الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زامبيا تبدأ مهمة الدفاع عن اللقب القاري بمواجهة إثيوبيا

زامبيا تبدأ مهمة الدفاع عن اللقب القاري بمواجهة إثيوبيا
20 يناير 2013 23:31
جوهانسبيرج (أ ف ب) - تبدأ زامبيا مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة في حملة الدفاع عن لقبها التاريخي اليوم عندما تلتقي في مبومبيلا مع إثيوبيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير. من جهتها، تعود نيجيريا بعد غياب عن النسخة الماضية لتواجه بوركينا فاسو بحلة العمالقة الذين حققوا خلال 50 عاماً إنجازات كبيرة في العرس القاري لا يستطيع أحدا إنكارها عليهم إذ توجوا باللقب مرتين (1963 و1982) وحلوا في مركز الوصيف 4 مرات واحرزوا المركز الثالث 7 مرات، وهذه المرة بقيادة المدرب المحلي ستيفن كيشي الذي أحرز اللقب عندما كان لاعبا ويبدو مصمماً على تكرار السيناريو بصفته مدربا. ولم تضع زامبيا ومدربها الفرنسي هيرفيه رينار في حساباتهما من هذا اللقاء إلا النقاط الثلاث، وهذا أمر ممكن خصوصاً أن إثيوبيا أو منتخب “غزلان الواليا” أطال في غيبة استمرت 30 عاما تعكس تماما مستواه بعد أن توسعت نهائيات البطولة لتتجاوز المنتخبات الثلاثة حين أحرزت اللقب عام 1962 إلى آفاق أرحب استوعبت 8 منتخبات، وارتفع العدد أخيراً إلى 16 منتخبا مع التبديل المستمر في أسلوب وطرق إقامة تصفياتها التي تختزل عادة الصغار وقليلا من الكبار. ويؤكد رينار الذي قاد زامبيا إلى إنجاز تاريخي في غينيا الاستوائية والغابون عام 2012، أن “المباراة الأولى مع أثيوبيا مهمة جدا وحساسة جداً.. علينا أن نبدأ حملتنا بالفوز على غرار ما فعلنا عندما احرزنا اللقب”. ويضيف: “إذا فشلنا في المحافظة على اللقب هذا يعني أن هناك منتخبا أفضل منا، لكن أنا أرى أنه من الصعب أن يستطيع أحد الحاق الهزيمة بزامبيا الحالية”. ويرد رينار بهذا السقف العالي من التصريحات على المشككين في قدرة زامبيا على اعتلاء منصة التتويج مرتين متتاليتين استنادا إلى النتائج الاستعدادية قبل البطولة والتي بدأتها بخسارة أمام أنجولا (صفر-2) ثم تعادلين سلبيين مع المغرب والنرويج. من جانبها، لا تملك إثيوبيا من المحترفين في أوروبا أو سواها إلا واحدا هو لاعب الوسط والهداف صالح يوسف الذي يدافع عن ألوان فريق الجالية السريانية العربية في السويد “سيريانسكا”. يضاف إلى ذلك أن مدرب المنتخب الإثيوبي سيونيت بيشو لا يملك رغم الفوز الأخير على تنزانيا 2-1، من السمعة والخبرة الحجم الكافي للتعريف عنه خارج بلاده، وهذه كلها عوامل في غير مصلحة “العائدين” لأول مرة منذ 1982. يريد مدرب نيجيريا ستيفن كيشي أن يحذو حذو المصري محمود الجوهري الذي احرز اللقب مرتين كلاعب وكمدرب وان يفتح المجد له أبوابه بعد أن كان على الموعد لاعبا عام 1994 وصار قريبا منه مدربا في 2013. وكان الجوهري الذي توفي في سبتمبر الماضي، نجح كلاعب عام 1959، وكمدرب عام 1998. ويحث لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي جون أوبي ميكل مواطنه على صنع التاريخ وهو مدرب: “كيشي سبق أن احرز اللقب كلاعب وأنا واثق من أنه سيصنع التاريخ وهو مدرب”، مسلحاً بامتلاك المنتخب الحالي “مواهب فردية كبيرة وإذا ما استحضرنا جميع قدراتنا وعملنا على توظيفها في خدمة المنتخب كمجموعة نستطيع تحويل الحلم إلى حقيقة”. لا ترجح التوقعات كفة نيجيريا في الذهاب إلى آخر البطولة خصوصا بعد فشلها في التأهل إلى نهائيات النسخة السابقة قبل عام، لكن كيشي له رأي آخر، ويقول في هذا السياق “لدينا منتخب يملك قدرة هائلة سيفصح عنها بالشكل المطلوب”. ويضيف كيشي الذي سبق أن أشرف على منتخبي توجو ومالي في البطولة الأفريقية: “المشكلة هي في أن كثيرين لا يعرفون ما هو المنتخب الجيد، أنا أرى القوة في اللاعبين وهم عليهم أن يأخذوا مكانهم”، وهو كان أخذ مكانه كمدرب في نوفمبر 2011 خلفا لمواطنه سامسون سياسيا، وعمل منذ ذلك الحين على بناء منتخب جديد كما يريده هو لا الآخرون. واستبعد كيشي بعض الأسماء المعروفة قبل معسكر المنتخب الأخير استعدادا للتظاهرة القارية التي يشارك فيها 176 لاعبا محترفا، منهم بيتر أوديموينجي وأبافيمي مارتينز وتاييه تايو. ويبرر كيشي استبعاد هؤلاء بالقول: “اعرف أسماء كثيرة لم تلعب كرة القدم وعندما نبدأ العمل، يطرحون انفسهم للمساعدة من أجل تحسين وضع اللاعبين، فإذا كان هؤلاء اللاعبون الجيدون موجودين في الدوري المحلي، فلنختارهم عند ذلك ولما التوجه بعيدا؟”. وحققت نيجيريا الفوز بقيادة كيشي في 6 مباريات وتعادلت في مثلها وخسرت اثنتين أمام مصر والبيرو. ويختم: “إذا كان هناك من ضغط في البطولة فليس علي وإنما مني وليس من أحد آخر، نحن لسنا تحت ضغط الفوز ولم اعد النيجيريين بأي شيء، لكني سأحاول تقديم ما هو أفضل مع هذا المنتخب”. وستكون المشاركة السادسة لقائد نيجيريا جوزيف يوبو في البطولة الأفريقية ليعادل رقم زميله السابق نوانكوو كانو. ويرى يوبو أن “الفوز بالكأس ليس سهلا، لكني أعد بأن نقدم أفضل ما لدينا وأدعو النيجيريين إلى الصلاة من أجلنا وأن يثقوا بنا”. وتبقى بوركينا فاسو في قلب النسيان حيث لم تستطع تخطي الدور الأول إلا مرة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1998 وحلت رابعة. ورغم وجود بعض اللاعبين المهمين مثل آلان تراوريه وموموني داجانو، إلا أن المدرب البلجيكي بول بوت يدرك تماما قدرة المنتخب ومداه البعيد من خلال محاولته النفخ فيه روح الحياة. ويقول بوت الذي لم يحقق أفضل من التعادل السلبي مع النيجر في آخر محطاته الاستعدادية: “إننا نحاول أن نجهز المنتخب بالشكل اللائق لبلوغ هدف في الذهاب بعيداً في البطولة واقله بلوغ ربع النهائي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©