الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يتهم «الجمهوريين» بكبح الانتعاش

أوباما يتهم «الجمهوريين» بكبح الانتعاش
16 أغسطس 2011 22:37
كانون فالز (الولايات المتحدة) (ا ف ب)- اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما خصومه الجمهوريين بممارسة لعبة خطرة ولجم الانتعاش الاقتصادي، وذلك بعد أن انطلق أمس الأول في جولة بالحافلة في ثلاث ولايات محورية لتحسين صورته التي ضعفت خلال 15 شهراً من توليه الرئاسة. وبدأ أوباما جولة، تستغرق ثلاثة أيام، في حافلة جديدة ثمنها 1,1 مليون دولار في ولايات مينيسوتا وإيوا وإيلينوي، التي فاز فيها في السباق إلى البيت الأبيض عام 2008. وفي محطته الأولى في مينيسوتا، اتهم أوباما الجمهوريين بعرقلة استحداث فرص العمل عبر حماية الإعفاءات الضريبية للأغنياء، ودافع عن خطته لإصلاح القطاع الصحي التي تم تبنيها عام 2010 ويسعى خصومه إلى إبطالها. وقال، أمام حضور من 500 شخص، “بعض الأشخاص في الكونجرس يفضلون مشاهدة خصومهم خاسرين على أميركا فائزة”. وتابع “علينا أن نوجه رسالة إلى واشنطن بأن الوقت حان لتتوقف هذه اللعبة. حان وقت إعطاء الأولوية للبلد”، قبل أن يواصل جولته متجها إلى إيوا. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما أراد القيام بهذه الجولة لمقابلة الناخبين، لا سيما بعد أن أضعفته المشادات مع الجمهوريين حول ملف الدين الأميركي الهائل والاقتصاد المترنح ونسبة بطالة بلغت 9,1%. وقال دان فايفر، مدير الإعلام في إدارة أوباما، إن “الرئيس لا يسعه الانتظار كي يغادر واشنطن”، مضيفاً أنه “متلهف للعودة إلى ولايته إيلينوي وكذلك إلى مينيسوتا وآيوا، التي لطالما كانت أماكن مميزة بالنسبة إليه”. وآيوا هي الولاية التي خرج فيها أوباما من الظل وفاز بالمواجهة الأولى داخل الحزب الديمقراطي ضد هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية عام 2008. وفي الوقت نفسه كان حاكم ولاية تكساس ريك بيري، الذي ترشح في نهاية الأسبوع وهو احد المرشحين المفضلين الثلاثة للحزب الجمهوري، يزور آيوا، حيث قال، متوجهاً بالحديث إلى الرئيس الأميركي،: “عليكم تحرير أرباب العمل في البلاد من عبئهم الثقيل من أجل خلق الوظائف، عليكم التخلص من كل التشريعات التي تخنق فرص العمل”. أما المرشح الجمهوري، الذي ينال الأولوية في استطلاعات الرأي، ميت رومني فهاجم جولة أوباما بالحافلة، وقال “في أثناء جولة البؤس السحرية، لا ارجح أن يخاطب الرئيس الأميركيين العاطلين عن العمل وأصحاب الشركات الموشكين على الإفلاس أو العائلات التي تكافح للبقاء في هذا المناخ الاقتصادي”. غير أن أوباما أبدى كذلك نقمة على المعسكر الخصم، وألقى باللائمة على جون بونر رئيس مجلس النواب، الذي تهيمن عليه أكثرية جمهورية، لنسفه فرص إقرار خطة شاملة لتقليص العجز عبر رفض زيادة الضرائب على الأكثر ثراء. وقال أوباما إن بونر “تراجع لأنه فكر أننا لا نستطيع طلب أي شيء من المليونيرات والمليارديرات والشركات الكبرى لتقليص عجزنا”. ثم هاجم رومني، مؤكداً أنه فوجئ لانتقاده خطة الإصلاح الصحي، نظراً إلى أنه اطلق مشروع قانون جديداً مشابهاً بنفسه عندما كان حاكما لماساتشوستس. وحدث تلاسن وجيز بين أوباما وعضو في حركة “حزب الشاي “المتشددة في أثناء القاء الرئيس كلمته في آيوا. وهاجم ريام رودز عضو “حزب الشاي” في آيوا أوباما مباشرة في أثناء إلقائه كلمة. وقال رودز في هجومه إن دعوات أوباما إلى المزيد من “التحضر” في الحياة السياسية الأميركية كلام فارغ، مبرراً ذلك بان “نائب الرئيس وصف أمثالي أعضاء حزب الشاي بأنهم (إرهابيون)”. ورد اوباما الذي كان يلقي كلمته في الهواء الطلق أمام مستودع للحصيد “أنا موافق تماماً على ضرورة حرص الجميع على تخفيف حدة كلامهم”. ثم تحدث عما عاناه بنفسه، وقال “بصراحة تامة، منذ تم نعتي بأنني اشتراكي لم يولد في هذه البلاد، واتهامي بتدمير أميركا وبإلغاء الحريات لأنني عملت من أجل التصويت على قانون حول الضمان الصحي، شعرت بضرورة تهدئة النفوس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©