الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمد بن صراي: الإماراتي القديم تواصل حضارياً مع جيرانه

حمد بن صراي: الإماراتي القديم تواصل حضارياً مع جيرانه
11 نوفمبر 2010 23:36
نظم مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات “فرع رأس الخيمة” مساء أمس محاضرة بعنوان “الإمارات .. ماضٍ تليد وحاضر مجيد” للباحث الدكتور حمد محمد جمعة بن صراي، استاذ التاريخ القديم بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات. وتحدث الدكتور ابن صراي في محاضرته التي أقيمت في قاعة المركز، عن تاريخ دولة الإمارات الضارب في عمق التاريخ والممتد من فترة ما قبل الميلاد إلى حاضرها المجيد الذي بدأ مع إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه المؤسسين حكام الإمارات الذين أصبحوا رموزاً في التاريخ المعاصر. وأكد أن المكتشفات الأثرية وخاصة الرسومات والنقوشات الصخرية والآثار اليونانية والإيطالية التي عثر عليها في مناطق مختلفة من دولة الإمارات لم تدع مجالا للشك على تواصل أهالي المنطقة في تلك الفترة مع مختلف الحضارات المجاورة كحضارة بلاد الرافدين والحضارات اليونانية والمصرية والفارسية وغيرها حيث تأثروا وأثروا فيها. وأشار ابن صراي إلى كفاح أهالي المنطقة في سبيل تحقيق الاستقرار والعيش، وهو الأمر الذي جعلهم يذهبون بعيداً في أسفارهم التي امتدت من الهند وشرق آسيا إلى شرق القارة الأفريقية. وتطرق الى الدور الملاحي الذي مارسوه في القديم وأثره في عملية التواصل مع العالم الخارجي، فضلاً عن إبراز علاقات الدولة مع عموم الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا. وعرج على الدور الاقتصادي المهم الذي لعبته المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي بين الهند وشرق آسيا والحضارات الإفريقية واليونانية، مؤكداً أن هذا الكفاح المتعدد الوجوه حقق للآباء والأجداد التواصل مع العالم الخارجي، وساهم في استيعابهم لمجريات الحياة بحلوها ومرها مما أوجد في دولة الإمارات تجربة تاريخية وحياتية وحضارية متراكمة عبر العصور والأزمان توجت بالوحدة بين أبناء الشعب الواحد. ولفت ابن صراي إلى أنه من المستحيل الفصل تاريخياً أو اجتماعياً أو بيئياً أو اقتصادياً بين أوضاع المنطقة قبل الإسلام وبعده لما لها من أهمية في دراسة الفترة الإسلامية المبكرة في المنطقة. وعقب المحاضرة جرى نقاش حيوي رد فيه المحاضر على أسئلة الحضور واستفساراتهم، ونوه خلاله الدكتور علي فارس إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن الموسم الثقافي المشترك بين مركز الدراسات والوثائق واتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، مضيفا أن المركز سبق أن نظم خمسة مواسم ثقافية، وبعد توقيع اتفاقية التعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واعتماد حكومة رأس الخيمة للائحة التنظيمية والمالية الجديدة للمركز والعمل بها تقرر دمج موسمه مع موسم الاتحاد. وقال: لقد جاءت الاتفاقية ليتم استثمار وفرة الشخصيات الاعتبارية الممثلة بالمراكز والمؤسسات والجمعيات الثقافية المعنية بالشأن الثقافي بأنواعه المختلفة وبما يزخر به الوطن من ثروة وكفاءات إبداعية بشرية رائدة في شتى ميادين الثقافة الأدبية منها والعامة. من جانبه أشار أحمد العسم رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارت فرع رأس الخيمة إلى أن هذه الشراكة جاءت لتدعم موسمه الثقافي، وقد سبق للفرع أن نظم عدة مواسم وفعاليات ثقافية مميزة منذ افتتاحه الرسمي في أكتوبر 1999م. وأضاف العسم أن الخطة الثقافية لفرع الاتحاد برأس الخيمة في الموسم الثقافي المقبل في العام الجديد 2011م ستركز على عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثقافية مع عدة جهات ثقافية وتعليمية داخل الإمارة سيتم تحديدها لاحقاً حين عودة الشاعر أحمد عيسى العسم رئيس الهيئة الإدارية من رحلة العلاج في الخارج.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©