عواصم - وكالات الأنباء: فيما تستعد فرنسا وبريطانيا وألمانيا لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات دولية على إيران مالم توقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي، توقع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ''هزيمة'' الدول الغربية في حال حاولت منع بلاده من امتلاك التكنولوجيا النووية· والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مسكو سعيا إلى موقف روسي أكثر صرامة ضد إيران ·
وأبلغ المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة جان مارك دو سابلييه وكالة ''رويترز'' أن ''الثلاثي الأوروبي'' المؤلف من بلاده وبريطانيا وألمانيا، يعمل على صياغة مشروع قرار معاقبة إيران بحلول اليوم الخميس تمهيدا لطرحه على التصويت في مجلس الأمن· وقال محافظ المصرف المركزي البحريني رشيد محمد المعراج إن بلاده ستلتزم بأي عقوبات مالية دولية على إيران، حيث بها عدد من فروع المصارف الايرانية· وأوضح في تصريح للصحفيين الاجانب في المنامة مساء أمس الأول أن البحرين جزء من المجتمع الدولي لذا ستلتزم بتنفيذ أي قرار يصدر عن الامم المتحدة بشأن إيران أو أي شأن آخر ضمن مصداقيتها كمركز مالي عالمي·
وقال نجاد نجاد في خطاب ألقاه مساء أمس الأول إن ''دولا جائرة تريد زرع الفتنة لمنع إيران من استخدام التنكولوجيا النووية لأغراض سلمية لكنهم بإذن الله سيهزمون في هذا المجال أيضا''· واعتبر كبير المفاوضين الايرانيين في أزمة الملف النووي علي لاريجاني أن قرارا دوليا ضد ايران ستكون له ''عواقب سلبية'' في منطقة الشرق الأوسط وسيساهم في تفاقم الوضع الاقليمي وتأخير حل الأزمة· وقال في تصريح نقلته وكالة ''مهر'' للأنباء الإيرانية ''في مثل هذه الظروف، ستكون إيران الأقل تأثرا والغرب الأكثر تأثرا''·
من جانب آخر، طالبت روسيا بأن يتناسب أي قرار دولي مع الموقف الحقيقي في ايران· وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لصحفيين في موسكو ''من الضروري التصرف مع ايران لكن التحرك يجب ان يكون متناسبا بشكل مباشر مع ما يحدث حقيقة والدولية للطاقة الذرية لم تقل لنا إن هناك خطرا على السلام والأمن''·
واعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية تشكل أكبر تهديد للسلام العالمي ويمكن ان تفجر سباق تسلح نووي إقليمي· وقال في حديث لمجلة ''شتيرن'' الألمانية نشرته أمس ''هذان الاستفزازان يمكن أن ينشطا الرغبة في امتلاك أسلحة نووية بين الدول المجاورة لهما ويجب أن نمنع تفاقم الاوضاع ولهذا نحن لسنا في نهاية الصراع بل في بدايته''· وأكد أن عرض الحوافز التجارية والنووية الغربي مازال مطروحا على إيران كسبيل للخروج من عزلتها··
وصرح أولمرت للصحافيين بعد محادثات مع بوتين في الكرملين ''نحن عند منعطف خطر، ويجب على المجتمع الدولي باكمله الوقوف صفا واحدا لمنع ايران من تسليح نفسها بأسلحة نووية بما يشكل تهديدا لاسرائيل لا يمكننا القبول به''· واضاف ''لقد خرجت من الاجتماع بشعور بأن الرئيس بوتين يفهم هذا الخطر''·
عدد اليوم
