الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملصقات الإعلانية للدروس الخصوصية تغزو أسواق أم القيوين

الملصقات الإعلانية للدروس الخصوصية تغزو أسواق أم القيوين
11 نوفمبر 2010 23:22
أكد عدد من أولياء الأمور في أم القيوين أن الدروس الخصوصية بات أمرها ضروريا للطلاب في ظل التغييرات المستمرة للمناهج الدراسية، إضافة إلى عدم توفر الوقت الكافي لديهم لتدريس أبنائهم بعد عودتهم من المدرسة. وقال بعضهم إن الهدف من الدروس الخصوصية هو رفع مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم الطلبة، وزيادة نسبة معدلات درجاتهم في نهاية العام الدراسي، غاضين الطرف عن المبالغ الكبيرة التي يدفعونها للمعلمين، خصوصاً من لديه عدد من الأبناء. فيما يرى معظم المواطنين أن الدروس الخصوصية، تعتبر مهنة لسلب أموال أولياء الأمور دون بذل مزيد من الجهد والتعب، مؤكدين في الوقت نفسه أن بعض من يقوم بتدريس الطلاب في المنازل هم أشخاص عاديون ليس لديهم مؤهلات علمية تمكنهم من تقديم أساليب حديثة في التعليم. ويقول المواطن سلطان محمد من أم القيوين، إن زيادة عدد الطلاب في الفصل، إضافة إلى التغير المستمر للمنهاج الدراسي، نتج عنه عدم قدرة المعلم على إيصال المعلومة للطالب أثناء الحصص الدراسية، الأمر الذي دفع بعض أولياء الأمور للاستعانة بالدروس الخصوصية. وأضاف أن الحصول على معلم لكل المناهج الدراسية أصبح أمراً سهلاً لولي الأمر، نظراً لكثرة الملصقات الإعلانية للدروس الخصوصية المنتشرة في أسواق أم القيوين، والتي لا تحتاج إلى عناء للبحث عنها. وأشار إلى أنه رغم المبالغ النقدية التي يدفعونها للدروس الخصوصية، تظل الحاجة الضرورية لتقوية مستوى الطالب أهم من تلك المصاريف، مشيراً إلى أنه خصص مبلغا شهريا لتدريس أبنائه الطلبة. وقال المواطن يوسف أحمد إن الدروس الخصوصية تقوي فهم واستيعاب الطالب للمناهج الدراسية، وترفع من مستواه التعليمي في نهاية العام الدراسي، لافتاً إلى أن بعض الطلاب يحتاجون تلك الدروس، خصوصاً في المواد العلمية مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء التي تحتاج إلى مهارات علمية. وأوضح أن إعطاء الطالب الدروس الخصوصية في المنزل تساعده على سرعة فهمه للمواد، وتمكنه من التجاوب مع المعلم، على العكس مما يحصل في الفصل من إزعاج ومناقشات بين الطلاب تتسبب في تشتت للأفكار، موضحاً إن البيئة التعليمية في الوقت الحالي غير قادرة على جذب الطلبة إلى المدارس. وأشار إلى أنه في ظل استمرار تغير المناهج الدراسية، وعدم تهيئة المعلم لتلك التغيرات، أصبحت الاستعانة بالدروس الخصوصية ضرورية وملحة لأولياء الأمور، من أجل زيادة التحصيل العلمي لدى أبنائهم الطلبة. فيما يرى المواطن علي عبدالله أن الدروس الخصوصية تعتبر مهنة لسلب أموال أولياء الأمور، دون أن تحقق فائدة مرجوة منها، لافتاً إلى أن إعلاناتها انتشرت بصورة عشوائية في أسواق أم القيوين. وقال إن الملصقات الإعلانية للدروس الخصوصية أصبحت ظاهرة سلبية، حيث لا يخلو منها محل تجاري وتجد عليه إعلان ينص على استعداد صاحبه لتدريس جميع المواد العلمية لكافة المستويات التدريسية، مبدياً استغرابه من انتشار الإعلانات بصورة واضحة وكأن الموضوع مسموح به. وطالب الجهات المعنية بوضع حد لتلك الإعلانات التي تشوه المنظر العام للمدينة، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تدفع مبالغ باهظة من أجل توفير بيئة تعليمية ومعلمين ذوي كفاءة عالية لتقديم أفضل ما لديهم للطلاب، في المقابل تجد أولياء الأمور يستعينون بأشخاص ليست لديهم مؤهلات علمية وشهادات معترف بها، لتدريس أبنائهم. من جهتها، لفتت الشيخة آمنة بنت علي المعلا مديرة المنطقة التعليمية بأم القيوين، إلى أنه لا توجد لدى المنطقة خطة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، نظراً لتعاون أولياء الأمور مع أصحاب الدروس الخصوصية. وأشارت إلى إن الجهة المختصة في منع الملصقات الإعلانية للدروس الخصوصية هي الدائرة الاقتصادية بالإمارة، التي تستطيع أن تنظم حملات تفتيشية للحد من انتشار تلك الإعلانات. وأكدت أنه لم يتم ضبط أي معلم من وزارة التربية والتعليم يقوم بإعطاء دروس خصوصية للطلاب بعد الدوام الدراسي. بدوره، أكد عيسى الملا رئيس قسم التفتيش العام بالدائرة الاقتصادية بأم القيوين، أن الدائرة تنفذ حملات تفتيشية في الأسواق للحد من وضع الملصقات الإعلانية التي تروج للدروس الخصوصية على المحال التجارية، كما أنها تعمل للحفاظ على المظهر العام للمدينة. وأضاف أن الدائرة على استعداد تام للتعاون مع الجهات الأخرى في حال طلبت المساعدة في تنظيم حملات تفتيشية، وذلك من أجل القضاء على الدروس الخصوصية.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©