يتنافس 31 متسابقاً من المشاركين في جائزة دبي الدولية للقرآن، على المراكز العشرة الأولى في الدورة الحالية، بما يعادل 40% من إجمالي 78 ممثلاً لدول عربية وإسلامية وجاليات إسلامية. وقالت مصادر في الجائزة إنها المرة الأولى منذ 15 عاماً التي يتنافس على المراكز الأولى هذا العدد، حيث كانت تتراوح النسبة بين 17 و 20 % من المتسابقين.
وأكد أحمد السويدي عضو اللجنة المنظمة للجائزة ورئيس لجنة المسابقات، أن التنافس هذا العام غير مسبوق، مشيراً إلى أن الدرجة الواحدة (1%) يتنافس عليها ثلاثة متسابقين، بالإضافة إلى أن المركز الأول يتنافس عليه عدد كبير من المتسابقين الذين أدوا الاختبارات حتى الآن. وتنتهي لجنة التحكيم الدولية، مساء اليوم الخميس في قاعة ندوة الثقافة والعلوم، من اختبارات المتسابقين، باختبار 3 متسابقين من السودان وجنوب أفريقيا وفلسطين، وجميعهم يقرأون برواية حفص. وكشف السويدي عن أن هناك متسابقين حصلوا على تقدير يتجاوز 98 % وهو ما يجعلهم يتنافسون على المركز الأول، موضحاً أن هذه النسبة من أعلى النسب التي حصل عليها المتسابقون في تاريخ الجائزة. ولفت رئيس وحدة المسابقات بالجائزة، إلى أنه يومياً يدخل متسابق أو اثنان ويعيد ترتيب العشرة الأوائل.
وأرجع ذلك إلى أن الدول والجاليات الإسلامية تهتم بجائزة دبي للقرآن الكريم لأنها من أكبر الجوائز العالمية، وبدأت ترسل النخب في الحفظ، بل وتبدأ مبكراً في إعداد أكثر من مرشح لإرسال أفضلهم، مشيراً إلى أن بعض من ارتبكوا عند الاختبار هم حفاظ، لكن رهبة المسرح والكاميرات ساهمت في إرباكهم.
ووجه السويدي الشكر لكافة الدول والجاليات المشاركة لإرسال أفضل المتسابقين لديها، مبيناً أن عدد المتسابقين المرشحين للمراكز الأولى، أوجد وضعاً استثنائياً للجنة التحكيم التي قد تواجه صعوبة في الفصل بين المراكز خاصة الأول، الذي كان في الدورات الماضية محسوماً لصاحبه، بينما يتم التشابه والتساوي في الدرجات بين المركزين الثالث والرابع أو في المراكز الأقل. وقال السويدي: حسب لائحة التحكيم المعمول بها في الجائزة، فإنه إذا تساوى متسابقان أو أكثر تجتمع لجنة التحكيم وتفصل بينهم بناء على الملاحظات التي قيدها أعضاء اللجنة أثناء تأدية المتسابقين للاختبارات.
وأضاف، إذا تعذر الفصل بينهم بعد ذلك يعطى المتسابقون الدرجة نفسها وتقسم بينهم المسابقة بالتساوي. ولم يستبعد السويدي، أن يكون المركز الأول مناصفة بين متسابقين، مؤكداً أن هناك تنافساً كبيراً على المراكز المتقدمة وتشابهاً بين كفاءة العديد من المنافسين.
وأكد السويدي أن المسابقة القرآنية تم تطويرها في مجال الأسئلة والاختبارات المبدئية كما تم تطوير بنود دقيقة في اللوائح، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة أصبحت لديهم خبرة واسعة في دقة ورصد الدرجات.
عدد اليوم
