علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله واشنطن) - أعلنت مصادر فلسطينية متطابقة مقتل فلسطيني واحد وإصابة 7 آخرين بجروح جراء غارات جوية إسرائيلية، وأوضحت المصادر أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصواريخ مجموعة من ناشطي حركة “حماس” في غزة و3 مواقع عسكرية للحركة في غزة وخان يونس ورفح ومنطقة الأنفاق تحت الحدود بين مصر والقطاع في رفح.
وذكر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية، في تصريح صحفي، أن القصف أسفر عن مقتل الناشط في “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” موسى اشتيوي (29 عاماً) وإصابة اثنين من زملائه و5 مدنيين فلسطينيين بينهم طفل وامرأة بجروح خطيرة ومتوسطة الخطورة.
وقالت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” في بيان أصدرته في غزة “إن اشتيوي استشهد بعد مشوار جهادي وعمل جهادي دؤوب”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم قصف 4 أهداف في قطاع غزة رداً على سقوط صاروخين من طراز “جراد” أطلقا من قطاع غزة الليلة الماضية، على أرض خالية في مدينة بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة.
في حين لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن القصف الجوي استهدف “حماس” على الرغم من أن الهجوم الصاروخي نفذته حركة “الجهاد الإسلامي”. وقال لإذاعة إسرائيلية خاصة في تل أبيب “نعتقد أن حماس مسؤولة عن كل شيء يطلق من غزة ولذا استهدفت”. وأوضح أن الأهداف هي فرقة صواريخ فلسطينية مؤلفة من 5 مسلحين كانت تستعد لإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، ومخزن للأسلحة، وموقعان تابعان لحركة “حماس”.
من جهة ثانية باشر مستوطنون يهود توسيع بؤرة استيطانية قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين شرعوا في وضع بيوت جاهزة متنقلة داخل البؤرة. وأضاف أن هناك عملية توسيع تغطي نسبة 90% من مستوطنات الضفة الغربية، حيث يتم بناء وحدات سكنية ومرافق بنية تحتية جديدة.
الى ذلك أعربت الولايات المتحدة مساء أمس الأول عن “أشد القلق” إزاء إقرار السلطات الإسرائيلية خطة بناء 277 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “أرئيل” قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن “اطلعنا على التقارير الخاصة بالموافقة على شقق سكنية في الضفة الغربية. نحن نعتبر هذا أمراً يبعث على أشد القلق”. وأضافت “مثل هذه الافعال تأتي بنتائج معاكسة لاستئناف المفاوضات المباشرة (بين الفلسطينيين والإسرائيليين). وقد أثرنا هذه المسألة مع الحكومة الإسرائيلية، وسنواصل التعبير عن موقفنا”. وتابعت “ما زلنا ملتزمين بالعمل على إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات. ما ينبغي أن نقوم به الآن هو انهاء دورة هذا التحرك في الاتجاه الخاطئ واتخاذ خطوات إيجابية من كلا الجانبين في اتجاه ذلك الهدف”.
كما أدانت حركة “حماس” خطة توسيع “أرئيل”، قائلة في بيان أصدرته في غزة، إنها “جريمة صهيونية جديدة تأتي في سياق حملة الاستيطان الشرسة التي تستهدف الأراضي الفلسطينية”.
وأضافت أن “التوغل الاستيطاني الذي تمتد أطرافه في أنحاء الضفة الغربية، يؤكد مجدداً فشل خيار التسوية والسلام المزعوم مع الاحتلال ويبرز أهمية التمسك بخيار المقاومة القادر على وقف تمدد المشاريع الاستيطانية”.
عدد اليوم
