أبوظبي (وام) - أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، أن المرأة الإماراتية حققت خطوات متميزة تواكب الطفرة الحضارية الكبرى التي شهدتها البلاد في المجالات كافة أثبتت من خلالها جدارتها وقدرتها على الإنجاز والإنتاج فاق كل التوقعات مما جعلها تحظى بثقة وتقدير واحترام القيادة الحكيمة. وقالت معاليها خلال لقائها أمس نورا منير زيكاج رئيسة جمعية المرأة الثقافية الألبانية في مقر الوزارة في أبوظبي، إن المرأة في الدولة حققت إنجازات نوعية وصلت إلى مستويات متقدمة جداً من التطور والتقدم، إضافة إلى تبوئها مكانة متقدمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل تضاهي فيه ما هو قائم في العديد من دول العالم.
وأضافت أن أرقاماً وحقائق كثيرة تؤكد ذلك، حيث وصل تمثيل المرأة في التشكيلة الحكومية أربع وزيرات، وحصلت المرأة الإماراتية على حقوقها كاملة في الانتخاب والترشيح في أول انتخابات برلمانية شهدتها البلاد في ديسمبر عام 2006، ليصبح مجموع النساء في المجلس الوطني بعد تعيينات القيادة تسعة من أصل 40 عضواً في الدورة السابقة، وبنسبة مرتفعة وصلت إلى 22?5%. وأشارت إلى أنه تم تعيين ثلاث سفيرات للدولة في الخارج.
وقالت إن المرأة الإماراتية وصلت إلى سلك القضاء والنيابة العامة والقوات المسلحة، وغيرها من المجالات، وبلغت نسبة الطالبات الجامعيات في التعليم العالي 77%، وهي أعلى نسبة تعليم عال في العالم، فيما وصلت نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي الاتحادي إلى 53%، وفي المناصب القيادية 30%، وبذلك استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية المرصودة للمرأة قبل أوانها.
من جانبها، أعربت نورا منير زيكاج عن شكرها لمعالي الوزيرة على جهودها في توطيد العلاقات بين الإمارات وألبانيا في المجالات كافة وفتح مجالات للتواصل بين البلدين تصب في مصلحة تنمية العلاقات وتعزيزها.
وأشادت زيكاج بالتطورات التي حصلت عليها المرأة الإماراتية في المجالات كافة بفضل وعي القيادة الحكمية في الإمارات، معتبرة ذلك مكسباً لحقوق المرأة ليس على المستوى الإماراتي، بل على مستوى حقوق المرأة عالمياً.
وأكدت أهمية منظمات المجتمع المدني في إيجاد حوار ثقافي واجتماعي بين الدول وتدعيم العلاقات الثنائية والمساهمة في المسؤولية الاجتماعية. حضر اللقاء هالة لوتاه مديرة مكتب الوزارة في دبي والوفد المرافق لرئيسة الجمعية النسائية الألبانية.
إلى ذلك، بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي خلال لقائها أمس شيري بلير رئيسة مؤسسة “شيري بلير للمرأة” في بريطانيا في مقر الوزارة في أبوظبي، الجهود التي تقوم بها المؤسسة في دعم المرأة في أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى مساعدة النساء ذوات المشاريع حتى يتمكن من بناء وتوسيع أعمالهن مما ينعكس على الأمن الاقتصادي للأسرة والمجتمع.
وأعربت شيرى بلير عن شكرها لمعالي الوزيرة ودورها في مساعدة منظمات المجتمع المدني والذي ينبع من إيمانها بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الحكومية، مشيدة بالجهود التي تقوم بها الوزارة في دعم المشروعات الصغيرة وتطويرها ومساعدتها على النمو.
ولفتت إلى أن العمل الذي تقوم به معالي وزيرة التجارة الخارجية والوزارة يعد نموذجاً متوافقاً مع ما تقوم به المؤسسة ضمن أهدافها في خدمة أصحاب المشروعات الصغيرة خاصة المملوكة للمرأة، مؤكدة في هذا الصدد أهمية تفعيل التعاون بين الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني كافة في البلدين وبما يصب في المصالح المشتركة بين البلدين.
حضر اللقاء عبد الله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية، وكلير وودكرافت مدير التنفيذي لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.
عدد اليوم
