السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 174 مدنياً و55 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا

مقتل 174 مدنياً و55 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا
7 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - استمرت الاشتباكات وعمليات القصف في مدينة حلب، حيث لا زال مقاتلو المعارضة والقوات النظامية يستعدان لـ “المعركة الحاسمة”، في وقت استهدف فيه مبنى الإذاعة العامة والتلفزيون الرسميين وسط دمشق بانفجار عبوة ناسفة، مخلفاً عددا من الجرحى وخسائر مادية دون وقوع قتلى. وحصدت العمليات الأمنية التي تشنها القوات النظامية في حلب وريف دمشق وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور، 174 قتيلاً مدنياً معظمهم في حلب وريف دمشق، وبينهم 14 طفلاً و4 سيدات إضافة إلى عملية إعدام ميدانية طالت 7 ضحايا وسقوط عائلة كاملة تتألف من 12 شخصاً جراء القصف العشوائي في حلب، بينما أسفرت اشتباكات متفرقة وهجمات عن مصرع 39 عنصراً أمنياً من القوات النظامية، و16 ضحية من مقاتلي المعارضة. واتهم المجلس الوطني القوات النظامية بارتكاب مجزرة جديدة في بلدة حربنفسه بريف حماة أمس الأول أوقعت 40 قتيلاً و120 جريحا كثير منهم في حالة خطرة. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 69 شخصاً في حلب بينهم 12 قتيلاً و4 سيدات، في حين حصدت نيران القوات النظامية 42 قتيلاً في دمشق وريفها وبينهم سيدة وطفلان وضحيتان نحت التعذيب إضافة إلى 7 قتلى أعدموا ميدانياً بعد اعتقالهم عند حاجز حصنايا بريف العاصمة السورية. بالتوازي، سقط 11 قتيلاً في حماة حيث أكد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح أمس ارتكاب القوات النظامية “مجزرة” بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه بريف المدينة، معتبراً أنها تأتي في إطار “سياسة تهجير طائفي” واضحة. كما شهدت حمص سقوط 16 قتيلاً مدنياً بينهم 4 أطفال وسيدة، في حين أوقع القصف 8 ضحايا في دير الزور ومن ضمنهم سيدتان وطفل. وقتل 5 أشخاص في درعا بينهم سيدة وجنينها، في حين سقط 18 قتيلاً في إدلب، إضافة إلى 4 قتلى في القنيطرة وضحية واحدة من جنسية أخرى. وقال المرصد في بيان مسائي “تتعرض أحياء سيف الدولة والصاخور والشعار وباب الحديد في حلب لقصف عنيف من القوات النظامية السورية”. وكانت أحياء الشعار ومساكن هنانو شرق مدينة حلب، وصلاح الدين (جنوب) والحيدرية (شمال شرق) شهدت اشتباكات في وقت سابق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وقتل أمس 19 شخصاً في مدينة حلب بحسب حصيلة أولية للمرصد، هم 17 مدنياً ومقاتلان. وقالت الهيئة العامة للثورة إن القصف على حي الصاخور تسبب بانهيار مبنى من 3 طبقات على رؤوس ساكنيه، فقتلت عائلة بكاملها تتألف من 12 ضحية. وذكر النقيب المنشق واصل أيوب، قائد كتيبة “نور الحق” في الجيش السوري الحر، والذي يقاتل في حي صلاح الدين، لوكالة فرانس برس أن “نحو 15 قناصاً و100 عنصر من القوات النظامية تمكنوا من التسلل إلى 7 أو 8 مبان في شارعين رئيسيين من حي صلاح الدين هما الشارع العريض وشارع الإشارات الذي يتجه نحو دوار صلاح الدين”. وقال أيوب إن هؤلاء تمكنوا من بلوغ الأبنية بعد أن أمنت لهم الحماية دبابة من طراز ت-82 واليات دخلت الشارعين المذكورين، ثم انسحبت منه. في دمشق، ورغم إعلان قوات النظام قبل يومين استعادة السيطرة الكاملة عليها إثر اقتحامها حي التضامن جنوب العاصمة تلت معارك ضارية استمرت أياماً، وقعت اشتباكات في حي ركن الدين أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بحسب المرصد. وذكر الإعلام الرسمي السوري من جهته أن “الأجهزة الأمنية ضبطت وكراً للإرهابيين المرتزقة في حي ركن الدين