السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قضماني: قطر والسعودية وليبيا تقدم أسلحة للمعارضة السورية

7 أغسطس 2012
باريس، واشنطن (أ ف ب) - قالت بسمة قضماني مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري المعارض في باريس أمس، إن قطر والسعودية، و”بشكل محدود ليبيا”، تزود المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم أسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري. في وقت دعا فيه 3 أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي إلى تقديم المساعدة العسكرية المباشرة إلى المقاتلين السوريين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد، بما في ذلك استخدام القوة الجوية الأميركية لحماية المناطق التي يسيطر عليها المتمردون داخل سوريا. وذكرت قضماني في مقابلة مع إذاعة “أوروبا الأولى” أن “الثوار على الأرض يبحثون جاهدين عن أسلحة من أي مكان”. وقالت إن “بعض الدول توفر بعض الأسلحة الخفيفة التقليدية” للمعارضين. ولدى سؤالها عن هذه الدول، أفادت قضماني بقولها “إنها قطر والسعودية وبشكل محدود ليبيا مع ما تبقى لديها بعد انتهاء المعركة لديها. لكننا نعلم أيضاً أنه مع الحصول على بعض المبالغ ستسعى المعارضة المسلحة عبر السوق السوداء، بجميع الوسائل للتزود بما يمكنها العثور عليه”. وأشارت قضماني إلى عدم توازن القوى في سوريا، فمن جهة يقف “نظام بكامل قواته التي تشمل الطيران ويستعين بطائرات ميج ضد شعبه”، ومن جهة أخرى يقف “جيش حر أي شبان مزودون بأسلحة خفيفة وليسوا قادرين فعلاً على الذهاب أبعد من المواجهة بهذه الأسلحة ومن انتهاج حرب عصابات في المدن”. كما أشارت إلى أن المعارضة المسلحة لا تملك “أسلحة أكثر تطوراً تتيح لها التصدي للطيران”. وتابعت “إنه قرار سياسي على الدول الكبرى اتخاذه، وهو لم يتخذ بعد”. وحذرت قضماني من وقوع “مجزرة” في حلب كبرى مدن شمال سوريا التي يستعد الجيش السوري لشن “هجوم حاسم” عليها، وأدانت الفشل على المستويين السياسي والدبلوماسي في التوصل إلى حل للنزاع. وقالت قضماني “إن انتظار الحل العسكري أمر كارثي اليوم”. إلى ذلك، قال السناتور الأميركي جون ماكين والسناتور جوزف ليبرمان والسناتور ليندسي جراهام في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إنهم يدركون مخاطر زيادة التدخل الأميركي في النزاع في سوريا. إلا أنهم قالوا إن “عدم التحرك يحمل مخاطر أكبر على الولايات المتحدة من حيث الخسائر في الأرواح وإضاعة الفرص الاستراتيجية والتفريط بالمبادئ”. وذكر المشرعون الثلاثة أن على واشنطن أن توفر المساعدة “بشكل مباشر ومفتوح” للمعارضة المسلحة، بما في ذلك تقديم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والتدريب لها. وأضافوا “مهما كانت المخاطر المترتبة على ذلك، فإنها أقل بكثير من مخاطر الجلوس دون حراك وتمني أن تسير الامور على ما يرام”. وأشاروا إلى أن المساعدة الأميركية يجب أن تقدم إلى الجماعات التي ترفض التطرف والطائفية قولاً وعملاً. وأكدوا أن على الولايات المتحدة أن تعمل مع حلفائها لتعزيز المناطق السورية التي أقام فيها المتمردون مناطق آمنة من الناحية الفعلية. وأضافوا أن “ذلك لا يتطلب نشر أي جنود أميركيين على الأرض، ولكن سيشمل استخداماً محدوداً لقواتنا الجوية وغيرها من القدرات التي تنفرد بها الولايات المتحدة”، إلا أنهم لم يكشفوا عن المقصود بتلك القدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©