الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زريقات: عثرة البداية أطاحت بآمال «النشامى»

زريقات: عثرة البداية أطاحت بآمال «النشامى»
21 يناير 2015 22:15
ملبورن (الاتحاد) غادرت مساء أمس بعثة منتخب الأردن مدينة ملبورن الأسترالية عائدة إلى الأردن عبر الخطوط الجوية الإماراتية، في ختام مشاركة سلبية في البطولة الآسيوية لكرة القدم 2015، بعد الخروج من الدور الأول بفوز يتيم وخسارتين. وطغى الشعور بالحسرة على تصريحات اللاعبين قبل مغادرتهم مقر إقامة الوفود، وساد إجماع لدى اللاعبين والجهازين الفني والإداري بأن المشاركة لم تكن بمستوى التطلعات، وأن ما تحقق في أستراليا يعتبر خيبة أمل للجماهير الأردنية التي كانت تمني النفس بالوصول إلى أدوار متقدمة. وما زاد من حسرة أغلب اللاعبين أن ضربة البداية أمام العراق هي سبب وداع أمم آسيا من الدور الأول، لأنهم لم يفلحوا في التعامل مع البداية بالشكل الإيجابي، واهدروا فوزاً كان في متناولهم، وصعبوا المهمة على أنفسهم فيما بعد، على اعتبار أن اللقاء الأخير كان أمام حامل اللقب. واعترف فادي زريقات، الأمين العام للاتحاد الأردني، بأن المحصلة التي خرج بها منتخب بلاده من المشاركة الآسيوية تعد سلبية ومخيبة للآمال، لأن قدرات اللاعبين تؤهلهم لتحقيق الأفضل، إلا أن ظروف البطولة لم تكن مواتية لأن المنتخب لم يفتتح مشواره بالفوز على العراق، بل خسر المواجهة الأولى وجعل مهمته صعبة في ظل وجود حامل اللقب ضمن المجموعة. واعتبر أن التحضيرات التي سبقت البطولة والجهد الذي بذله اللاعبون طوال مرحلة الإعداد كانت تبشر بنتائج إيجابية والذهاب إلى أبعد ما يمكن، إلا أن الأمور جرت عكس تطلعات الجميع، وخرج الأردن من الدور الأول، وأشار أيضاً إلى أن منتخب «النشامى» لعب مباراة مرضية أمام اليابان على الرغم من فارق الإمكانيات والمستوى والتجربة، معتبراً أن لاعبي الأردن دافعوا عن حظوظهم بكل ما يملكون، إلا أن الكفة مالت لمصلحة المنتخب الذي يملك لاعبين محترفين في أندية كبيرة في أوروبا، وأثبتت وجود فوارق مهمة في كرة القدم. وأضاف: كذلك البطولة الآسيوية حدث كروي كبير، لذلك يجب تقييم المشاركة بكل جدية، ومعرفة أسباب الخروج من الدور الأول على أمل تدارك السلبيات وإعداد منتخب قوي للمستقبل. أما فيما يتعلق بمصير المدرب الإنجليزي ويلكينز أوضح بأن الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، سيناقش الأمر مع الجهاز الفني المشاركة الآسيوية لاتخاذ القرار المناسب. من جانب آخر، منح الجهاز الإداري لبعثة منتخب الأردن راحة للاعبين صباح أمس للتوجه إلى مركز المدينة والقيام بجولة تسوقية وشراء بعض الهدايا لعائلاتهم قبل العودة إلى عمان، خاصة وأن طائرة البعثة غادرت ملبورن في العاشرة مساء. وتجمع اللاعبون في السادسة مساء ببهو الفندق قبل ركوب الحافلة وتوديع اللجنة المنظمة والوفد المرافق لهم أيام البطولة بعد انتهاء مهمتهم في أمم آسيا. أحمد هايل: الهزيمة قصمت ظهرنا ملبورن (الاتحاد) اعترف أحمد هايل، لاعب منتخب الأردن لكرة القدم، بأنه غير راضٍ عن مستواه في بطولة أمم آسيا، لأنه لم يقدم الإضافة المرجوة، ولم يظهر الأداء الذي يليق به، مشيراً إلى أن سوء الحظ لازمه بعد المباراة الأولى، بسبب تعرضه لوعكة صحية خلال عملية فحص المنشطات أبعدته عن المباراة الثانية. وأضاف أيضا أنه كان يتمنى التألق وإبراز مؤهلاته الهجومية، خاصة أن البطولة القارية فرصة لمنافسة عمالقة القارة، ليس على مستوى النتائج فقط، وإنما على مستوى المهارات والمؤهلات، لكنه أبدى خيبة أمله في اللعب لفترة قصيرة في البطولة. وشدد هايل على أن الخروج من الدور الأول يشعر اللاعبين بالأسف والحسرة لأنهم كانوا يمنون النفس بالذهاب بعيداً وإسعاد الجماهير الأردنية، لكنهم فشلوا في ذلك على الرغم من حرصهم الكبيرة على تشريف