الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ترهن تنفيذ اتفاق النفط بحسم الملفات الأمنية

الخرطوم ترهن تنفيذ اتفاق النفط بحسم الملفات الأمنية
7 أغسطس 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم، عواصم) - أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد مروح أن اتفاق النفط الذي توصل إليه وفد التفاوض بالسودان وجنوب السودان، سيتم التوقيع عليه خلال الأيام القليلة المقبلة. غير انه اشار إلى أن التنفيذ يتوقف على الملفات الأمنية التي تمثل أولوية الحكومة التفاوضية وفقا للاستراتيجية الجديدة. وتوقع مروح بدء جولة المفاوضات القادمة في الفترة من 26-28 أغسطس الجاري. ورجح في تصريحات صحفية أن يثمن مجلس الأمن خلال اجتماعه في التاسع من الشهر الحالي الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان، وأنه سيمد فترة التفاوض حتى الثاني والعشرين من سبتمبر القادم. ووافق السودان على السماح بدخول المساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في ولايتين حدوديتين، حيث تقول منظمات إنسانية إن المدنيين أضحوا عرضة لمجاعة وشيكة بسبب القتال. وقال الاتحاد الافريقي انه رعى الاتفاق بين السودان ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، للسماح بدخول المساعدات الى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتقول الامم المتحدة ان نحو نصف مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال في الولايتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان. وحذرت الولايات المتحدة وجماعات إغاثة إنسانية من وقوع مجاعة في المنطقة. وقال كمال عبيد رئيس الوفد السوداني في المحادثات التي اجريت في اديس ابابا إن السودان وافق على وقف محدود لإطلاق النار، في بعض المناطق التي يسيطر عليها المتمردون كخطوة أولى للسماح بمرور المساعدات. ولم يقدم عبيد تفاصيل لكنه قال ان المساعدات ستوزع تحت إشراف سوداني دقيق، وسيكون لقوات الامن السودانية حق تفتيش الشحنات والموافقة على الموظفين الذين يقومون بتسليمها. وقال عبيد للصحفيين ان الخرطوم ستجري مزيدا من المحادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال بعد انتهاء شهر رمضان، لكنه شكك في مدى جدية رغبة الحركة في التوصل الى حل سلمي وفي أنها تريد إنهاء القتال. وشدد عبيد على ان السودان لن ينفذ اتفاق النفط الذي يسمح بتصدير النفط من جنوب السودان عبر اراضيه، إلا بعد تنفيذ اتفاق أمني شامل يحظر أي علاقات بين حكومة جنوب السودان في جوبا والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال. وقال عبيد ان السودان ليس مستعدا لتمويل خزانة جنوب السودان كي يهاجم السودان. من جانبه رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس بالاتفاق النفطي بين الخرطوم وجوبا ودعا رئيسي البلدين الى “اظهار الإرادة السياسية الضرورية” لتسوية خلافاتهما. ووفق بيان للمتحدث باسمه مارتن نيسيركي، رحب بان بكون “البلدين حققا تقاربا في مواقفهما حيال المشاكل العالقة”، لكنه أسف لعدم احترامهما مهلة الثاني من اغسطس التي حددها مجلس الامن الدولي للتوصل الى اتفاق كامل. و”هنأ” بان ايضا الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان بتوقيع اتفاق مع الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي، بشأن ايصال المساعدة الانسانية الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وحض بان “الحكومة السودانية على الاسراع في تسهيل تسليم المساعدات الى السكان المعنيين”. كما رحبت الصين، بالاتفاق النفطي وحثت البلدين على التحلي “بالشجاعة السياسية” لتسوية بقية الخلافات التي دفعت بهما إلى شفير الحرب. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية كين جانج في بيان “نرحب بهذا الاتفاق الذي توصل إليه السودان وجنوب السودان حول تقاسم موارد النفط”. وأضاف المتحدث أن “الصين تدعو السودانيين إلى التحلي بالشجاعة السياسية والتعاون مع الجهود التي تبذلها الوساطة الدولية، للحفاظ على الأجواء والديناميكية المواتية للتفاوض وحل الخلافات المتبقية”. كذلك نوه جانج بدور الاتحاد الافريقي وحث جوبا على استئناف انتاج النفط في اسرع وقت. الجنيه السوداني يرتفع بنسبة 8% بعد اتفاق النفط الخرطوم (ا ف ب) - اعلن تجار سودانيون يتعاملون في تبديل العملات في السوق السوداء ان الجنيه السوداني حقق امس ارتفاعا بنسبة 8% مقابل الدولار الاميركي، بعد اعلان الاتفاق النفطي بين السودان وجنوب السودان. وتم التداول بالدولار بسعر 5,7 جنيه سوداني في حين كان قبل الاتفاق بـ 6,2 جنيه. وقال احد التجار لفرانس برس مشترطا عدم إيراد اسمه “التجار قلقون من اتفاق النفط ويظنون ان الحكومة ستحصل على دولارات من الاتفاق وستنخفض تبعا لذلك قيمة العملة الاميركية في السوق”. وقال تاجر آخر “اغلب التجار أوقفوا تعاملاتهم ويريدون ان يروا نتائج اتفاق النفط”. وفقدت العملة السودانية الكثير من قيمتها بعد ان فقد السودان 75% من انتاج النفط إثر انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011. وقال تاجر ثالث ان “حالة من القلق انتابتنا من الاتفاق، ولكن ما يحدث الآن امر طبيعي بسبب قيام المغتربين السودانيين بإرسال أموال إلى اسرهم قبل عيد الفطر، ما يؤدي إلى وفرة في العملات الصعبة بالسوق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©