لبنى القاسمي تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع تشيلي

استقبلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس بأبوظبي، معالي آلفريدو مورينو، وزير خارجية تشيلي والوفد المرافق له، بحضور جان بول طرود كوبورون، سفير تشيلى لدى الدولة. وأكدت لبنى القاسمي في بيان صحفي أمس، حرص دولة الإمارات على تعزيز آفاق الشراكة وتقوية العلاقات الاقتصادية مع تشيلي ودول أميركا اللاتينية، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، بتعزيز وتقوية أواصر الشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم. وأطلعت معاليها الوزير التشيلي والوفد المرافق له على المكانة الاقتصادية التي حققتها الإمارات على الصعيد العالمي، من خلال تبنيها سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم، وتعزيز قنوات الشراكة الاقتصادية، وتقديم حزمة من التسهيلات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، بالنظر للموقع الجغرافي للإمارات كمعبر استراتيجي للتجارة العالمية بين الشرق والغرب، فضلاً على الدور الفاعل لميناء جبل علي، والمناطق الحرة في الدولة في تطوير وترسيخ مكانة الإمارات عالمياً في قطاعات التصدير، وإعادة التصدير لباقي دول المنطقة. وناقشت معالي وزيرة التجارة الخارجية العلاقات الاقتصادية بين كلا البلدين وسبل تنميتها، لاسيما على صعيد تطوير منظومة النقل الجوي بما يدعم خطى الشراكة الاقتصادية، ويسهم في رفع مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري. كما أحاطت معاليها، الوزير الزائر، بالتطورات الهائلة التي قادتها الإمارات على صعيد قطاع البيئة والطاقة المتجددة، مشيرة إلى ان الإمارات ستستقبل خلال الفترة المقبلة عدداً من الأحداث والقمم العالمية، كقمة طاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، والاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”. وأوضحت وزيرة التجارة الخارجية أن المشاركة في تلك القمم تمثل فرصة للعديد من دول العالم، لوجود حشد كبير من الشركات العالمية والخبراء والمسؤولين وأصحاب الابتكارات الإبداعية من مختلف دول العالم، مما يثري النقاش، ويحقق الاستفادة من أحدث التطورات في قطاعات الطاقة المتجددة والمياه. وأكدت لبنى القاسمي أهمية تكثيف اللقاءات الدورية الثنائية بين مجموعات ورجال الأعمال والمسؤولين في كل من الإمارات وتشيلي لتعزيز خطط الشراكة التجارية والاستثمارية، واستكشاف الفرص المتوافرة في كلا البلدين، مشيرة إلى تطور العديد من الصناعات في الإمارات، التي يمكن أن تجد لها سوقاً في تشيلي، فضلاً عن باقي دول أميركا اللاتينية. كما توجد مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين لاسيما في مجالات البيئة، والتعليم، والطاقة المتجددة، والزراعة. بدوره، أشاد الوزير التشيلي برؤية واستراتيجية الإمارات في التعامل مع قضايا وتحديات البيئة، فضلاً على التطورات التي قادتها في قطاع الطاقة المتجددة رغم أنها من الدول الثرية بالنفط في العالم، منوهاً بدورها البناء في تعزيز خطى الشراكة العالمية في جميع الميادين. حضر اللقاء عبد الله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية، وجمعة الكيت، الوكيل المساعد بالوزارة لشؤون التجارة الخارجية. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين كلا البلدين شهد طفرة العام الماضي، إذ نمت التجارة الخارجية بين الإمارات وتشيلي بنسبة 49? عام 2011، مقارنة بعام 2010، وقفزت صادرات الإمارات إلى تشيلي بنحو 97,4% خلال العام 2011، مقارنة بالعام 2010، لتناهز نسبة النمو في قطاع إعادة التصدير ما نسبته 105,7%، فيما حققت الصادات المباشرة زيادة بلغت 20%.