الكرة الأردنية وتقديم عروض قوية. واعتبر أن الكرة الأردنية تمر بفترة انتقالية سواء على مستوى التعاقد مع مدرب إنجليزي جديد لم يتعودوا بالشكل الكامل على طريقة تدريباته وأسلوبه الفني وفكره الكروي أو على مستوى إحلال وتجديد بعض العناصر داخل التشكيلة. وأبدى هايل تفاؤله بقدرة النشامى على تصحيح الصورة في المستقبل والعودة بقوة إلى المنافسات القارية، كما أكد أن ضربة البداية في البطولة الآسيوية لم تكن موفقة، لأن الخسارة أمام العراق قصمت ظهر اللاعبين وجعلتهم يواجهون مهمة صعبة للفوز على اليابان من أجل التأهل. وأضاف أن الفرصة كانت مواتية في البداية لأخذ الأسبقية على منتخب عربي متقارب المستوى، إلا أن النتيجة السلبية قلصت كثيراً من فرص العبور إلى الدور المقبل. التدريبات الصباحية تثير انتقادات اللاعبين ملبورن (الاتحاد) عبر أغلب لاعبي منتخب الأردن عن استغرابهم من برمجه الجهاز الفني الإنجليزي بقيادة ويلكينز على إقامة التدريبات جميع خلال الفترة الصباحية، وعدم خوض أي تدريب في المساء، واعتبروا أن هذا الأسلوب الإنجليزي يمكن أن يكون صائباً في إنجلترا بناء على نظام حياة اللاعبين، والطقس وخوض المباريات في وقت الظهر، على عكس الدول العربية، التي تلعب مساء، وتركز عملها الفني للمنتخبات والأندية خلال الفترة المسائية. ولم يتدرب المنتخب الأردني خلال مشاركته في البطولة الآسيوية بأستراليا سوى خلال الفترات الصباحية، مما أثار استغراب حتى وسائل الإعلام المتابعة للبطولة، خاصة خلال التوقيت المخصص لإقامة التدريبات على الملعب الرئيسي للمباراة، حيث يفضل مدرب الأردن إجراء التدريب صباحاً فقط. رغم الوداع المبكر للبطولة الدردور: لقب «الهداف» ليس صعبا ملبورن (الاتحاد) على الرغم من خروج منتخبه من الدور الأول لبطولة أمم آسيا لكرة القدم، فإن المهاجم الأردني الشاب حمزة الدردور لا يزال يحافظ على صدارته لقائمة هدافي بطولة أمم آسيا لكرة القدم. ورغم أن الدردور لم يتمكن من التسجيل في شباك اليابان في مباراة منتخب بلاده الثلاثاء، فإن «السوبر هاتريك» الذي سجله في مرمى منتخب فلسطين أبقاه وحيداً بصدارة الهدافين، وبقي متصدراً بأربعة أهداف، متقدماً بفارق هدف وحيد على كل من علي مبخوت لاعب منتخبنا الأول، والصيني سون كي، والسعودي السهلاوي والياباني كيسوكي هوندا، فيما أحرز هدفين في البطولة كل من لاعب «الأبيض» أحمد خليل، والأوزبكي ساردور رشيدوف. وقبل توديع مدينة ملبورن عائداً إلى الأردن تمنى الدردور ألا ينجح أي لاعب في تسجيل أربعة أهداف خلال ما تبقى من عمر البطولة، وأن يحتفظ بلقب الهداف لهذه الدورة. وأضاف بأن الأمر يبدو صعباً، خاصة في ظل تسجيل ثلاثة لاعبين لثلاثة أهداف ولا يزالون في سباق البطولة. واعتبر أن السوبر هاتريك الذي سجله يعد إنجازاً تاريخياً يبقى عالقاً في ذهنه وذهن الجماهير الكروية المتابعة للكرة الآسيوية، متحسراً على خروج منتخب بلاده مبكراً على الرغم من أن الفرصة كانت مواتية للعبور إلى الدور الثاني لو بدا «النشامى» البطولة بالشكل المطلوب. وأكد أيضاً أنه كان ينوي التسجيل في مرمى اليابان وتعزيز صدارته لترتيب المهاجمين، إلا أن الظروف لم تكن مواتية، خاصة بالنسبة للجانب الهجومي، الذي لم يقدر على تفعيل دوره بالشكل اللازم أمام تراجع خطوط المنتخب الأردني، مشيراً إلى أنه طلب من المدرب الخروج في الشوط الثاني بعد أن عجز عن إكمال اللقاء بسبب الإرهاق الذي أصابه جراء الجهد الكبير. واعترف أيضاً بأن المنتخب الياباني منافس قوي وصعب المراس، إلا أن لاعبي الأردن حاولوا بذل ما في وسعهم وانتزاع نتيجة إيجابية، إلا أن تعاملهم مع البطولة لم يكن بالشكل الإيجابي لأنهم لو حصدوا الفوز في مباراة العراق لكان الأمر مختلفاً تماماً في الجولة الأخيرة أمام اليابان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©