الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشارك في «الوزاري العربي» للتصدي للقرار الأميركي

الإمارات تشارك في «الوزاري العربي» للتصدي للقرار الأميركي
18 ديسمبر 2017 09:37
القاهرة، نيويورك (الاتحاد، وكالات) تشارك دولة الإمارات في الوفد الوزاري العربي المصغر للتحرك على المستوى الدولي لمواجهة قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، إنه في ضوء الاتصالات التي أجرتها على مدى الأيام الأخيرة المملكة الأردنية الهاشمية، بصفتها رئيس كل من القمة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية، تم تشكيل الوفد الوزاري العربي المصغر المنوط به التحرك على الصعد الدبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وأوضح المتحدث الرسمي أن الوفد يتشكل من وزراء خارجية كل من الأردن والإمارات وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب، والأمين العام للجامعة العربية. وأشار المتحدثُ إلى أنه من المنتظر أن يعقد الوفد أولى اجتماعاتِه في العاصمة الأردنية عمّان مع مطلع الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على مشروع قرار يشدد على أن القرارات الخاصة بوضع القدس ليس لها أي تأثير قانوني ويجب إلغاؤها، وذلك بعدما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وكانت مصر العضو العربي في مجلس الأمن تقدمت بمشروع قرار للمجلس، أعده الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة، يؤكد أن وضع القدس لن يتحدد إلا بالمفاوضات النهائية تأكيداً لإجراء قانوني اتخذه مجلس الأمن في قرارات صدرت عنه في السنوات الماضية.ومن المنتظر أن يناقش المجلس مشروع القرار بعد مشاورات مكثفة مع المجموعة الأوروبية وبريطانيا لتمريره بأغلبية 14 صوتاً ضد الولايات المتحدة التي من المتوقع أن تتخذ الفيتو ثم رفعه للأمم المتحدة ليأخذ أغلبية بعد إحالته من المجلس إلى المنظمة الدولية، تنفيذاً للقرار العربي الذي اتفق عليه مجلس وزراء الخارجية العرب. ويؤكد مشروع القرار أن أي قرار آحادي الجانب حول وضع القدس ليس له أي مفعول قانوني ويجب إبطاله، بحسب مسودة للنص. وقال دبلوماسيون إن المجلس يمكن أن يجري تصويتاً على مشروع القرار الذي طرحته مصر، اعتباراً من اليوم الاثنين. ومشروع القرار الذي قدمته مصر، ووزع على أعضاء المجلس الـ15، السبت، يتكون من صفحة واحدة، ولم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد، بل يتناول وضع مدينة القدس. ويؤكد نص المشروع، على أن أي قرارات أو أعمال تطال الوضع الديموغرافي للقدس ليس لها أي أثر قانوني، وتعتبر باطلة ولاغية ولا بد من التراجع عنها. كما يطالب مشروع القرار بالالتزام بقرارات مجلس الأمن حول القدس وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو أعمال تخالف تلك القرارات. كذلك يؤكد مطالبته بالتراجع عن التحركات السلبية على الأرض والتي تهدد حل الدولتين، إضافة للمطالبة بتكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق حل الدولتين من دون أي تأخير وبصورة شاملة وعادلة ودائمة لاستتباب السلام في المنطقة، وإبقاء مجلس الأمن على اطلاع ومتابعة لمستجدات هذه القضية. ويدعو مشروع القرار «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980». ويطالب «كل الدول الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات». ووافق مجلس الأمن الدولي على قرار في ديسمبر من العام الماضي «يؤكد أنه لن يعترف بأي تعديلات في خطوط الرابع من يونيو 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس باستثناء ما تتفق عليه الأطراف من خلال المفاوضات». وتمت الموافقة على هذا القرار بأغلبية 14 صوتا، وامتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عن التصويت. ويتوقع أن يلجأ الفلسطينيون بدعم من الدول الإسلامية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني قرار يرفض القرار الأميركي، إذا استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن الدولي. ويأتي ذلك بينما يستعد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لزيارة إسرائيل الأربعاء، يرافقه جيسون جرينبلات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط الذي لم يجتمع مع مسؤولين فلسطينيين منذ القرار الأميركي حول القدس. وكان بنس الذي يفترض أن يزور مصر أيضاً، ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©