كان يحب الزرع والخضرة، وكان بينه وبين جمال الطبيعة حسن خاص، فأعطى للتشجير والزراعة اهتمامه حتى تحولت الإمارات إلى جنة فيحاء. ومن أعظم ما خلفه لوطنه وأمته أبناؤه الكرام البررة، الذين أحسن تربيتهم ولقنهم تلك المبادئ الإنسانية والوطنية في القيادة والريادة وحب الوطن والمواطن والقدرة على الإسعاد والإنجاز والبناء، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “ وإخوانه الكرام الذين تعلموا من والدهم الحكمة والعطاء . منصور الرفاعي: حكمة وعطاء إنساني بلا حدود من جانبه قال فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد من علماء الأزهر الشريف ووكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقا ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من الشخصيات البارزة في تاريخ العظماء الذين بنوا بلادهم وعمَّروا ديارهم، وتركوا بصمة مضيئة تشرق في عالم السياسة والاقتصاد والزراعة والتعليم وبناء المدارس والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والاهتمام بمحفّظيه وحفظته، كما بنى المستشفيات وبذل جهده للرقي بالإنسان والعمل على رفاهيته ورفعته على مستوى العالم. وأشار الدكتور أسامة السيد الأزهري الاستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان كان سمح العشرة في قوة وعزيمة، يعرف مع مَن يتحدث فيحدثه بأسلوبه، ليِّن العريكة في غير ضعف، بعيد النظر مع حسن ظن، ثم كان هو الكريم في غير منّ، فله في جميع بلاد العالم لمسات كريمة، وعطاء بلا حدود، فسيرة الشيخ زايد تصل إلى السمع بالإكبار والإعزاز، فالبنايات شاهدة، ورعاية الأيتام واضحة، وبناء البيوت لمن أضناه الزمن ما زالت تتحدث عن الشيخ زايد وعطائه ، واهتم بالقضية الفلسطينية ودعمها والصلح بين الأشقاء لجمع شمل الأسرة العربية فكم بذل في سبيل ذلك وهو لا يبخل ، حتى أطلقوا عليه “حكيم العرب”، لأنه الصادق في القول الأمين على مصالح أمته وكم كانت سعادته غامرة وهو يستقطب العلماء يتحدث إليهم ويناقشهم في قضايا أمته، وكان كريم النفس. وأضاف الرفاعي أنه أسس دولة ما زالت وستظل تجود بخيرها للعالم أجمع، فهنالك في أقصى الدنيا وشرقها موائد الخير وكساء العاري وعلاج المحتاج يصل من خيرك إلى كل بقاع الأرض، فمن أنجب لم يمت، ولقد أنجب الأبطال الكرام، الذي ساروا على دربه، وأنه لا يزال يذكر دائماً، فله من الله الرحمة ومنا الدعاء وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة وبارك الله في ذريته ووحَّد كلمتهم ورزقهم التوفيق. وقال منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية السابق وأحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” أن هذا الرجل الذي تلهج بذكره آلاف الألسنة كل يوم، لن تمحى آثاره ومآثره وفي كل وطن عربي وكل بقاع المسلمين له فيها ذكر. وأضاف: وقف أحد علماء الأزهر وألقى كلمة على مسامع الشيخ زايد “رحمه الله” في إحدى زياراته لمصر جاء فيها أن الأزهر نال على يدي الشيخ زايد الكثير، وكانت رعايته للطلاب رعاية أب يحنو على أولاده بحب وتقدير واحترام، ولقد شجع الضعيف، ورفع رأس الفقير، ورسم المستقبل بطريق مفروش بالورد. وأضاف عبيد لا عجب في ذلك، فقد زرنا الإمارات ووجدنا خطوات رائدة تسبق الزمن وتنقل الصحراء إلى أراضٍ خضراء، وأشجارها عالية تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها. وعلم الله منه الخير وجعل الأرض تخضر من تحته وبنى دولة على أحدث نسك دولي تقام به الدول، وأحاطها بالعدل والإنصاف، فأمن شعبها والذين يعيشون على أرضها. كما أن الوافدين يجدون نفس العطف، وكان يقول إننا كلنا بشر وسيحاسبنا الله جميعاً بلا تفرقة، داعياً إلى العيش كإخوة متحابين راضين لنشر الأمن والسلام الذي نتلمس أن نجده يوم لا ينفع مال ولا بنون. وكانت روحه فياضة بالخير، معطاءة بلا حدود وكريمة في غير إسراف ولا تبذير، وساعد على انتشار المكتبات في الجامعات وبيوت للفقراء والمساكين وأحياء ومدن كاملة تحمل اسمه بناها لوجه الله. وكان يقول إن وطني هو كل مكان فيه