يحتوي على أسلحة متنوعة” و”اشتبكت مع الإرهابيين وقضت على عدد منهم والقت القبض على آخرين”، بينما استسلم آخرون. وانفجرت عبوة ناسفة صباح أمس في مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، مما تسبب بوقوع بعض الإصابات وأضرار مادية. وذكر التلفزيون الرسمي أن “هجوماً بالمتفجرات” استهدف مكاتب الإدارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون الرسمي إن الانفجار تسبب بـ “إصابات خفيفة وطفيفة”. ورأى أن العملية تبين “قذارة وحقارة وسفالة” من يقف وراء هذه “المجموعة المتآمرة” في تركيا أو الموساد الإسرائيلي أو أي جهة أخرى”. ولم يوقف التلفزيون السوري بثه. وشهد ريف دمشق مقتل 5 مقاتلين معارضين إثر كمين نصبته قوات النظام قرب بلدة حران العواميد. وأفاد المرصد وناشطون عن قصف عنيف يطال قرى وبلدات عدة في ريف دمشق. وذكر المرصد مساء أن “اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة في مدينة حرستا التي تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية”، بالإضافة إلى اشتباكات في منطقة المليحة وكفربطنا، وأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف على المنطقة الواقعة بين بلدتي جسرين وسقبا، يضافون إلى 8 قتلى مدنيين في ريف دمشق. في محافظة إدلب، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة على طريق جسر الشغور اللاذقية أسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم عنصراً أمن. كما قتل 7 مواطنين بينهم امراتان وأصيب العشرات بجروح بعضهم خطرة، بحسب المرصد، في قصف تعرضت له مدينة أريحا في إدلب. وأشار المرصد إلى اشتباكات مستمرة منذ الصباح في بلدة كفرنبل بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. إلى ذلك، اتهم المجلس الوطني المعارض وهو أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة في بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة المنكوبة بريف حمص، والتي كانت شهدت مجزرة في مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 أشخاص، بحسب المرصد. ولفت البيان إلى أن قوات النظام “قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال 5 ساعات متواصلة”، قبل أن تقوم هذه القوات “باقتحام البلدة مما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من المدنيين أحصي منهم حتى اللحظة أكثر من 40 قتيلاً و120 جريحاً كثير منهم في حالة خطرة”. وأضاف المجلس أن “الإجرام والرغبة الجامحة في القتل والترهيب بلغا حد قيام القوات الأمنية والعسكرية وعصابات الشبيحة القادمة من قرى مجاورة موالية للنظام، بمطاردة الأهالي الفارين من البلدة واستهدافهم بالرصاص الحي وبالأسلحة البيضاء”. ولفت إلى أن هذه العملية “ما تزال متواصلة وممتدة للعديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة”. وأدان المجلس “هذه المذبحة الوحشية”، مؤكداً أنها “تأتي في إطار سياسة تهجير طائفي واضحة المعالم”. «قلق جدي» في الأمم المتحدة بشأن المدنيين بحلب الأمم المتحدة (رويترز) - قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا اللفتنانت جنرال بابكر جاي أمس، إنه يشعر بقلق جدي بشأن العنف المتصاعد في البلاد، خاصة الوضع في مدينة حلب المحاصرة. وذكر اللفتنانت جنرال جاي، الرئيس المؤقت لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، في بيان، «اشعر بقلق بالغ بشأن العنف المستمر في سوريا، خاصة التدهور الكبير في حلب، وأثره على السكان المدنيين». وأضاف «أحث كل الأطراف على حماية المدنيين، واحترام التزاماتهم موجب القانون الإنساني الدولي». وشدد بقوله «المدنيين يجب ألا يعرضوا للقصف، واستخدام الأسلحة الثقيلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©