الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يؤكدون على حسن تربية الأبناء

ضيوف رئيس الدولة يؤكدون على حسن تربية الأبناء
17 أغسطس 2011 01:19
أبوظبي (الاتحاد) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، المسلمين إلى تهذيب النفوس والترقي بها نحو محاسن الأخلاق ومكارمها، وحسن تربية الأبناء، بما يسهم في أعداد أجيال قادرة على الدفاع عن الأمة الإسلامية. وواصل العلماء ضيوف رئيس الدولة، تقديم الدروس والمحاضرات في المساجد والمؤسسات وعبر شتى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وألقى فضيلة الشيخ حاجي حمزة بركات محاضرة بالمقر الهندي الإسلامي في أبوظبي، تحدث فيها باللغة المليبارية عن أثر الصيام في تهذيب النفوس والترقي بها نحو محاسن الأخلاق ومكارمها، مؤكداً أن من محاسن الإسلام أنه دين شامل لكل نواحي الحياة، فلا انفصال فيه بين العبادة والسلوك، ولا بين العلم والعمل، وقال إن هذه الغاية نلمسها في كل شعيرة من شعائر الإسلام، وفي كل ركن من أركانه، فكما أن الصلاة الركن الأول من أركان الإسلام أن من غاياتها تطهير النفس والسمو بها نحو معارج الأخلاق الفاضلة، فكذلك الصيام من غاياته العظمى تحقيق التقوى. وأشار إلى أن الصيام يُنمي في النفس مراقبة الله تعالى، ومن راقب الله تعالى فقد زكى نفسه بحملها على الطاعات واجتناب المعاصي، وبذلك تتهذب نفسه بالصيام، وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم : (الصوم جُنة) أي وقاية. فالمسلم أثناء صيامه حريص كل الحرص على الاستفادة من وقته، لا بد أن نجده تالياً للقرآن الكريم، مقيماً للصلاة، مؤدياً للزكاة، معطياً للصدقات جواداً كريماً خيّراً سمحاً حليماً صابراً قانتاً ذاكراً لله تعالى، شاكراً لله سبحانه وتعالى. من جهته ألقى فضيلة الدكتور محمد شرحبيل محاضرة في مسجد عبد الله علي الهاشلي في مدينة خليفة أ بأبوظبي دعا خلالها إلى الاهتمام بالأبناء وتنشئتهم نشأة إسلامية صحيحة وفق شرع الله الحنيف حتى ينفعوا أنفسهم وأهليهم ووطنهم ولأنهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها في المستقبل. وقال الدكتور شرحبيل لقد حثَّ الإسلامُ على تربية الأولاد، مشيراً إلى حرص الأوائل على تربية أبنائِهم، وأن أصلح الأوقات لغرس القيم في نفوس الأبناء السنوات الأولى في حياة الطفل؛ لأنه يصغي إلى المربي بكل جوارحه، ويقبلها دون نقاش كما أن خياله الواسع يساعده على التفكر والتدبر، لذا في هذه المرحلة يجب الحث على مكارم الأخلاق، وتقوية إرادته ليقدر على قهر الهوى وضبط النفس. ودعا الدكتور شرحبيل إلى تمثل القدوة الحسنة للأبناء بصلاح أنفسنا وسيرنا على الطريق المستقيم الذي نحب أن يسلكه أبناؤنا من بعدنا، فصلاح الفرد يحفظ الصحة والأبناء والرزق والمال والبدن، ويبارك في ذلك كله لقوله تعالى (( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا )).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©