الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فانتازيا الحكايا المعمارية».. في أبوظبي

«فانتازيا الحكايا المعمارية».. في أبوظبي
1 سبتمبر 2014 23:41
جهاد هديب (أبوظبي) يستضيف قصر الإمارات، في صالة العرض «ميزالونا»، السبت المقبل بدءا من الثانية عشرة والنصف وحتى السابعة والنصف مساء معرض «فانتازيا الحكايا المعمارية» للفنان الإيطالي - السويسري كلاوديو فيسكاردي، الذي تنظمه «سويس آرت جيت -الامارات»، ويستمر حتى الحادي عشر من يناير من العام المقبل. يشتمل المعرض على سبع عشرة لوحة من الزيت على القماش، وبحسب بيان صحفي وزعته «سويس آرت جيت - الامارات» فإن الناظر إلى «هذه الأعمال سوف يرى عالما فنيا من الإحساس بالشعرية والفردية، إذ قام الفنان بـ»تأليفها» من طبقات متعددة جعلتها أكثرا عمقا، التي تقوم على الجمع بين الهياكل المعمارية بعناصرها المتعددة من جهة والهندسة المعقدة، ما يجعل المشهد الذي يراه الناظر إلى اللوحة غنيا بالإشارات الأسطورية والمسارات متعددة الأوجه للتأويل، ذلك أن كل من هذه الأعمال على حدا يشكل بنية سردية يمكن للمرء أن يتشارك مع الأحاسيس التي تبثها وبالتالي يقيم حوارا مع الفنان في رحلته الفنية الفانتازية بدورها». ويضيف البيان: «هناك علاقة خفية بين الواقع والخيال وبين مساحات اللون يكشف عنها المشهد التاريخي بما يأخذ عين المتفرج إلى مركز العمل بقوة دفع من تلك الجماليات التي تتعزز بما تنطوي عليه هذه الأعمال مما يعرف بـ»العُمق» أو البعد الثالث. يقوم الفنان بإعادة تحديث موضوعاته إذ يقوم برسمها في أوقات مختلفة تتوزع على الليل والنهار حيث السماء بقبتها شديدة الوضوح والتعيّن وتشير إلى مساحة واسعة من التأمل في الطبيعة كان يمارسها الفنان فيسكاردي وسوف تصيب بعدواها الناظر إلى اللوحة أيضا». والفنان هنا يقوم باستكشاف معنى آخر لمفهوم التجديد وكذلك للانهائي من خلال تحليل مختلف للمناظر الطبيعية يصدر عن نزعة تأملية صوفية، كما يقوم باستكشاف مفاهيم جديدة للعلاقات بين الأشكال التي يقوم أساسا على قوانين الهندسة المعمارية، والهندسة عموما، بمرجعية الكلاسيكية لا تتضح في العناصر الكبرى وحدها بل أيضا في الزخارف التي يجعل منها التكرار زخارف. ومما جاء في البيان أيضا: «تعكس لوحة كلاوديو فيسكاردي تلك النزعة البحثية الأبحاث في صدد استكشاف التقنيات التي كان الأساتذة الأوائل ومن قبلهم رسام عصر النهضة الإيطالية على وجه الخصوص. فقام بتطوير تقنية تقنية خاصة في تنفيذ العمل التشكيلي في الهواء الطلق تقريبا. ويحتفظ الفنان بنقاء الألوان بسبب استخدامه خامات نادرة وطبيعية ممزوجة بغبار الماس والكريستال الأمر الذي يبدو جليّا في الهياكل المعمارية الفانتازية أو من من خلال تلك المساحات اللونية حيث الضوء (شدة الإضاءة) تعبّر عن نفسها بتلقائية وبساطة، فثمة وميض لليل وتوهّج نادر ليس بناجم عن التقنية وحدها بل عن المعرفة أيضا. ثمة اللازوردي والتماعة الرخام والبرتقالي الصيني المائل إلى الأحمر كلون المغيب مثلا لا حصرا، ما يؤكد أصالة العمل ويشير إلى براعة الفنان الذي يعتني بدقة التفاصيل في لوحاته وليس فقط بعناصرها الأضخم، إذ هي لا تغيّب التفاصيل عن قماشة اللوحة». بدأ كلاوديو فيسكاردي باستحضار طفولته إلى أعماله الفنية في وقت مبكر من سبعينات القرن الماضي وثمانيناته «مقرونة بحكايا ألف ليلة وليلة وبالحياة الداخلية ذات التعقيد العالي لهذه اللوحات التي تردد صدى واضحا لتلك الحكايا»، هل نقول إن الفنان بخياله الواسع يجمع في لوحاته تلك الأشياء التي ستبقى من بعدنا بعد الرحيل؟ ربما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©