عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استقبلت قرية السمحة التراثية في عطلة نهاية الأسبوع آلاف الزوار الذين قدموا من مختلف المناطق لحضور فعاليات مهرجان السمحة التراثي التاسع، الذي ينظمه مركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات منذ التاسع عشر من نوفمبر الجاري بمنطقة السمحة.
وشهد المهرجان، الذي يعد حدثاً سنوياً ينتظره أهل المنطقة، حضوراً لافتاً طوال الأسبوع في فترتي الصباح والمساء، حيث توالت البرامج والمسابقات التي جذبت اهتمام الجمهور، مثل مسابقات الأكلات الشعبية التراثية، والتجديل، والخوص، والصقارة، وأجمل رسمة تراثية، وأجمل زي تراثي، بجانب مسابقات التلي والحناء وغيرها من المسابقات اليومية، التي حصل الفائزون فيها على جوائز قيمة مقدمة من الراعي الرئيسي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وبقية الجهات الراعية والداعمة.
كما توالت الزيارات المدرسية في الفترات الصباحية، التي تسهم في تمتين علاقة الطلاب والطالبات بالتراث الإماراتي الأصيل، من خلال جولاتهم في القرية التراثية والدكاكين الشعبية التي تعرض مختلف أنواع المنتجات التراثية، بجانب جولتهم بالقرية التراثية على المعروضات التراثية المختلفة والأركان التي تقدم ورشاً تراثية عملية مثل ركن القرية التراثية وركن الواجهة البحرية وصناعة الفخار، وغيرها من التطبيقات العملية للمهن التراثية التقليدية، هذا بجانب استماعهم للمحاضرات التثقيفية والتوعوية التي قدمتها الجهات الحكومية والداعمة.
وشهد المهرجان زيارات يومية لعدد من الدبلوماسيين والفنانين، الذين أشادوا بفعالياته وتنظيمه، كما أثنوا على دوره الاجتماعي المهم، حيث زارت المهرجان أمس الأول زهرة جلال السكرتير الأول بسفارة جمهورية السودان، التي توجهت، في كلمة لها، بالشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، لدعمه المتواصل للحركة التراثية في الدولة، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقالت: إن من أهم أسباب تميز الإمارات حفاظها على موروثها في وقت يصعب فيه الحفاظ على التراث في هذا العصر، ورؤية هذه الأجيال الجديدة وهي تتمسك بالتراث في كل تفاصيله أمر يثلج الصدر، ودولة الإمارات بذلك تحقق ما لم تستطعه كثير من الدول.
