الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تتهم عناصر من غزة بمساندة الهجوم وتتوعد بالانتقام

مصر تتهم عناصر من غزة بمساندة الهجوم وتتوعد بالانتقام
7 أغسطس 2012
القاهرة (الاتحاد) - أكد الجيش المصري أن “عناصر من قطاع غزة” ساندت الهجوم الذي أوقع 16 قتيلاً من حرس الحدود في سيناء من خلال قصف مدفعي لمنطقة كرم أبو سالم وتوعد بالانتقام للضحايا. وقال بيان صدر عن “القوات المسلحة المصرية بكامل هيئتها”، إنه “في توقيت الإفطار ومع آذان المغرب أمس الأول هاجمت مجموعة إرهابية يبلغ عددها 35 فرداً إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح مما أسفر عن استشهاد 16 فرداً وإصابة 7، منهم 3 إصابات حرجة”. وأضاف البيان أن “هذا الهجوم تزامن مع قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم”. وتابع أن “هذه المجموعة الإرهابية قامت بالاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدمتها في اختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معه القوات الإسرائيلية ودمرتها”. وتوعد الجيش في بيان بأنه “سيجابه بالقوة” مرتكبي الاعتداء على القوات المصرية، مشدداً على أن “القوات المسلحة حرصت خلال الأشهر الماضية وطوال فترة أحداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم أبناء وشركاء في هذا الوطن يتفاعلون مع أحداثه إلا أنها تعتبر الفئة التي قامت باعتداء أمس ومن يقف وراءهم أعداء للوطن وجبت مجابهتهم بالقوة”. وكان بيان آخر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، توعد بـ “الانتقام” لضحايا هجوم سيناء. وقال البيان “نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري، لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنا غداً لمنتقمون”. وأضاف البيان أن مرتكبي الاعتداء على حرس الحدود المصريين “لا دين لهم ولا ملة، وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غالياً كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غالياً أيضاً كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أياً كان وأياً كان مكانه على أرض مصر أو خارجها”. وأصدر الرئيس المصري أمس قراراً جمهوريا بإعلان الحداد العام ثلاثة أيام في البلاد. وكان مرسي قال في كلمة بثها التلفزيون، إن القوات المصرية “ستفرض كامل السيطرة” على سيناء متوعداً منفذي الهجوم بأن يدفعوا “ثمناً غالياً”. وأكد مرسي أنه لا مجال للمهادنة مع هجوم رفح الغادر، مشدداً على أن دم الشهداء لن يضيع هدراً وستقدم الدولة كل الرعاية للمصابين. وقال إنه أصدر خلال اجتماعه مع القيادات العسكرية والأمنية أوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين ارتكبوا هذا الهجوم الجبان والقبض عليهم أينما وجدوا. وأضاف “سترون غداً الرد كيف سيكون على هذا الهجوم الإجرامي”. وقال إن القوات المسلحة والشرطة تتحرك لمطاردة هؤلاء المجرمين وإلقاء القبض على من قام بهذا الهجوم الغادر على أبنائنا وأن قوات الأمن ستفرض كامل سيطرتها على مناطق سيناء لتصبح آمنة. وتوعد مرسي الجناة بأنهم سيدفعون ثمناً غالياً هم وكل من يتعاون معهم مؤكداً أنه لا مكان في مصر لهذا العدوان والإجرام. وقال سيرى الجميع أن القوات المسلحة والشرطة قادرة على مطاردة وملاحقة المجرمين أينما وجدوا. وقال في كلمته، إن ما وقع هو حادث إجرامي للعدوان على أبنائنا من رجال القوات المسلحة في هذه النقطة الحدودية وأن هؤلاء الذين استشهدوا في هذا الموقع أثناء تناولهم لطعام الإفطار لشهر رمضان الكريم لن تضيع دماؤهم هدراً. وتابع مرسي قائلاً “إنه تم إصدار الأوامر إلى القوات المسلحة والشرطة بالتحرك لمطاردة هؤلاء والقبض على من قاموا بهذا الهجوم الغادر على أبنائنا ولن يمر هذا الحادث بسهولة”. وقال “إن قواتنا ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق لتكون سيناء آمنة وسوف يدفع هؤلاء ثمناً غالياً هم وكل من يتعاون معهم في هذا المكان أو في غيره في مصر بكاملها”. وأضاف “لا مجال لمهادنة هذا الغدر وهذا العدوان وهذا الإجرام، وسوف يرى الجميع أن القوات المصرية من رجال الشرطة والقوات المسلحة قادرون على مطاردة وملاحقة المجرمين أينما وجدوا ولا مكان أبداً لهؤلاء المجرمين المعتدين بيننا”. وتوجه مرسي أمس على متن طائرة عسكرية ترافقه قيادات عسكرية وأمنية إلى منطقة رفح لتفقد الأوضاع الأمنية هناك بعد حادث الهجوم الإرهابي. وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء احمد جمال الدين في بيان رسمي أنه “تم تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين على مستوى عالٍ من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه الفوري لموقع الأحداث لكشف الملابسات والخلفيات التي أحاطت بهذا الحادث وتحديد أبعاده والتوصل لكل من شارك أو تعاون مع مرتكبيه”. وأكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل التصميم على القصاص للشهداء ومحاسبة المجرمين مضيفاً أن هناك جهودا تبذل لمعرفة مرتكبي الهجوم الإجرامي. وتوعد قنديل المجرمين الذين يقفون وراء الهجوم الإرهابي وقال “سأعمل مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتحقيق القصاص لدم الشهداء”. وقال مدير مستشفى العريش العام سامي أنور، إنه تم نقل باقي الجرحى من مصابي هجوم رفح الإرهابي وعددهم 4 أفراد لتلقي العلاج بالمستشفى العسكري بالعريش بعد استقرار حالاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©