عربي مسلم، فالله جمعنا فلا تفرقنا الأموال، الله أعطانا لنعطي الآخرين. لقد حفر الشيخ زايد اسمه على جبين الزمان وسجله التاريخ بأحرف من نور لأن الأعمال العظيمة تدل على عظمة فاعلها والعظائم كفئها العظماء، وإن كان قد غاب عنا بجسده فإن روحه معنا، وما غاب في يوم من الأيام. وقال : “ إذا كان الشيخ زايد أنجب أبطالاً، ومن أنجب لم يمت، فها هي الأسرة تحمل لواء الخير ويحملها بيده خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” ومن حوله إخوانه حكام الإمارات وأبناء المغفور له الشيخ زايد الذين يعرفون ثقل زايد الذي لا يغيب عن بالهم أبداً، لذلك فنحن ندعو للشيخ أن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة، وأن يمنح خليفة وإخوانه الصحة وأن يسدد خطاهم على طريق الخير.. السُنة الكريمة التي وضع مبدأها هي دعوة العلماء إلى هذا الوطن. محمد مختار جمعة : رجل دولة ونصير الإنسانية وقال الدكتور محمد مختار مبروك عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، كان الشيخ زايد رحمه الله رجل دولة، ورجل أمة، ورجلاً للإنسانية، عمل على رقي دولته ونهضتها وتقدمها، فكان له ما أراد بعون الله وتوفيقه. وكان الرجل رجل أمة، عمل لصالح أمته، وكان واحداً من أهم أعمدتها الراسخة، حيث تجلت قيادته الحكيمة بالحكمة والعمل لمصلحة الأمة والسعي للم شملها وتوحيد كلمتها والسعي لحل المشكلات المستعصية. وكان رجلاً للإنسانية جمعاء، حيث لم تقف مشروعاته الخيرية والإنسانية عند حدود أمته العربية أو الإسلامية، ومناصرته ودعمه لقضايا كل منهما، إنما تجاوزت مشروعاته هاتين الأمتين لتمتد إلى أرجاء المعمورة، فأينما اتجهت لمست جانباً من بره وسخائه وندائه، وكأن الرجل رحمه الله إنما كان ينطلق من فهمه الصحيح لرسالة الإسلام التي يقول رب العزة فيها لنبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم): “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، فانطلق الشيخ زايد “رحمه الله” من فهمه الثاقب لتعاليم دينه ومن فطرته النقية التي طبعت على حب الخير يقيم المشروعات الخيرية ويغيث الملهوفين في بقاع المعمورة. وأضاف كان رحمه الله محباً للعلم والعلماء، فقد سن سُنة حسنة في استقدام نخبة مميزة من خيرة العلماء إلى دولة الإمارات في كل عام، وكان (رحمه الله) يحيطهم برعايته وكرمه، ويعمل على نشر الوعي الإسلامي الصحيح في ضوء وسطية الإسلام، حيث لا غلو ولا تطرف ولا إفراط ولا تفريط، وهي السُنة التي جرى عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” من بعده إيماناً بها من جانب ووفاء وبراً بوالده “رحمه الله” من جانب آخر. ومن تمام نعمة الله على الرجل (رحمه الله) أنه بارك في ذريته فكانوا على العهد وساروا على الدرب مواصلين مسيرة الوالد، يتممون ما بدأ وينجزون المهام الصعاب لنهضة الدولة ورقيها ويمدون يد الخير والعطاء لقضاء حوائج الناس داخل دولتهم وخارجها، نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد المرحوم الشيخ زايد بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يجزيه عما قدم لدينه وأمته خير الجزاء، وأن يبارك في خليفته وسائر أبنائه، وفي دولة الإمارات حكومة وشعباً، وأن يجعلها دائماً بلداً آمناً مطمئناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. هدى عبدالرحمن الحبش: استحق وسام الوفاء من كل القلوب وقالت الداعية الإسلامية الدكتورة هدى عبدالرحمن الحبش أن ذكرى زايد التي لا تغيب عندما يذكر يتذكر الناس هذه القيم” حضارة وبناء، ووحدة قلوب، و تقدم ورخاء وعزة وعروبة.. إنها الإمارات العربية المتحدة، بناء زلزل أركان التفرق، وودع الصراع إلى الأبد، صحراء رمالها خضراء بيمن الإصرار، وبحرها لؤلؤ خيرات جمعت بأيدي الخيرين الأبطال، إنهم حكام الإمارات بقيادة الزعيم الفذ، والقائد المتفرد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله “. كان شخصية قوية ومزاج مرح وهدوء رصين وعطاء ومحبة ودين وإيمان وخلق القرآن، إنها بعض صفات هذا الرجل الذي أحبته