مقتل 37 مدنياً و18 مقاتلاً معارضاً بنيران قوات الأسد

?عواصم (وكالات) - سقط 55 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 18 ضحية من مقاتلي المعارضة السورية قضوا بمعارك وقصف شنه الجيش الحكومي على مواقعهم ومخازن ذخيرة تابعة لهم في حماة، بينما أعرب المرصد الحقوقي عن مخاوفه لمصير الناشط البارز «أبو مريم» المعروف بأغانيه لمناهضة للنظام خلال التظاهرات، لدى اختفائه في مدينة حلب، محذراً من أن يكون قد تم اختطافه بأيدي متطرفين ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة». من جهته، تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز المميزون في حي الجويقة بدير الزور بعد تفجير سيارة مفخخة فيه، مما أجبر قوات النظام على التراجع. كما أكد المرصد أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً في محافظة درعا وريف دمشق وحماة التي تمكنوا من السيطرة على 23 قرية فيها ضمن معركة «قادمون يا حمص» التي تشارك فيها مجموعة من الألوية والكتائب المنضوية تحت مظلة الجيش الحر. وقال المرصد الحقوقي إن عدد المقاتلين المعارضين الذين قتلوا في وقت مبكر أمس في محافظة حماة ارتفع إلى 18 ضحية، مبيناً أنهم سقطوا في معارك وقصف للجيش النظامي لمواقعهم ومخازن ذخيرتهم. وأوضح المرصد أيضاً أن طفلًا في العاشرة من عمره قتل بقصف للجيش النظامي في منطقة ساحل الغاب بالمحافظة نفسها. ويشن مقاتلو المعارضة هجوما على محافظة حماة التي تعتبر استراتيجية كونها في وسط البلاد. وهي أيضاً مجاورة لمحافظة حمص التي حقق فيها الجيش النظامي أخيراً تقدماً ميدانياً. من جانب آخر، ذكر «مكتب أخبار سوريا» وهي وسيلة إعلام سورية مستقلة مقرها لبنان، أن قوات المعارضة سيطرت على 23 قرية في ريف حماة ضمن معركة «قادمون يا حمص». كما ذكر المرصد أن قوات المعارضة سيطرت على حاجز عسكري قرب بلدة عقرب بريف حماة وفجرت سيارة مفخخة في حاجز عطشان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، تزامناً مع قصفها لحاجز الجسر في بلدة مورك مما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وبالتوازي، سيطرت قوات المعارضة على المخفر الحدودي 29 في درعا قرب الحدود السورية ــ الأردنية كما اقتحمت معمل السيراميك في بلدة عدرا بريف دمشق. وذكر المرصد أن اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام دارت في بلدة القاسمية بريف دمشق، وفي حي القابون ومخيم اليرموك وحي الصناعة بالعاصمة السورية. كما ذكر ناشطون ميدانيون أن معارك عنيفة اندلعت بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية شرق العاصمة دمشق عند نقطة عبارة القابون، وتزامن ذلك مع قصف شديد استهدف الحي المضطرب.