بيروت-الاتحاد:
اتهم الجيش اللبناني اسرائيل بانها تتذرع بتهريب اسلحة من سوريا الى لبنان لمواصلة انتهاكها للاجواء اللبنانية خلافا لما ينص عليه القرار الدولي1701 مؤكدا ان ''المنافذ البحرية والبرية ممسوكة''·
واكدت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجية امس ان ''الحدود البرية والبحرية ممسوكة بشكل دقيق وفعال ولم يحصل اي عمل يستدل منه على دخول اي اسلحة الى لبنان''·
واضافت قيادة الجيش انها ''تعتبر بالتالي تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بهدف زعزعة الاستقرار (·) وذريعة وحجة مكشوفة لاستمرار العدوان على لبنان من خلال الخروقات الجوية المتمادية وعدم الالتزام بالقرار ·''1701
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس قد صرح امس الاول امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ان الطيران الاسرائيلي سيواصل تحليقه في الاجواء اللبنانية ''ما دام الحظر على ادخال السلاح المهرب من سوريا الى لبنان لم يطبق بشكل كامل''·
وتحدى الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب اسرائيل امس واقدم على ازالة الخرق الذي اقامه جيشها، وتمثل في وضع عبارات بين بلدتي كفركلا وعديسة الحدوديتين لجر المياه الآسنة المتجمعة في البساتين الاسرائيلية ورميها في الاراضي اللبنانية·
وعمدت جرافة تابعة للجيش في ظل تعزيزات امنية وعسكرية في المحيط المنطقة، الى ازالة هذه العبارات وتكسيرها، ورفع ساتر ترابي في مقابل السياج الحدودي، فيما كان الجيش الاسرائيلي في الجهة المقابلة في حالة استنفار حيث انتشر جنوده في البساتين التابعة لمستعمرة المطلة·كما حضرت الى المنطقة آليات عسكرية وسيارات ''الهامر'' تقل قيادات عسكرية وامنية اسرائيلية·
ولم تتدخل القوات الاسبانية العاملة في اطار ''يونيفل'' وبقيت تراقب الجيش اللبناني وهو يزيل الخرق، في المقابل حضر ضابطان من القوة الفرنسية واجريا مسحاً طبوغرافياً للخرق الاسرائيلي·
واعلن قائد القوات الايطالية العاملة في اطار ''يونيفل'' ان القوة الايطالية موجودة في الجنوب لمساندة الجيش اللبناني في بسط سلطته في المنطقة وايطاليا تدعم القرار 1701 بقوة·
وقال :''ان كل الخروقات التي تحصل يتم ابلاغ القيادة الدولية في الناقورة، والجيش اللبناني بشأنها للوقوف عندها'' مشيراً الى انه يتم اعداد تقارير بهذه الخروقات وقيادة ''يونيفل'' هي التي تتخذ القرار بشأنها·
واكد ان القوة الايطالية مستاءة من الخروقات الاسرائيلية المتكررة مشدداً على ان هناك ثوابت واحترام للقرار ·1701
على صعيد آخر ادى انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان الى استشهاد المواطن محمد علي جواد (18 عاماً) وجرح ابن عمه علي محمد جواد (19 عاماً) في بلدة طيرفلسيه الى الشرق من مدينة صور في القطاع الغربي من جنود لبنان·
عدد اليوم
