الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

563 عملية تبديل ركبة في «خليفة الطبية»

563 عملية تبديل ركبة في «خليفة الطبية»
26 نوفمبر 2018 02:08

منى الحمودي (أبوظبي)

كشفت مدينة الشيخ خليفة الطبية عن إجراء 563 عملية تبديل ركب وأجزاء من الركبة، خلال تسعة أعوام، من عام 2010 حتى العام الجاري. حيث شهد الإقبال على إجراء العملية ارتفاعاً ملحوظاً في كل عام، وبلغ عدد العمليات في العام الجاري 82 عملية تبديل ركبة، مما يعد مؤشراً واضحاً تطور الرعاية الطبية في هذا النوع من العمليات، حتى أصبحت مدينة الشيخ خليفة الطبية تضاهي خدماتها المستشفيات العالمية في علاج خشونة الركبة. وذلك بحسب الدكتور يعقوب الحمادي، استشاري جراحة العظام واختصاصي جراحة الركبة.
وأشار إلى أن عملية تبديل الركبة أو الركبتين في آنٍ واحد، تعد من العمليات الأكثر تعقيداً والتي تكون صعبة على المريض، كون أن الركبة في منطقة غير محمية، فهي تقع في المنتصف بين الجسم والأرض، وتعتبر هذه العمليات من العمليات المتعبة للمريض وفيها آلام على درجات عالية، ويحتاج المريض مرحلة تأهيل حتى يتجاوز مرحلة ما بعد العملية حتى يتماثل الشفاء. ويساهم إجراء هذا النوع من العمليات في الدولة في مساعدة المريض على تقبل العلاج وتأهيله نفسياً بوجود أقاربه وأصدقائه حوله، بدلاً من خارج الدولة.
وأوضح أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تتبع برنامجاً علاجياً لعملية تبديل الركبة بالتعاون مع اختصاصيي التخدير والعلاج الجراحي والعلاج النفسي، والذين يقومون بإعداد برنامج لتخفيف الألم على المريض، ومع هذا فإن الألم يكون موجوداً، لكن الفريق يعمل على تفهم المريض وتقبله للآلام التي سوف يعاني منها بعد العملية. مشيراً إلى العملية تعد من أكثر العمليات ألماً، لكن مع تفهم المريض وصبره على الألم الذي يستغرق عدة أيام إلى أسبوع، فإنه يتعدى هذه المرحلة وتنجح خطة علاجه، ويختفي بعد فترة من الزمن الألم تماماً ويمارس الشخص حياته الطبيعية، وقد ينسى المريض أنه كان يعاني من صعوبة في الحركة.
ولفت الحمادي إلى أن «خليفة الطبية» بدأت عمليات تبديل الركبة مند عام 2010، ويبلغ عدد عمليات تبديل الركبة في الأسبوع الواحد ما يقارب سبع عمليات، وبعضها تكون سهلة وبعضها معقدة بناءً على وضع المريض، إذا جاء في وقت متقدم أو مرحلة متأخرة من حالته الصحية. مشيراً إلى أهمية الثقافة لدى المرضى بالوقت الأنسب للحصول على الاستشارة الطبية وعدم الانتظار إلى آخر المراحل في المرض، وبالتالي تصبح العملية أصعب. ذاكراً بأن أغلب الفئات العمرية التي تخضع لهذا النوع من العمليات، من يبلغون 50 سنة وما فوق، وإن أكبر شخص تم إجراء هذا النوع من العلميات له، كان يبلغ من العمر 89 عاماً واستطاع بعدها المشي. لافتاً بأن العملية قد تُجرى لمن هم في سن الثلاثين لكنها عبارة عن تلبيس جزئي للركبة.
وأوضح بأن المفاصل عبارة عن التقاء عظمتين مع بعض، تكون الحركة من خلال المفصل المغُطى بغضاريف من الجهتين لمنع حدوث تلامس بين العظم من الجانبين، ومع التقدم بالعمر والإصابات في عمر مبكر، تتراكم هذه الإصابات وتبدأ الخشونة في الركبة، والتي هي عبارة عن تآكل الغضروف من على العظم في نهاية المفصل، بالتالي تتلاقى عظمتا المفصل. ويعتبر احتكاك العظم مع العظم مؤلماً جداً شبيهاً بألم الكسر، ويعاني الشخص مع الألم من ضعف وصعوبة بالحركة تكون ضعيفة وصعبة، ويستخدم الأدوية والمسكنات نهاراً وليلاً، وهناك من يصل لمرحلة استخدام الكرسي المتحرك.
وقال: «بعد تشخيص الحالة يبدأ العلاج التحفظي وهو عبارة عن علاج طبيعي، وتخفيف الوزن مع تناول المسكنات واستخدام الإبر الزيتية واستعمال المناظير حتى الوصول لآخر مرحلة وهي تبديل الركبة سواء الجزئي أو التام».
وأضاف:«تتكون المادة التي يتم فيها تلبيس الركبة من «الكروم»، والذي يُعتبر من أقوى المعادن ولا تتعرض للصدء، وعمرها الافتراضي أكثر من40 سنة، اعتماداً على حركة المريض ووزنه».

تآكل في مفصل الركبة
علي بن فاضل الهاملي، وبحسب الدكتور يعقوب الحمادي، أحد الأشخاص الذين أصبحت لديهم الخشونة عالية في الركبة، وهي تآكل في مفصل الركبة واختفاء الغضاريف تماماً، بالتالي عانى من آلام مبرحة، ووصل لمرحلة يعاني من صعوبة في النوم، وغير قادر على أداء عمله في النهار. وقاوم الهاملي الألم كثيراً، خضع لجميع العلاجات التحفظية والعلاج الطبيعي والأدوية، ولم تجد نفعاً في حالته، خصوصاً أن الحالة متقدمة لديه، مع وجود انحراف في الأرجل، مما اضطره للخضوع لتبديل الركبة. الهاملي من المرضى المتفهمين لطبيعة العملية، وكان مصراً أن يحصل على أفضل نتيجة، وساعد ذلك في جعل تأهيله لما بعد العملية سهلاً على الفريق الطبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©