الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبراهيم الحربي: «كريمة» يمثل نقلة نوعية وجريئة في الدراما الخليجية

إبراهيم الحربي: «كريمة» يمثل نقلة نوعية وجريئة في الدراما الخليجية
16 أغسطس 2011 22:31
إبراهيم الحربي.. واحد من أعمدة الدراما الخليجية، ومن النجوم الذين نجحوا في أن تكون لهم بصمة فنية مميزة خلال مسيرة فنية استمرت أكثر من ثلاثين سنة، إذ بدأ انطلاقته الفنية في منتصف السبعينيات، ولا يزال يحمل ‹كاريزما› خاصة به في كل الأعمال التي يقدمها. بالإضافة إلى أنه قدم عدداً كبيراً من الأدوار حاول دوماً فيها الابتعاد عن التكرار، ليقدم نفسه فناناً من الصف الأول. هذا العام يقدم الحربي عدداً من الأدوار الدرامية، وفي هذا الحوار يتحدث عن دوره في مسلسل «كريمة» الذي يعرض حالياً على قناة أبوظبي وشاشات عربية أخرى في رمضان، وجرى تصويره بين الإمارات والمغرب العربي عن رواية الأديب الإماراتي الكبير مانع سعيد العتيبة، وإخراج إياد الخزوز ومن إنتاج تلفزيون أبوظبي، ويقدم في العمل دوراً رئيسياً. (أبوظبي) - تحدث الحربي عن طبيعة دوره في مسلسل «كريمة» قائلاً: أقدم شخصية «أبا يوسف» وهو رجل غني ويتمتع بحس شاعري راق وعال جداً وأحاسيس جياشة وطيبة مع الآخرين وفي نفس الوقت هو رجل يعشق الطبيعة والحياة، لذلك نراه مثل السندباد يحب الترحال والتجوال مثل أي شاعر، ومن خلال هذه الشخصية يمكن أن يكون له مواقف كثيرة في حياته وعلاقات جميلة، وهو من الرجال الذين تجدهم حين تحتاجهم، فهو بالإضافة لكونه شاعرياً وحساساً فهو أيضاً رجل موقف يعتمد عليه. رواية ممتعة وراقية ويعتبر الحربي أن أهمية هذا العمل تنطلق من أنه مبني على رواية مهمة، وهي رواية «كريمة» التي يحمل أيضاً المسلسل اسمها، وعن الرواية يقول: الرواية جميلة جداً وقلت هذا الكلام للمخرج إياد الخزوز عندما التقيت به أول مرة، فهي مكتوبة بطريقة رائعة، وبحرفية وأسلوب ممتع وجميل وراق ويشد القارئ وبالنسبة لها كنص درامي لم أجد بها اختلافاً كبيراً لأن المؤلف عمل على نقل الصورة الحقيقية وبشكل طبيعي وبحذافير الرواية وبشكلها الواقعي، حيث وجدت النص متقارباً بشكل جميل ومطابق للرواية بالشخوص والتفاصيل والأحداث وبكل ما فيما هو موجود في الرواية. ومن هنا يمكنني أن أتحدث عن هذا العمل للمشاهد العربي قبل أن يراه على الشاشة، بأن مسلسل «كريمة» يمكنني اعتباره نقلة نوعية وجريئة وقد تكون قريبة إلى الواقع الخليجي الذي لم يقترب ويتحدث عنه أحد بشكل واضح وصريح وجريء، كما تحدثت عنه هذه الرواية، ووجدت أن المسلسل يتمتع بجرأة كبيرة في طرح موضوعي وحساس وجميل وهذا نادراً ما تشاهده في أعمال خليجية وهذه نقلة في الأعمال الخليجية أو الإماراتية، وإن كان تلفزيون أبوظبي بدأ يهتم بشكل كبير في الدراما الإماراتية وينقلها بشكل أخر مختلف وهذا أعطى دفعة كبيرة للفنانين الإماراتيين وأعطاهم فرصة في دول الخليج والكويت، وكما نعلم جميعاً فإن الكويت كانت السباقة والرائدة في المجال الدرامي والفني بشكل خاص لذلك تجد الآن الفنانين الإماراتيين متواجدين بشكل قوي في الكويت، وهي خطوة مهمة في التبادل الثقافي وتبادل الخبرات في هذا الصعيد، أيضاً لهم تواجد في العمل الدرامي في الساحة الخليجية وهم منافس قوي للأعمال الكويتية ولها مشاهدة كبيرة وأنا تفاجأت بقناة أبوظبي بأن لها حضوراً ووجوداً بشكل رائع، أما لماذا تأخرت فهذه ظروف وليس مهماً لماذا تأخرت المهم كيف تلحق الركب. إنتاج الروايات ويضيف: أتمنى اللجوء إلى الروايات ومحاولة تحويلها إلى صور مرئية، وللأسف نحن في الخليج بشكل عام بعيدين كل البعد عن الروايات والأدب التي تجد بها رؤيا ومضامين