الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابحث مع الشرطة

19 أكتوبر 2006 01:38
تراك من بعيد تقف بجانب سيارتك تريد ركوبها، أو تنزل منها تحييك بتحية السلام، لتستجلب عاطفتك ثم لا تلبث أن تبدأ بعرض قصتها باختصار يظهر وكأنها تقرأها عن ورقة أو انها تحفظها عن ظهر قلب، دون تلعثم أبدا، والقصة تبكي الحجر وتدمي القلب، لكنك حقيقة لا تعلم ان كانت قصة حقيقية أم انها من نسج الخيال وخلال سردها لمعاناتها تكون انت تتلفت حولك شاعراً بالخجل من ان يراك أحد وهي تكلمك وتستثير مشاعرك ثم انت أمام خيارين إما ان تعطيها مبلغاً من المال أو ان تقول لها كلمة خير الأولى مفعولها سريع وذلك بأن تتخلص من الموقف الذي وقعت فيه فتذهب عنك بعيداً أما الثانية فستجلب لك مزيداً من الوقت والاحراج، فأنت ان لم تعطها فستضطرها لأن تعيد عليك أهم المواجع في قصتها بإلحاح يجعلك اخيراً تدفع لها المال مجبراً غير شاعر لا بإحساس الصدقة لله ولا بإحساس العاطفة تجاهها بل لأنك ترغب في ان تتركك وشأنك فإن كنت ممن أنعم الله عليهم بالمال الكثير فلن تتركها تكمل قصتها أصلاً وستعطيها المال وتنصرف، أما ان كنت غير ذلك فستعطيها على مضض وتتمنى بعدها لو كنت تجاهلتها منذ البداية وأنا أقول لك ان هذه الظاهرة ''التسول'' لها حل ناجع وهي بإبلاغ فريق مكافحة التسول والسلطات المختصة بأماكن وجود هؤلاء لأن ذلك سيكون بالتأكيد رادعا لغيرهم وبالتالي تريح نفسك من مثل تلك المواقف التي تتكرر في هذا الشهر الفضيل على وجه الخصوص· محمد عطية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©