الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الميليشيات تسيطر على طرابلس ومقتل 13 باشتباكات في بنغازي

الميليشيات تسيطر على طرابلس ومقتل 13 باشتباكات في بنغازي
1 سبتمبر 2014 23:40
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن أغلب مقرات الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية في طرابلس باتت خارج سيطرتها، لافتة إلى أنها تمارس مهامها من خارج العاصمة حتى تأمينها. وقالت الحكومة، التي تدير أعمالها من أقصى شرق ليبيا، لتجنب ضغوط الميليشيات الحاضرة بقوة في طرابلس، في بيان: «إن هذه المقرات محتلة من قبل مسلحين، بعد أن تمت محاصرتها واقتحامها من قبلهم، حيث قاموا بمنع موظفيها من دخولها، وهددوا وزراءها ووكلاءهم». وأضافت أنه «بات من الخطورة بمكان وصول موظفي الدولة إلى مقار عملهم من دون تعرضهم للخطر سواء بالاعتقال أو بالاغتيال». وأشارت إلى أن «عديد التشكيلات المسلحة أعلنت عن تهديدات مباشرة لموظفي الدولة بل وهاجمت وأحرقت بيوتهم وروعت أسرهم». وكان رئيس الحكومة عبدالله الثني قد أعلن في 25 أغسطس الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده في طبرق (1600 كلم شرق طرابلس)، أن ميليشيات متشددة قامت بنهب وإحراق منزله في طرابلس. ويومها اتهم الثني الميليشيات المعروفة باسم «فجر ليبيا»،، بهذا التعدي على منزله الواقع في أحد الأحياء جنوب طرابلس، مؤكداً أن أمن العاصمة غير متوافر عموماً، وأن مقر الحكومة مهدد أيضاً. وفي بيانها أكدت الحكومة أن «المباني والمقار العامة للدولة غير آمنة، ويتعذر الوصول إلى بعضها، بعد أن صارت تحت أيدي المسلحين». ولفتت إلى أنه «وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية، مع استمرار تواصلها بموظفي الدولة والمؤسسات العامة كافة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة». وقدمت الحكومة التي لا تتمتع بسلطة فعلية في بلد تسيطر عليه عملياً ميليشيات متناحرة، استقالتها الخميس إلى البرلمان المنتخب، والذي يعقد جلساته للسبب نفسه في مدينة طبرق. وكان مجلس النواب اعتبر في وقت سابق قوات (فجر ليبيا) جماعة إرهابية. وتسيطر هذه القوات على العاصمة طرابلس منذ 24 أغسطس الماضي، بعد أن خاضت معركة طاحنة، استمرت زهاء 40 يوماً ضد قوات تنتمي للتيار «المدني»، تتحدر بمجملها من مدينة الزنتان (180 كلم جنوب غرب). وكان أفراد هاتين القوتين المتناحرتين حالياً رفقاء سلاح إبان الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي سقط في 2011. وفي علامة أخرى على انزلاق ليبيا إلى أتون الفوضى، قام متشددون بمحاولة جديدة للاستيلاء على مطار بنغازي المدني والعسكري من أيدي قوات الجيش المتحالفة مع لواء سابق بالجيش. وقال مسعفون: «إن 13 جندياً على الأقل قتلوا، وأصيب 45 آخرون. وأمكن أمس سماع دوي انفجارات قوية، وأزيز مقاتلات من منطقة قريبة من المطار الذي تحاول قوات متشددة الاستيلاء عليه من قوات الجيش النظامي. وهذه المنطقة واحدة من آخر المواقع للقوات الخاصة للجيش، بعد أن استولى المتشددون على معسكرات عدة». وقال مقيمون: «إن الإسلاميين، ومنهم أنصار الشريعة، يحاولون دخول منطقة يوجد بها المطار وقاعدة جوية». وأصيب أيضاً استاد قريب لكرة القدم. إلى ذلك، قال متحدث باسم البرلمان الليبي: «إن مجلس النواب المنتخب كلف أمس عبد الله الثني تشكيل حكومة جديدة». والثني وزير دفاع سابق، وقضى حياته في الخدمة العسكرية، ويتولى رئاسة الوزراء منذ مارس الماضي، لكنه واجه تحدياً من برلمان موازٍ، يرفض الاعتراف بالمجلس المنتخب. وقال المتحدث: «إن مجلس النواب جدد تعيين عبد الله الثني في منصب رئيس الوزراء، وطلب منه تشكيل حكومة أزمة خلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعين. وأوكل البرلمان له مهمة تشكيل حكومة من 18 وزيراً، مقارنة بنحو 30 وزيراً في الحكومة السابقة. وأشار البرلمان إلى أن سبعاً من هذه الوزارات يجب أن تشكل حكومة أزمة مصغرة. وقالت الحكومة الليبية في بيان: «إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اتصل بالثني هاتفياً قبل تعيينه، ليعبر له عن تأييده». وأضافت: «إن الزعيمين أكدا ضرورة إجراء حوار وطني وعقد مصالحة». وقال نائب ليبي: «إن البرلمان المنتخب قام أيضاً باستدعاء المفتي الصادق الغرياني للاستجواب». ونشرت بوابة «الوسط» الليبية، نقلاً عن مصدر داخل مجلس النواب، أن الاستدعاء يأتي لمناقشة المفتي حول تصريحات، هنأ فيها مسلحي ميليشيا «فجر ليبيا» وجماعة «أنصار الشريعة»، المصنفتين إرهابيتين، حسب مجلس النواب، بعيد السيطرة على العاصمة طرابلس. ودعا الغرياني وقتها الميليشيات الليبية إلى إطاحة حكومة عبدالله الثني الأولى، وبالبرلمان الجديد، ومقره في «طبرق» بأقصى شرق ليبيا. وقالت صحيفة «غارديان» البريطانية، من جهتها، نقلاً عن مصدر أمني: «إن الشيخ الغرياني هرب من تلقاء نفسه، ويبدو أنه بادر بذلك لتفادي مشكلات مقبلة، بعد تزايد الاهتمام بأنشطته». وقالت الصحيفة البريطانية: «إن الغرياني يكون قد غادر إلى تركيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©