واشنطن-وكالات الأنباء: أقرت الادارة الأميركية مؤخرا سياسة دفاعية جديدة ترفض أي اتفاقية للحد من التسلح من شأنها تقييد التحرك الاميركي في الفضاء·كما أعلن في الولايات المتحدة عن إعداد استراتيجية بحرية جديدة تؤمن السواحل الأميركية من أي هجوم·وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس إن الرئيس جورج بوش وقع وثيقة جديدة بشأن السياسة الاميركية في الفضاء تزعم بحق الولايات المتحدة في التصدي لاي قوة معادية للمصالح الاميركية تحاول الدخول إلى الفضاء· وجاء في الوثيقة ''إن حرية العمل في الفضاء مهمة للولايات المتحدة مثل القوة الجوية والبحرية تماما·'' وقالت الصحيفة إن الوثيقة هي سياسة فضائية جديدة معدلة تضع الدفاع كأولوية وترفض أي مفاوضات مستقبلية قد تحد المرونة التي تتمتع بها الولايات المتحدة في الفضاء·ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الاميركية قولهم إن الوثيقة الجديدة تمثل تحديثا تأخر وقته كثيرا للسياسة الاميركية في الفضاء حيث تزداد أهمية الاقمار الصناعية وغيرها من وسائل التكنولوجيا المتقدمة لنظم التسليح الاميركية، لكنهم نفوا أية نية لوضع أسلحة في الفضاء بشكل مباشر·ونقلت الصحيفة عن خبيرين في الاسلحة قولهما ان سياسة بوش تذهب الى أبعد من سياسة كلينتون التي فتحت الباب أمام تطوير أسلحة الفضاء· ونقلت الصحيفة عن تيريزا هيتشينز مديرة مركز المعلومات الدفاعية قولها إن سياسة بوش ''تفتح الباب أكثر أمام الاستراتيجية القتالية لحرب الفضاء·''
كما نقلت عن مسؤول أمني قوله إن الوثيقة توضح أيضا موقف الولايات المتحدة وهو انه ليس هناك حاجة الى اتفاقيات جديدة للحد من التسلح لانه ليس هناك سباق على التسلح في الفضاء·ووفقا للصحيفة فإن سياسة بوش تقبل بالاتفاقات الدولية الراهنة لكنها تقر بان''الولايات المتحدة تعارض تطوير أنظمة قانونية جديدة أو أي قيود أخرى تسعى لمنع أو تقييد وصول الولايات المتحدة الى الفضاء واستخدامه''·
على صعيد متصل أعلن الاميرال تاد آلان قائد حرس السواحل الاميركي أن الحرس يعد استراتيجية أمنية جديدة يمكن أن تؤدي الى تغيير أساسي في الطريقة التي تحرس بها الولايات المتحدة سواحلها من أي هجوم بحري·وأقر آلان بأنه رغم مرور خمس سنوات على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر لم يتحقق بعد توافق في الاراء حول طريقة التعامل مع خطر حدوث هجوم بالقنابل محمول بحرا على احد الموانئ الاميركية·وقال إن''قضية المواد الناسفة البدائية الصنع المحمولة بحرا معقدة للغاية وتتشابك فيها الخيوط التي يمسك بها العديد من أصحاب القرار في الحكومة والقطاع الخاص على السواء''·
وصرح آلان بأن مكتبه سيصدر وثيقة ارشادية عن الاستراتيجية الجديدة خلال الاسابيع القليلة القادمة يتوقع أن تكون أساسا لمناقشة قومية يشارك فيها الرأي العام والكونجرس ومسؤولو الدولة عن دور الحكومة الاتحادية في الامن البحري، مؤكدا إن الهدف منها أن تكون بمثابة وثيقة ارشادية لحرس السواحل خلال فترة ولايته ومدتها أربع سنوات·
عدد اليوم