كثيرة رغم وجود إنتاج أدبي، نحن كفنانين خليجيين نطالب دوماً أن يكون لنا طريق أخر ولا نعتمد فقط على الكتّاب المتواجدين عندنا، بمعنى المكرسين فقط للكتابة الدرامية، فاللجوء إلى الروايات يُغني العمل الدرامي ويعطيك طبيعة مختلفة لكن ضمن ظروف خليجية، ولكن قد تكون الروايات بعيدة عن البيئة والأحداث الخليجية، لكن لو تم الاشتغال عليها مع بعضها ستجدها من روح وصلب الخليج، بالتالي يمكن أن نخرج بأفكار لأعمال درامية كثيرة غير مكررة الفكرة والمضمون من خلال هذه الأعمال الأدبية إن تم الالتفات إليها بشكل حقيقي. لذلك يجب أن يكون هناك نظرة وتوجه إلى الروايات الخليجية والعربية بهدف إنتاجها تلفزيونياً، وعلمت مؤخراً بأن تلفزيون أبوظبي متجه إلى عدد من الروايات والمخرج إياد الخزوز متجه إلى أكثر من رواية وهذا شيء رائع ويجعلني حقيقة متفائلا جداً بأن مستوى الدراما يسير نحو مؤشر الارتفاع. كما أن قناة أبوظبي مهمة على مستوى دول الخليج والعالم العربي وتواجدها قوي، لذلك فإن أي شخص يطمح أن يكون متواجدا على مثل هكذا قناة، ومن هذا المنطلق سعدت بعرض مسلسل «كريمة» على قناة أبوظبي في رمضان. شخصية متصاعدة درامياً أما عن شخصية أبو يوسف، فيقول: الشخصية هي محور العمل وهي نابعة من الخليج ولكن بروح متفتحة وروح الشاعر والفنان والرحالة، ففيه حس الفن الراقي وإحساسه بالآخرين والمعاناة، إذ يوجد تناقضات متراكمة في حياته مع عدة عوامل وجدتها متراكبة مع بعضها، إذ وجدت شخصية متصاعدة درامياً لها بُعد كبير حسي ووجداني وعاطفي وغيرها الكثير، وكما قلت هذه الأمور وجدتها بروح خليجية لكن بإطار أخر وهو الإطار المغربي وبالنسبة لي تجربة العمل مع الفنانين المغربيين وبلهجتهم هذه كانت أول مرة، لقد التقيت معهم في المسرح لكن كعمل درامي هذه خطوة لم أخطها من قبل وهذه كانت فرصة لي أن أغزو المغرب العربي من خلال هذا المسلسل، كما سعدت بالعمل مع المخرج إياد الخزوز. تقريب المسافة ويوضح الحربي، أن التواصل مع المغرب العربي نحن بحاجة له لتقليل الفجوة بيننا وبينهم، وهم متشوقون بأن يكون لهم تواجد معنا، ولو نظرنا إلى الساحة الفنية في الوقت الحالي وخاصة المطربات تراهم يسعون بقدر كبير لكي يكون لهن تواجد في الخليج، وهي تعتبر بمثابة نقطة انطلاق بالنسبة إليهم، وبالتأكيد نحن نحاول ونسعى إلى تقريب المسافة وإن كانت بعيدة، وهذه فرصة أن نقدم هذه الأعمال على الأقل نحافظ على التواصل وإن كان من خلال عملين أو ثلاثة، سوف نستطيع كسر الجمود ويكون بيننا تواصل خاصة بأن لديهم فنون جميلة وراقية وسينما رائعة ومسرح وفنانات جميلات وقديرات، لكن للأسف نحن بهذه الخطوة لم نجد جرأة من بعض المحطات بالإقدام عليها، لكن تلفزيون أبوظبي امتلك الجرأة في تقديم عمل قد يكون فيه خوف من اللهجة التي قد تكون غير مفهومة إلى حد ما، وهذه خطوة تحسب لمصلحة قناة أبوظبي وإياد الخزوز الذي تطرق إلى هذا العمل. نسبة مشاهدة عالية تشير بعض المواقع الاجتماعية إلى أن مسلسل «كريمة»، قد شهد حضوراً واسعاً وإعجاباً من جانب المشاهدين العرب، وحجز لنفسه مكاناً بارزاً وسط زخم الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها خلال شهر رمضان الحالي، والذي صار يشكل موسماً درامياً لعرض وتنافس الأعمال التلفزيونية العربية. والمشاهدين يرون أن العمل متكامل فنياً وقدم فكرة جديدة للمشاهد العربي، ويعرض العمل على فضائية أبوظبي الأولى الساعة الثالثة عصرا ويعاد الساعة الثانية صباحاً، وكذلك يُعرض على شاشة أبوظبي الإمارات الساعة الثامنة مساءً ويعاد في العاشرة صباحاً، خلال الشهر الفضيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©