الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون يتوقعون تفادي الاقتصاد العالمي ركوداً جديداً

المستثمرون يتوقعون تفادي الاقتصاد العالمي ركوداً جديداً
16 أغسطس 2011 22:37
دبي (الاتحاد) - يتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً بشكل كبير خلال الـ 12 شهراً المقبلة، لكنه من المرجح أن ينجح في تفادي العودة إلى الركود مجدداً، بحسب نتائج الاستبيان الشهري لبنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار. وأعرب 13% من مديري صناديق الاستثمار ومسؤولي تخصيص الاستثمارات المشاركين في هذا الاستبيان العالمي، عن اعتقادهم بأن الاقتصاد العالمي يتجه إلى مرحلة نمو أضعف. وتمثل هذه النسبة تحولاً كبيراً عن شهر يوليو المنصرم، حين أكد 19% من أولئك المديرين ثقتهم بتحسن الاقتصاد العالمي. وأعرب 30% من المشاركين عن توقعهم تدهور أرباح الشركات خلال الـ 12 شهراً المقبلة، في حين توقّع 11% منهم تحسّن تلك الأرباح في شهر يوليو الماضي. وأجمع 42% من المستثمرين المشاركين في الاستبيان على استبعاد تجدد الركود الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل. وقد تم استطلاع آراء المشاركين في الاستبيان الشهري لبنك أوف أميريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار خلال الفترة الواقعة بين 5 و11 أغسطس الجاري، حين خسرت أسواق الأسهم العالمية 12,3% من قيمتها. في المقابل، ارتفعت قيمة الحيازات النقدية لمديري صناديق الاستثمار إلى أعلى مستوياتها منذ بلوغها أدنى مستوياتها خلال أزمة الائتمان العالمية بالتزامن مع انسحاب المستثمرين من الأسهم عموماً ومن الأسهم الخاضعة لتأثيرات الدورات الاقتصادية بصفة خاصة. وقفزت قيمة الحيازات النقدية إلى ما يقارب ذروتها التي بلغت 5,5% في ديسمبر 2008، حيث خصَّص المستثمرون العالميون ما متوسطه 5,2% من قيمة محافظهم الاستثمارية للحيازات النقدية، بارتفاع عن نسبة 4,1% في يوليو الماضي. وكان 30% من المستثمرين مسرفين بالاستثمار في الأصول النقدية مقارنة مع هدفهم المحدد. وبلغ كلا الرقمين أعلى مستوياتهما منذ مارس 2009. وفي السياق ذاته، قام مسؤولو تخصيص الاستثمارات بتخفيض حصة الأسهم في محافظهم الاستثمارية بوتيرة أسرع مما فعلوه في أي شهر مضى في تاريخ الاستبيان. وظل 2% من المستثمرين مسرفين في حجم حيازاتهم من الأسهم مقابل 35% في يوليو الماضي. كما قلَّص مسؤولو تخصيص الاستثمارات من حيازاتهم المحدودة من السندات، وخفّضوا من حيازاتهم من السلع الأساسية والاستثمارات البديلة. وقال مايكل هارتنت، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم العالمية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية: “وصلت عمليات التحوُّل من الأسهم إلى الحيازات النقدية إلى مرحلة تشبه الاستسلام من دون قيد أو شرط لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه في تطور مهم قاوم انتعاش التفاؤل بآفاق الاقتصاد الصيني هذه الحركة التصحيحية في الأسواق العالمية”. بدوره، قال جاري بيكر رئيس دائرة استراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية: “ينتظر المستثمرون تحرُّكاً مقنعاً ومنسَّقاً من قبل حكومات العالم، قبل العودة للاستثمار في الأسهم”. وقام مسؤولو تخصيص الاستثمارات بتقليص حيازاتهم من الأسهم في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة أكبر من أي منطقة أخرى من العالم، وذلك في أكبر نسبة تخفيض من نوعها في تاريخ هذا الاستبيان. وأكد أولئك المسؤولون في ردودهم على أسئلة الاستبيان، أنهم قلصوا من حيازاتهم من الأسهم الأميركية إلى ما دون المعدل المعتاد بنسبة واحد في المائة في أغسطس، مقابل 23% منهم أسرفوا في حيازة تلك الأسهم في يوليو الماضي. في الوقت ذاته، حدث تحوُّل بنسبة 180 درجة في التوقعات الاقتصادية لمديري صناديق الاستثمار الأميركية، حيث توقع 14% منهم تراجع الاقتصاد الأميركي، على النقيض من 29% منهم توقعوا تحسن الاقتصاد الأميركي في شهر يونيو الماضي. وكانت أسواق منطقة اليورو الأسواق الوحيدة التي نجحت بتفادي موجة البيع العالمية الكبيرة للأسهم. وأكد مديرو صناديق الاستثمار المشاركين في الاستبيان، أنهم لا يزالون أقل استثماراً في الأسهم الأوروبية، وانخفضت نسبة الذين قلصوا استثماراتهم في الأسهم الأوروبية من 21% في يوليو الماضي إلى 15% في أغسطس الجاري. وخَيَّمت توقعات قاتمة لآفاق الاقتصاد الأوروبي على ردود المشاركين في الاستبيان، حيث توقع 71% منهم المزيد من الضعف للاقتصاد الأوروبي، بارتفاع حاد عن 22% فقط، منهم توقعوا ذلك في يوليو الماضي، لكن أغلب المشاركين استبعدوا تجدد الركود في دول منطقة اليورو. قلَّص مسؤولو تخصيص الاستثمارات من حيازاتهم من أسهم الأسواق العالمية الصاعدة. ورغم تأكيد 27% من المشاركين بالاستبيان على الصعيد العالمي أنهم لا يزالون مسرفين في حجم حيازاتهم من أسهم تلك الأسواق، إلا أن تلك النسبة تقل بنسبة 8% عن نسبتهم المحسوبة على أساس شهري. وأظهرت نتائج الاستبيان أن تفاؤل مديري صناديق الاستثمار في الأسواق العالمية الصاعدة تراجع قليلاً عما كان عليه قبل شهر مضى، لكن ذلك التراجع بالتفاؤل كان أقل حدة من نظيره لدى أقرانهم في الأسواق الأميركية والأوروبية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©