الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام مصرف بريطاني بإخفاء صفقات مع إيران

7 أغسطس 2012
طهران (وكالات)- اتهمت هيئة للضبط المالي في ولاية نيويورك أمس المصرف البريطاني ستاندارد تشارترد (إس سي بي) الذي يركز نشاطه في آسيا والبلدان الناشئة، بأنه أخفى صفقات مع إيران بقيمة نحو 250 مليار دولار. فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن ديفيد بلوف المستشار البارز في البيت الأبيض، والذي أدار حملة انتخاب الرئيس باراك أوباما في 2008، تلقى مبلغ 100 ألف دولار من شركة تتعامل مع إيران. وقالت إدارة للرقابة المصرفية في ولاية نيويورك أمس إن وحدة لبنك ستاندرد تشارترد البريطاني أجرت تعاملات قيمتها أكثر من 250 مليار دولار مع كيانات مرتبطة بإيران، في انتهاك لقوانين مكافحة غسل الأموال الأميركية، وأضافت أن البنك قد يفقد رخصته للعمل في ولاية نيويورك. وبحسب دائرة الخدمات المالية في نيويورك فإن المصرف البريطاني تلقى “عمولات بمئات ملايين الدولارات” في “خلال عشر سنوات على الأقل وترك النظام المالي الأميركي هشاً أمام الإرهابيين ومهربي الأسلحة ومهربي المخدرات والأنظمة الفاسدة”. وفي شأن متصل ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس أن ديفيد بلوف مستشار البيت الأبيض، والذي أدار حملة انتخاب أوباما في 2008، تلقى مبلغ 100 ألف دولار من شركة تتعامل مع إيران. وذكرت الصحيفة أن شركة تابعة لمجموعة (إم تي إن) للاتصالات، ومقرها جنوب أفريقيا، هي التي دفعت المبلغ، وكانت في ذلك الوقت تتعامل بشكل نشط مع شركة اتصالات إيرانية تملكها الحكومة. وقالت الصحيفة إن الأموال دفعت لبلوف مقابل كلمتين ألقاهما في نيجيريا في ديسمبر 2010 قبل شهر من انضمامه للعمل في البيت الأبيض. وأدرج بلوف المبلغ مع مبالغ أخرى ضمن إفصاحه الرسمي عن ذمته المالية بعد انضمامه للبيت الأبيض في يناير 2011. وتملك وحدة تابعة لمجموعة (إم.تي.إن) حصة رئيسية في شركة (إيرانسل)، وهي شركة اتصالات كبرى مرتبطة بالحكومة الإيرانية. وفي حين لا توجد تلميحات إلى أن بلوف انتهك أي قوانين أو لوائح، عرض الكشف عن هذا الأمر البيت الأبيض لانتقادات من المعارضة الجمهورية. وقال الجمهوريون إن نشاط (إم.تي.إن) في إيران من خلال إيرانسل جعل إلقاء الكلمتين في نيجيريا خياراً سيئاً. وقالت كيرستن كوكوسكي المتحدثة باسم اللجنة الوطنية الجمهورية “قصة اليوم تثير تساؤلات خطيرة”. وأضافت “ربما يكون ديفيد بلوف أكبر ثغرة في عقوبات المجتمع الدولي على إيران”. وتخضع مجموعة (إم تي إن) حالياً للتحقيق من قبل السلطات الأميركية بسبب نشاطاتها في إيران وسوريا، حسب الصحيفة. وصرح إيريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض أنه من غير العدل انتقاد بلوف، لأن دور مجموعة (إم تي إن) في إيران لم يكن معروفاً بشكل واسع وقت إلقائه الكلمتين. ونقلت الصحيفة عن بيان لشولتز قال فيه “لقد قدم بلوف كلمتين حول تكنولوجيا الأجهزة المتنقلة والاتصالات الرقمية، وعقد لقاءين مع إدارة الشركة”. وأضاف “في ذلك الوقت لم تكن حتى أقوى مجموعة لمراقبة هذه المسألة قد استهدفت المصالح الإيرانية لهذه الشركة، وأن انتقاد بلوف على هذه القضايا والمشكلات التي ظهرت بعد سنوات هو في غير محله”. وتفرض الإدارة الأميركية عقوبات على الشركات التي تتعامل مع عدد من الشركات والكيانات الإيرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©