رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
كشف مصدر فلسطيني حكومي النقاب امس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' والموجود حاليا في العاصمة السورية دمشق، لمناقشة الازمة السياسية الحالية· وفي الوقت نفسه قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية ان إيران دفعت الى مشعل 50 مليون دولار أجهضت صفقة إطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة·
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية ''رامتان'' عن مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه ، قوله ان عباس اشترط وقف الاضراب العام لموظفي القطاع العام ببدء تشكيل الحكومة الجديدة· واضاف المصدر أنه أثناء لقاء وزراء الحكومة مؤخرا مع الرئيس عباس، نفى الاخير قدرته على وقف الاضراب وقال إنه ''إذا بدأ بتشكيل الحكومة الجديدة فسيتوقف الاضراب''·
وحول عدم مشاركة أعضاء من الحكومة في لقاء عباس الذي عقده مع قوى وشخصيات سياسية، قال المصدر ان مكتب الرئاسة اتصل وأبلغ بجلسة الحوار الوطني التي شكلت في فترة وثيقة الاسرى، وتضم الرئاسة والتشريعي والحكومة والقوى· وأضاف المصدر قائلا: ''وتبين أن مكتب الرئاسة لم يدع مرجعية الحكومة وهي حركة ''حماس'' بالاضافة لحادثة مقتل عضو الحركة عمار الطاهر في نابلس ليلة الاربعاء أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة التراويح''·
ومن جهة اخرى،قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية امس، أن إيران أجهضت صفقة لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جلعاد شاليط، وذلك من خلال دفع مبلغ خمسين مليون دولار الى خالد مشعل لرفض تلك الصفقة·ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية متابعة لقضية شاليط، قولها إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول عملية إطلاق سراح الجندي قبل شهرين، بحيث كان مقررا أن يسلم إما للمصريين او الى ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولي ثم إلى الرئيس محمود عباس،وفي المقابل كانت إسرائيل على استعداد للإفراج عن المئات من السجناء الفلسطينيين على مراحل كان مقررا ان تتزامن المرحلة الأولى مع انتهاء شهر رمضان المبارك· وقالت الصحيفة العبرية أن اجتماعا متوترا عقد قبل عدة أيام بين خالد مشعل ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان في دمشق لتحريك قضية الجندي شاليط· لكن الناطق باسم ''حماس'' فوزى برهوم نفى أي صفقة تمت مع إيران حول تقديمها مبلغ خمسين مليون دولار الى مشعل مقابل عدم إبرام أي صفقة تبادل للاسرى،واتهم في تصريح امس وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها تزج ''حماس'' والحكومة الفلسطينية في محور صنفت من خلاله أميركا مسبقاً بعض الدول على أنها متشددة وأسمته بمحور الشر·
عدد اليوم
