معتصم عبدالله (أبوظبي)
وصف فريد علي، الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي لقنوات أبوظبي الرياضية، أداء طاقم التحكيم السنغالي بقيادة الدولي مالانج ديدهايو، والذي أدار مباراة المركز الثالث بين الجزيرة وباتشوكا، بالجيد جداً، في ظل الدعم الذي وجده مالانج من جانب مساعديه جبريل كامارا المساعد الأول، والحاجي سامبا المساعد الثاني.
وأكد فريد أن «تقنية الفيديو» دعمت صحة قرارات الحكم السنغالي على مدار الشوطين، في ظل وجود ثلاثة حكام للفيديو ممثلين في الفرنسي كليمان توربان، والنيوزيلندي سيمون لونت، والبرتغالي أرتور دياس، إلى جانب الحكم الرابع مات كونجير، وأضاف: «تقنية الفيديو» سهلت من مهمة طاقم التحكيم بشكل كبير، ودعمت صحة كل القرارات التي اتخذها، خاصة على مستوى الشوط الثاني.
ورأى فريد علي أن الجاهزية البدنية لطاقم التحكيم السنغالي، علاوة على استفادة حكم الساحة مالانج ديدهايو من عامل الطول الفارع، سهلت المهمة. وقال: التمركز صحيح للحكم في كل الحالات، مستفيداً من طول وسرعة خطواته، وهو ما أكدته تقنية الفيديو، والتي لم تلغِ أي قرار اتخذه الحكم بجانب المساعدين.
وعزز فريد علي الآراء التي أكدت صحة ركلة الجزاء ضد الجزيرة، بعد مخالفة ارتكبها الظهير سالم راشد مع المهاجم دي لا روزا، ترجمها أنخليو ساجال داخل الشباك وسجل بواسطتها الهدف الرابع في الدقيقة 84، وأضاف: طالب لاعبو الجزيرة في الدقيقة 65، باحتساب ركلة جزاء، بعد كرة مشتركة داخل المنطقة، سقط إثرها خلفان مبارك داخل المنطقة، لم يحتسبها الحكم، كونها لم تكن مخالفة بالأساس، وقال: احتسب الحكم بعدها مباشرة مخالفة صحيحة للجزيرة على رأس منطقة الجزاء، غير أنه أرجأ تنفيذ الركلة إلى حين إبلاغه من حكام الفيديو، بصحة قراره بشأن عدم وجود ركلة جزاء للجزيرة.
وشدد فريد علي أن إدارة الدولي مالانج ديدهايو لمباراته الثانية في البطولة، والثانية للجزيرة، بعد مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، لم تمنعه من تقديم أفضل أداء، مستفيداً من الجاهزية البدنية ودعم تقنية الفيديو، وقال: أبرز الملاحظات على أداء التحكيم في مونديال الأندية «الإمارات 2017»، غياب الانتقادات من المدربين واللاعبين وحتى الجمهور على أداء «قضاة الملاعب»، وهي ميزة إيجابية رغم الانتقادات بشأن التقنية في جزئية التأخير خلال مباراة ريال مدريد والجزيرة في نصف النهائي.
ولفت الدولي السابق، إلى أن استخدام تقنية الفيديو، من خلال وجود ثلاثة حكام في كل مباراة، إلى جانب الطاقم الأساسي، انعكس بشكل إيجابي على سلوك اللاعبين، وهو ما بدا واضحاً في قلة عدد الإنذارات والبطاقات الصفراء، بجانب حالات الطرد، مقارنة بالنسخ السابقة لـ «المونديال».
وأضاف: اقتناع اللاعبين بصحة قرارات التحكيم، وحالة الرضا شبه النسبية على القرارات، تبقى أبرز الإيجابيات، وكان مالانج أشهر البطاقة الصفراء في مباراة الأمس لثلاثة من لاعبي الجزيرة، بوصوفة، فارس جمعة، والبديل عبدالله رمضان، مقابل بطاقة واحدة على فرانكو خار، لاعب باتشوكا، في المقابل ضبطت راية المساعدين حالة تسلل وحيدة على هجوم الجزيرة، مقابل حالتين على هجوم باتشوكا.
عدد اليوم
