آمنة النعيمي (عجمان) - أقلع عن التدخين 324 شخصاً من المترددين على عيادة مركز المدينة الطبي بعجمان بنسبة 22% من إجمالي عدد المراجعين للعيادة منذ افتتاحها عام 2008 والبالغ عددهم 1618 حالة.
وأشار الدكتور محمد طاهر مسؤول وحدة الإقلاع عن التدخين، إلى أن العيادة تشهد إقبالاً متزايداً من قبل جميع الفئات العمرية والجنسيات، لافتاً إلى استقبال 20 حالة خلال الشهر تقدم لهم المشورة والفحوص والكشف المجاني والعلاج.
وأكد أن التوسع في إنشاء عيادات الإقلاع عن التدخين في جميع إمارات الدولة، يعد من أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مكافحة التبغ كما أن القوانين التي تقرها الدولة لمحاربة التدخين بمنعه في الأماكن العامة ومنع بيع السجائر في كثير من الأماكن تشكل عاملًا في خفض نسبة المدخنين.
ولفت إلى القرار الأخير القاضي بمنع التدخين داخل السيارة بوجود أطفال دون سن الـ 12 يكافح التدخين السلبي حيث يعد الأطفال أكثر المعرضين لأضراره، مؤكداً أن مسؤوليتنا حماية الأطفال من أضرار التدخين حتى من ذويهم.
وأشار الدكتور طاهر إلى أن العيادة تكافح أضرار التبغ بجميع أنواعه المحلية منها مثل الشيشة والمدواخ والأنواع الأخرى المعروفة من السجائر تستهدف جميع فئات المجتمع وتولي اهتمام خاص ببعض الفئات مثل المراهقين وطلبة المدارس لأنهم أكثر عرضة لاكتساب هذه العادة السيئة، لافتاً إلى تحويلهم من قبل الصحة المدرسية التي ترصد حالاتهم في المدارس من قبل العيادات المدرسية والأخصائيين الاجتماعين ويتم تحويلهم إلى العيادة والتعامل مع كل حالة بسرية تامة.
وأوضح أن الطلبة رغم رغبتهم في تلقي العلاج إلا أنهم عادة ما يخشون من إطلاع ذويهم بتعاطيهم الدخان فيحجمون عن قبول العلاج إلا إننا نعمل على كسب ثقتهم وتشجيعهم عن طريق طمأنتهم بعدم إخبار ذويهم حينها لا يترددون في الاستجابة للعلاج فضلا عن تزويدنا بأسماء زملائهم المدخنين عندما نطلبها منهم.
وأشار الدكتور طاهر إلى أن مراجعي العيادة هم من المرضى المراجعين للعيادات الأخرى لأي سبب مرضي حيث إنه بمجرد اكتشاف الطبيب أن المريض مدخن يقوم بتعريفه بالعيادة وأهمية مراجعتها له للإقلاع عن هذه العادة ويقوم الطبيب بتحديد موعد للمريض بعد إقناعه. وقال : « نعمل جاهدين لتعريف الجمهور بدور العيادة وجذبهم لاستغلال الإمكانيات المتاحة فيها من أجل تقديم فرصة للراغبين في الإقلاع سواء عبر الملصقات التي نوزعها في العيادات والمستشفيات أوعن طريقهم المحاضرات ودورات التوعية الشهرية للتعريف بأضرار التدخين وكيفية الوقاية منه وعلاجه في الدوائر الحكومية».
ولفت الدكتور طاهر إلى أن العيادة تستقبل حالات المرضى ذوي الخطورة العالية مثل أصحاب الذبحة الصدرية والإمراض المزمنة مثل الربو وارتفاع ضغط الدم والسكري والذين يتم تحويلهم من العيادات الخارجية لوجود ضرر بالغ ومباشر جراء التدخين ويتم معالجتهم طبياً عن طريق بدائل النيكوتين من العلكة واللاصقات التي تقدم مجانا للمواطنين وبنصف السعر للوافدين، موضحاً أنه لا يشترط وجود بطاقة صحية لتلقي الخدمة كما يتم وصف عقاقير طبية للمرضى أثبتت فعاليتها في مكافحة التبغ لشرائها من الصيدليات الخارجية .
وأوضح أنه وعلى الرغم من وجود عيادة واحدة للإقلاع عن التدخين في الإمارة إلا أن معظم الأطباء في جميع العيادات تم تدريبهم من خلال دورات نظمتها وزارة الصحة لتأهيل الأطباء وتدريبهم للتعامل مع المدخنين وتقديم العلاج الطبي والسلوكي لهم ، مشيراً إلى تحويل المدخن للطبيب النفسي في مستشفى خليفة إذا استعصت الحالة على الأطباء في العيادة.
وقال الدكتور طاهر إن النسبة العالمية لمراجعي عيادات الإقلاع تتراوح بين 20 إلى 40% وعادة ما ينتكس المقلع بعد المحاولة الأولي من الإقلاع والتي تصل بعض الأحيان لشهور عدة إلا أننا في العيادة نستمر في التواصل مع المقلع وفي حال عودته للتدخين مجدداً يتم دعمه لإعادة المحاولة.
عدد اليوم