القلوب وانحنت الرؤوس له إجلالاً. الشيخ زايد بن سلطان معقد الوفاء ومانحه وغارسه في كل النفوس وتابعت : “ أصبح زايد مشهوراً محبوباً بسبب حكمته وحبه لأبناء وطنه وبسبب ما قام به من الإصلاحات، لذلك استحق وسام الوفاء من كل القلوب، واستحق خلود الذكر على مر الأيام، وأن الرمال التي حولها غابات خضرة بإصراره وفية له، فلقد عالج الجدب والعطش بشق الأفلاج إلى الأراضي الزراعية التي كان يشقها بيديه ويرفع التراب بنفسه كواحد من الناس العاملين “. وقالت : “الطرقات تبثه الوفاء إذ أصلحها ونورها وأمنها وزينها وجعلها كأنها سكنى للمارين وليست طرقاً عابرة . كما أن الموانئ والشطآن وفية له والبحار والجزر، فهو من أرسى فيها قواعد الأمان والتنظيم والحركة الدائبة ذهاباً وإياباً لتكون مصدر رزق للجميع بيسر وأمان “. وأضافت : “من ذا الذي لا يحمل الوفاء في صدره للشيخ زايد وهو ينعم بالرخاء والعيش الرغيد الذي كان من صنيع هذا الرجل الشهم الشيخ زايد، فالأطفال أمن لهم التعليم وكل مناحي الترفيه والعناية والحماية الصحية والجسدية والنفسية. كما أن المرأة التي كانت ولا زالت منبع العطاء في هذا الوطن، أعطاها الشيخ زايد الأهمية الكبرى والمنزلة العظيمة في الدولة، ناهيك عن أنها الأم والابنة والزوجة لرجال الوطن الأوفياء. عودة إلى الرجال الأوفياء للشيخ زايد الذين أصبحوا لامعين على صفحات التاريخ، وأصبحوا قادة وتجاراً على صعيد العالم، ولكنهم لا زالوا يحملون في طيات جوانحهم لمحات الوفاء العظيم لهذا الرجل العظيم “. وأشارت إلى بعض الشهادات التي شهدها الغربيون في حقه وغير المسلمين، وكانت شهادة الغرباء الذين عاشروه وعاصروه، فكيف بأبنائه وبناته ووطنه، حيث أن زايد اشتهر بوقوفه إلى جانب الضعيف. واستدلت بأقوال للشيخ زايد ومنها : “إنني أحب أن أوزع هذا الخير الذي رزقنا إياه الله على جميع أبناء الشعب، وإنني أحب أن أوفر لأهل كل منطقة حاجياتهم من ماء صالح، ورعاية صحية، وتعليم لأبناءهم في القرى الجديدة التي ننشئها لهم في ظافرة والمنطقة الشرقية حتى لا يهجر الأهالي مواطن الآباء والأجداد، وحتى يحافظ شعب الإمارات على تقاليده العربية الأصيلة، وتعاليم الإسلام الحنيف”. كما استدلت بقوله : “إن الحاكم، أي حاكم، ما وجد إلا ليخدم شعبه، ويوفر له سبل الرفاهية والتقدم، ومن أجل هذا الهدف يجب أن يعيش بين شعبه ليتحسس رغباته، ويعرف مشكلاته، ولن يتحقق له ذلك إذا عزل نفسه عنهم. وهو الذي قال إن شعب دولة الإمارات يستحق كل الخير، وكل ما يقال عنه من كلام مشرف، وكل ما قمت به مع إخواني حكام الإمارات ما هو إلا لهذا الشعب ولهذا الوطن، وحتى سعد شعب الإمارات كله، ويرى ما يرفع شأنه ويعلي قدره، ونسأل الله أن يوفقنا لكل ما فيه خير وصلاح وتقدم شعبنا الحبيب والكريم، لأن هذا الشعب يستحق كل عون من قادته والمسؤولين عنه”. وتابعت أن الوفاء كل الوفاء للشيخ زايد الذي جعل من الإمارات حلقة صداقة مع الجوار والتحام قلوب مع العرب، والوفاء له إذ جعل في الوطن مهندساً وطبيباً ومحامياً وقائداً وعالماً وفناناً ومفكراً. الوفاء له إذ جعل راية القرآن والإسلام محمية خفاقة. وأخيراً الوفاء له من قلوب ضيوف الدولة في شهر رمضان لتبادل معارف الدين والمحبة في الله، تلك السُنة التي سنها الشيخ زايد، وتابعها من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة “حفظه الله “. فرحلة الوفاء موصولة من الآباء للأبناء. إبراهيم البخاري الحسيني: رسول محبة وسلام بين شعوب العالم أثنى سماحة الشيخ إبراهيم الخليل البخاري الحسيني رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية وعضو جمعية علماء كيرالا على جهود الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين، والتي أسس لها المغفور له الشيخ زايد، الذي كان محبا للخير داعيا إليه رسول محبة وسلام بين شعوب العالم، وأنه بفقده فقدت الأمة رجلا من خيار القادة المسلمين في العصور الحديثة. وقال : “ يصعب حصر الخدمات النبيلة التي تقدمها الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “ حفظه الله “، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في شتى المجالات الخيرية والإنسانية. كما نوه سماحته بما تحظى به الجمعيات والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء العالم من دعم كبير وعطاء بلا حدود منذ عهد فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤكداً أن سموه رحمه الله كان قد نذر نفسه ووقته للخدمات الإنسانية، ليس فقط في الإمارات، وإنما امتدت أياديه الكريمة إلى كافة أنحاء العالم، وكان له رحمه الله الأثر الكبير فيما نشهده اليوم في بلاد الهند خاصة وفي ولاية كيرالا من ازدهار ونمو في مجال الدعوة الإسلامية والعمل الإنساني. وقال إن أنجال الشيخ زايد “رحمه الله” وأصحاب السمو حكام الإمارات البررة سلكوا نفس الطريق الذي رسمه رحمه الله، وساروا على هذا النهج ووضعوا نصب أعينهم نصرة هذا الدين ودعم مناشطه، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “، وله إسهامات مهمة في أنشطة الدعوة الإسلامية. وأكد سماحته أن العلاقات بين الهند والإمارات علاقة وطيدة تاريخية، وقد شهدت تطوراً ملحوظاً في العديد من المجالات. محمد صلاح المستاوي: آثاره الطيبة في كل بلد إسلامي وقال فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي الأعلى في تونس أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان من قادة المسلمين الذين أجمعت عليهم الأمة بحسن الذكر والثناء. وأشار إلى أنه قل أن تزر بلدا من البلدان العربية والإسلامية إلا وتجد فيه أثرا من آثار رحمة الله يترحم به عليه المنتفعون من طلبة العلم وضعاف الحال ونافدي المال. وقال أن من آثاره الطيبة هي نقل العلماء واستضافتهم من ربوع البلاد الإسلامية إلى دولة الإمارات لنشر العلم والمعرفة والعلوم الشرعية، وهي من المحامد التي تحسب للشيخ زايد رحمه الله، حيث تعمر المساجد بقراءة القرآن والمواعظ والدروس من صفوة علماء الأمة. محمد الطائي: فضائله عمَّت المشرق والمغرب وحول مآثر الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه قال الدكتورمحمد الطائي استاذ العلوم الكونية بجامعة اليرموك إن جميع البلاد ما عدا البلاد المقدسة، لا تكتب شرفها من ذاتها، وإنما يحصل لها ما يحصل من القيمة والشرف بأهلها، وأن من عناية الله تعالى لهذه الإمارات المباركة الخيِّرة الآمنة، أن تُنجب من أعماقها رجلاً مباركاً خيِّراً، هو الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه، وجعل المقامات العلى مبوأه ومثواه. وأضاف أن فضائل أعمال هذا الرجل عمَّت المشرق والمغرب، دون تمييز بسبب عرق أو دين، درءاً للفقر والمجاعة التي ما تزال تكتوي بنارها شعوب كثيرة، وقد كانت إعاناته مستمرة لجميع المحتاجين في العالم كله. وأضاف أن المعالم الشخصية الخاصة به، وما متعه به الحق سبحانه وتعالى من مزايا منها صفاء الروح، وزكاء القلب، وذكاء العقل، وحكمة، وحلم الضمير، وعلو الهمة، همة الرجل التواق إلى نهضة أمته وعلو شأنها بين الأمم. ونوه إلى أن الشيخ زايد طيَّب الله ثراه كرَّس حياته لخدمة قضايا الأمة ودافع عنها وبقوة وحزم وعزم، بحيث ساهم على نفقته الخاصة بإنشاء آلاف من المساجد والمراكز والمعاهد والمكتبات، وتأسيس المؤسسات التعليمية في مختلف عواصم العالم لخدمة الأمة الإسلامية. ويرى انه رحمه الله من أهم وأبرز رموز العمل الخيري في القرن العشرين، فقد موَّل رحمه الله بناء مئات من دور الأيتام والمستشفيات في مناطق كثيرة من أنحاء العالم. وقال أنه حفر اسمه في التاريخ كشخصية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يُغفل دوره الإنساني المتميز، وبخاصة أن هذا الدور ما يزال ممتداً ومتواصلاً في خلَفِه، بما عرف عنهم من وفاء للعهد وحب للبذل والعطاء، والعالم يشاهد التوجهات الإنسانية النبيلة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وما يقدمه من أعمال في سائر المجالات، تخفيفاً لمعاناة البؤساء والمعوزين وإدارة لحركة البناء في دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©